العمرة بغزة.. نهاية مأساوية للموسم للعام الثالث
جو 24 : معا- مع بداية شهر رمضان المبارك انتهى ما تبقى من أمل لدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين المسجلين لاداء شعائر العمرة.. فمع بداية الشهر تغلق السفارات السعودية ابوابها امام منح تأشيرة العمرة، ضمن اجراءات تمهيدية لموسم الحج، الامر الذي يعني فشل الموسم للعام الثالث على التوالي وعدم خروج أي معتمر من غزة.
عوامل فشل الموسم
عوض أبو مذكور رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة اعتبر أن ثلاثة عوامل ادت الى فشل الموسم ابرزها: الانقسام الذي يعيشه قطاع غزة والحصار المشدد على القطاع وإغلاق معبر رفح.
وقال ابو مذكور لمراسلنا ان شركات الحج والعمرة تعمل جاهدة كل عام للحصول على التراخيص اللازمة واعادة التأهيل من قبل وزارة الأوقاف، ولا يمكنها أن تغلق أبوابها على امل فتح باب العمرة اضافة الى التحضيرات لموسم الحج مع دفع أجرة مقرات.
وأضاف الوضع المالي للشركات مزرٍ جداً بعد ثلاث سنوات، بدون أي دخل باستثناء مردود بسيط من موسم الحج، وقد ناشدنا جميع الجهات لدعم الشركات دون جدوى.
وأشار ابو مذكور انه لا يوجد أي مؤشرات على امكانية نجاح الموسم الرابع فقد فشل الموسم الثالث رغم كل التطمينات التي سمعت من المسؤولين الفلسطينيين والمصرين.
خسائر كبيرة
من جهته قال محمد الغرباوي رئيس احدى الشركات السياحية انه لا توجد أي اشكال من السياحة الخارجية في غزة ليتحول موسم العمرة الامل الوحيد لهذه الشركات ولكن منذ ثلاث سنوات توقف هذا الأمر أيضا.
وأوضح ان توقف موسم العمرة دفع بكثير من الشركات الى فصل الموظفين واقتصار العمل على اثنين في كل مكتب مضيفا: "نفتح المكتب صباحا ونغلقه آخر النهار وليس هناك احد يقول السلام عليكم لأنه لا يوجد شغل".
الف يوم بلا عمرة
أما عبدالله أبو سالم صاحب شركة وأمين صندوق جمعية أصحاب الحج والعمرة فقال بحسرة كبيرة: "نحن لنا 1000 يوم بالعمرة لا نعمل و1000يوم أهالي قطاع غزة مشتاقين لأداء العمرة 1000يوم مشتاقين للرسول صلى الله عليه وسلم شفيعنا يوم القيامة نحن محرومون من مناسك العمرة منذ ثلاث سنوات هذا أثر علينا تأثير كبير معنوياً ونفسياً ومادياً ".
وأضاف: "جميع شركات الحج والعمرة في قطاع غزة حوالي 79شركة لنا 1000 يوم لا نعمل. ونظراً لذلك تكبدنا خسائر فادحة وسبب لنا ديونا.
واكمل: "ناشدنا واستغثنا وقدمنا مناشدات كثيرة للرئيس أبو مازن وللرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح المعبر لأداء مناسك العمرة ولا حد استجاب لنا، وطالبنا معونات وصمود ولكن لا يوجد هناك أحد يستجيب لنا ويقدم لنا يد العون والوضع المادي صعب جدا وعلينا ديون كثيرة جدا ونتأمل من الله أن تفتح للعام القادم حتى نسدد الديون التي علينا".