توقيف الإعلامي الأردني العواملة وتحويله إلى محرر.. والسبب لحيته!
جو 24 :
بعد توقيف الصحافي الأردني نوفل العواملة عن الظهور في قناة "ميدي 1 تي في"، بقرار إداري بسبب إسداله لحية خفيفة، عاد الاعلامي الأردني للعمل محرراً فقط، الأربعاء، دون أن يقدم برامجه الرياضية في القناة.
وبهذا القرار الذي اتخذته إدارة قناة "ميدي 1 تي في"، والتي يتواجد مقرها الرئيسي في مدينة طنجة شمال المملكة المغربية، يكون العواملة مرغماً على "الاختفاء" من شاشة التلفاز، ليغيب عن تقديم برنامجه "بطولتنا"، ونشراته الرياضية المباشرة، ليكتفي بالعمل محرراً بعيداً عن أضواء الكاميرات.
وبعد أن كان القرار شفوياً بتوقيف العواملة عن تقديم برامجه في التلفزيون، صادقت إدارة قناة "ميدي 1 تي في"، بشخص مديرها العام حسن خيار على هذا القرار، وبات لزاماً على الصحافي الشاب العمل به.
العواملة رد على قرار تحويله إلى محرر، بسبب رفضه حلق لحيته المشذبة أصلاً، بالقول "أتمنى من حكماء القناة التركيز على الجوهر بقدر تركيزهم على المظهر، والابتعاد عن سياسة الولاءات، لأنها ستضر بالقناة وصورتها البراقة التي عملنا على ترسيخها في ذاكرة المتلقي لسنوات".
العواملة أفاد بأنه لا يزال مستغرباً من قرار إيقاف صحافي فقط لكونه أطلق لحية خفيفة على وجهه، مشيراً إلى أنه "فعل ذلك ليس من أجل الموضة أو لأسباب دينية، بل لأن لديه بشرة حساسة ترهقها كثرة حلقها".
إلى ذلك، أشاد الرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني، وعضو المجموعة الوطنية لكرة القدم، محمد أشرف أبرون، بمهنية العواملة، و"شخصيته القوية وكدّه واجتهاده في عمله وحبه الكبير لمهنته"، مبرزا أن هذه العوامل هي "سر نجاحه".
وزاد أبرون "العواملة مثال للصحافي المجتهد جداً، يذهب لعمله ساعات قبل بداية البرنامج أو النشرة، ويحضر ليبحث وينقب عن المعلومة بدقة، ويكد ليقدم منتوجا راقيا يليق بأن يسمى عملاً صحافياً.
ووصف المسؤول الكروي قرار قناة "ميدي 1 تي في" بإيقاف ظهور العواملة على القناة بسبب لحيته، بأنه "قرار غبي لا يمكن لأحد أن يفهمه"، مشددًا على أن "المرء يحاسب بعطائه ومردوده وكفاءته، لا بلحيته".-(العربي الجديد)