فريحات يحسم الجدل: القوات المسلحة الاردنية لن تتواجد أو تدخل الأراضي السورية

حسم رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات الجدل حول الاشاعات المتداولة حول امكانية مشاركة القوات المسلحة الأردنية في عمليات بريّة داخل العمق السوري، وذلك بنفيها نفيا قاطعا.

وقال الفريق الركن الفريحات خلال رعايته مأدبة افطار لعدد من المتقاعدين العسكريين: "إن القوات المسلحة الأردنية لن يكون لها أي تواجد أو دخول للأراضي السورية كما يُشاع ويُقال عبر وسائل الاعلام المختلفة".

كما تطرق فريحات في كلمة له خلال المأدبة إلى عملية اعادة هيكلة القوات المسلحة وأهميتها، قائلا إنها ستصبّ في مصلحة الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره وإتاحة المجال لكافة الوحدات والتشكيلات أن تركز على واجباتها وأدوارها وأن تنفذ التدريب النوعي الذي يرتقي بمستوى أداء الجنود والقدرة على توفير أفضل أنواع المعدات التي تمكن الجندي من أداء واجباته على أفضل وجه وتمكن القيادة العامة ومختلف قيادات الصنوف والتشكيلات من إدامة الوحدات واسنادها بشكل أفضل".

وأضاف فريحات: "إن إعادة الهيكلة هي تصحيح لما هو موجود بما يتناسب مع الأوضاع الراهنة باعتبار التهديدات على المدى المنظور تهديدات ارهابية".

وجاءت رعاية فريحات مأدبة الافطار التي أقامتها القيادة العامة في فندق القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي لعدد من المتقاعدين العسكريين من الضباط وضباط الصف في محافظات الوسط بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.

ورحب الفريق الركن الفريحات بالحضور الكريم من رفاق المسيرة، مشيداً بالدور الذي يقوم به المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى باعتبارهم الرديف الأساس لاخوانهم العاملين في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، مؤكداً على ضرورة التواصل معهم والالتقاء بهم فهم الذين ساهموا بشكل كبير وعبر مسيرة الوطن المباركة في بناء هذا الجيش الذي يحمل أمانة المسؤولية في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله وإستقراره.

وشكر مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين جلالة القائد الأعلى ومثمناً هذه اللفتة من القيادة العامة بدعوة المتقاعدين العسكريين شاكراً لرئيس هيئة الأركان المشتركة على هذه الدعوة وأشار إلى دور مؤسسة المتقاعدين العسكريين وتوجيهات جلالة القائد الأعلى بإعادة النظر في قوانين وأنظمة المؤسسة من أجل خدمة المتقاعدين العسكريين وإن التنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على أفضل المستويات.

وقدم مدير الاستخبارات العسكرية إيجازاً عن الأحداث العربية والأقليمية التي تدور بالمنطقة وآخر التطورات على المناطق الحدودية خصوصاً الشمالية والشرقية منها، كما قدم رئيس هيئة العمليات والتدريب إيجازاً عن هيكلة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وبما ينسجم ويتناغم مع أدوارها والمهام والواجبات المطلوبة منها وتنفيذ التوجيهات الملكية من لدن جلالة القائد الاعلى بهذا الشأن.

من جهتهم عبر المتقاعدون العسكريون عن فخرهم واعتزازهم بالمؤسسة العسكرية وما وصلت اليه من تقدم عكس المستوى المتميز الذي تتمتع به القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي في الوقت الحاضر مؤكدين التفافهم حول الراية الهاشمية والوقوف يداً واحدةً في وجه كل قوى الشر والظلام التي تحاول النيل من أمن الوطن والمواطن وأنهم سيبقون الرديف القوي والجاهز على الدوام لتقديم أرواحهم في سبيل أمن الأردن واستقراره حيث شكر المتقاعدون العسكريون رئيس هيئة الأركان المشتركة والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي هذه الدعوة واللفتة الكريمة في هذا الشهر الفضيل والتي تؤكد حرص القوات المسلحة على ادامة التواصل المستمر مع ابنائها المتقاعدين العسكريين والاستماع لآرائهم وأفكارهم حول كل مايجري على الساحتين المحلية والاقليمية.

وحضر مأدبة الأفطار عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.

وقد أدى الحضور صلاة المغرب جماعة.

وستقوم القيادة العامة للقوات المسلحة بتنفيذ لقائين آخرين بحضور رئيس هيئة الاركان المشتركة وبحضور عدد من المتقاعدين إحدهما في محافظات الجنوب والآخر في محافظات الشمال الى جانب الدعوات واللقاءات التي تنظمها القيادات والتشكيلات والوحدات العسكرية كل في منطقة مسؤوليته.