إكرام المرأة في الإسلام
جو 24 : المرأة في الإسلام مكرمة إما جدة أو زوجة أو بنتا أو عمة أو خالة، وأكرمها جارة أو أجنبية عن الرجل. لقد كرّمها الإسلام ورفع من شأنها كثيراً، فالإسلام وحده الذي أعطى المرأة حقوقها كاملة كحق الحياة والميراث والنفقة والزواج وحقوق أخرى كثيرة. قال تعالى في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" (النساء: 1).
وقال جل من قائل: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (الحجرات: 13)، وقال تعالى: "وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" (النساء: 124). كل هذه الآيات وغيرها مما أنزل على سيد البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تدل بظاهرها المباشر على إكرام المرأة وأنها مسؤولة كالرجل عن أفعالها وسلوكياتها ويوصف فعلها بالحل والحرمة.
ولذا وجدنا أن في الفقه الإسلامي فقه المرأة المسلمة؛ حيث ألفت المجلدات حول هذا الفقه الذي يفوح منه عطر الاحترام والتقدير لهذا الكائن اللطيف الذي لم يكلفه الله فوق طاقته، بل خفف عليه في أمور كثيرة. وأجمل ما قدم الإسلام للمرأة أن عاملها بطبيعتها وكينونتها، فلم يطلب منها أفعال الرجال ولم يعزلها عن الحياة لتكون معطلة بل ومعطلة للأجيال.
والكلام يطول في هذا، ولكن هنالك مسائل تخص النساء في هذا الشهر الفضيل، ومن المسائل الواقعية هي تلك التي تمس يوم الصائمة، والتي نقول لها تقبل الله صيامك، فأنت الأم العاملة سواء داخل البيت أو خارجه والذي لن يقوم البيت إلا بك.
وهذا حالنا عندما تتغيب الأم عن البيت لعزومة أو لظرف آخر، فإذا بالبيت أصبح مخلخل الأركان ولن يعود له هذا التنسيق إلا بوجود الإدارة المنظمة، أقول لك يا من تغرسين الأمل وتعدين الأمة أذهب الله ظمأك وروى الله عروقك وثبت الله أجرك وضاعفه لك، أقول قد تمر عليك مسألة من هذه المسائل ولا تدرين ما حكمها، لذا جاءت هذه المقالة كالضياء لك في العتمة، ولذا هذه مجموعة من الفتاوى الشرعية التي تتعلق بهذا الشهر الفضيل، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم:
أولاً: متى يجب أن تصوم
الفتاة المسلمة؟
الصوم يجب على المكلف العاقل البالغ، فإذا بلغت المرأة العاقلة وجب الصوم عليها، ويكون البلوغ بالحيض أو بلوغ المرأة سن البلوغ، وهو تقريبا خمس عشرة سنة. وقبل البلوغ يعود الصغير على الصيام بالتحبب والتشجيع وتقديم الهدايا له ومدحه على فعله الشجاع، وكل ذلك منوط بعدم الضرر به؛ حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مُرُوا أولادكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سِنينَ، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشرٍ، وفرِّقوا بينهم في المَضاجِعِ" (أبو داود، السنن، ج1 ص367، رقم الحديث 495، قال عنه الأرنؤوط حسن).
الأستاذة الدكتورة جميلة عبد القادر الرفاعي
الجامعة الأردنية- كلية الشريعة- الفقه وأصوله.
وقال جل من قائل: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (الحجرات: 13)، وقال تعالى: "وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" (النساء: 124). كل هذه الآيات وغيرها مما أنزل على سيد البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تدل بظاهرها المباشر على إكرام المرأة وأنها مسؤولة كالرجل عن أفعالها وسلوكياتها ويوصف فعلها بالحل والحرمة.
ولذا وجدنا أن في الفقه الإسلامي فقه المرأة المسلمة؛ حيث ألفت المجلدات حول هذا الفقه الذي يفوح منه عطر الاحترام والتقدير لهذا الكائن اللطيف الذي لم يكلفه الله فوق طاقته، بل خفف عليه في أمور كثيرة. وأجمل ما قدم الإسلام للمرأة أن عاملها بطبيعتها وكينونتها، فلم يطلب منها أفعال الرجال ولم يعزلها عن الحياة لتكون معطلة بل ومعطلة للأجيال.
والكلام يطول في هذا، ولكن هنالك مسائل تخص النساء في هذا الشهر الفضيل، ومن المسائل الواقعية هي تلك التي تمس يوم الصائمة، والتي نقول لها تقبل الله صيامك، فأنت الأم العاملة سواء داخل البيت أو خارجه والذي لن يقوم البيت إلا بك.
وهذا حالنا عندما تتغيب الأم عن البيت لعزومة أو لظرف آخر، فإذا بالبيت أصبح مخلخل الأركان ولن يعود له هذا التنسيق إلا بوجود الإدارة المنظمة، أقول لك يا من تغرسين الأمل وتعدين الأمة أذهب الله ظمأك وروى الله عروقك وثبت الله أجرك وضاعفه لك، أقول قد تمر عليك مسألة من هذه المسائل ولا تدرين ما حكمها، لذا جاءت هذه المقالة كالضياء لك في العتمة، ولذا هذه مجموعة من الفتاوى الشرعية التي تتعلق بهذا الشهر الفضيل، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم:
أولاً: متى يجب أن تصوم
الفتاة المسلمة؟
الصوم يجب على المكلف العاقل البالغ، فإذا بلغت المرأة العاقلة وجب الصوم عليها، ويكون البلوغ بالحيض أو بلوغ المرأة سن البلوغ، وهو تقريبا خمس عشرة سنة. وقبل البلوغ يعود الصغير على الصيام بالتحبب والتشجيع وتقديم الهدايا له ومدحه على فعله الشجاع، وكل ذلك منوط بعدم الضرر به؛ حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مُرُوا أولادكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سِنينَ، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشرٍ، وفرِّقوا بينهم في المَضاجِعِ" (أبو داود، السنن، ج1 ص367، رقم الحديث 495، قال عنه الأرنؤوط حسن).
الأستاذة الدكتورة جميلة عبد القادر الرفاعي
الجامعة الأردنية- كلية الشريعة- الفقه وأصوله.