الوسط الاسلامي يطالب الحكومة بحل مشكلة الصريح

أكد حزب الوسط الاسلامي على ان المجتمع الأردني مجتمع متميز بثقافته وعاداته وتقاليده ولا يصح لمظاهر اغلاق الطرق او الاعتداء على المستشفيات او انتشار المشاجرات وحرق البيوت واثارة الرعب ان تستمر، مطالبا الحكومة بضرورة فرض هيبة القانون ورد الخارجين عنه.

وقال الحزب في بيان صادر عنه إن ما يحدث في بلدة الصريح أمر مؤسف خاصة في ظل الغياب الحكومي، لافتا الى ان الحكومة لا زالت متقاعسة في حل المشكلة ما يعني تشجيع ابناء المجتمع على الخروج عن القانون.

وتاليا نص البيان:

قال تعالى :(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة : 32 .

لوحظ في السنوات الأخيرة تطاولاً كبيراً على القانون في العديد من مناطق مملكتنا الحبيبة وأن كثيراً من الناس لا ينصاع للقانون بل يحاول فرض ما يريد بالقوة و الإكراه.

لقد أصبح إغلاق الطرقات وحرق الإطارات وإطلاق النار في المناسبات أو المشاجرات و الاعتداء على المستشفيات و طواقمها أمراً ملحوظاً، و لأتفه الأسباب ، شوراع تغلق بالإطارات لمجرد حادث سير ، كوادر طبية يعتدى عليها لوفاة مريض بقدر الله وقضائه ،حرق بيوت وإثارة الرعب بين النساء والأطفال لحادث قتل قد لا يكون مقصوداً وغير ذلك من المظاهر الخارجة على القانون والمجتمع المدني المتحضر .

إننا في حزب الوسط الإسلامي نؤكد أن مجتمعنا الأردني مجتمع متميز بثقافته وتعليمه وقيمه وعاداته وتقاليده ولا يصح لهذه المظاهر أن تستمر ومن واجب الحكومة أن تفرض هيبة القانون وتردع الخارجين عليه، وأن يحتكم الناس إلى القانون في منازعاتهم وقضاياهم فنحن لا نتعامل بشريعة الغاب لا بل نباهي العالم بأن لدينا قوانين ناظمة وقضاء عادل ونزيه .

إن ما حدث في بلدة الصريح بالذات في الآونة الأخيرة أمر مؤسف ، فقد عاشت البلدة خلال الشهر الماضي حالة من الرعب والخوف و الذعر نتيجة حالة القتل التي حصلت ، وتم حرق بيوت وسيارات وإطلاق نار والحكومة غائبة عن اتخاذ إجراءات رادعة تكفل أمن الوطن والمواطن، مما أدى إلى تفاقم الأحداث وحدوث حالات قتل أخرى .

إننا نعتقد أن الحكومة قد تقاعست عن حل هذه القضية وفرض هيبة القانون وهذه تسجل كنقطة سلبية تشجع بقية أبناء المجتمع على الخروج على القانون و تجاوزه وهذه ظاهرة خطيرة لا يصح أن تمر مرور الكرام و على الحكومة أن تقوم بواجبها بوضع عدد من الإجراءات وإنفاذ القانون على الخارجين عليه بما يكفل إنهاء هذه الظاهرة المقلقة للمجتمع الأردني نهائياً وخاصة أننا في بلد متحضر نحتكم فيه إلى القانون و القضاء العادل وسرعة البت في قضايا القتل والقصاص من القتلة والمجرمين .

إننا ندعو أبناء مجتمعنا الأردني إلى الاحتكام إلى القانون و الارتقاء على مثل هذه التصرفات التي لا تعكس الصورة الحقيقية الناصعة لمجتمعنا الأردني المتحضر .

يا شعبنا الأردني الكريم ..

في مدنه و قراه و بواديه أننا نرتبط بوشائج قربى وصلات نسب ومصاهرة وأخوة فدمنا واحد وهمنا واحد ووطنا واحد فنناشدكم الله و الرحم في هذه الأيام الفضيلة المباركة أن نحافظ على منجزاتنا ومؤسساتنا وكذلك نطالب مجتمعنا الأردني الكريم بأن نحافظ على دمائنا وعلى علاقاتنا الطيبة مع بعضنا البعض ومحبتنا ووطننا وأمننا الذي نفخر به .

حفظ الله الأردن عزيزاً منيعاً بقيادته الحكيمة.

حزب الوسط الإسلامي