قطع العلاقات.. سوابق عربية تحفظها الذاكرة
جو 24 :
بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، الاثنين، يسجل التاريخ العربي عددا من الوقائع المشابهة التي شهدت قطعا للعلاقات بين الدول العربية.
والأكيد أن أبرز تلك السوابق يتمثل في قطع علاقات دول عربية عدة علاقاتها مع مصر بالتزامن مع توقيع القاهرة اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، التي مهدت لمعاهدة السلام في 26 مارس 1979.
مقاطعة مصر
نوفمبر 1978، إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، قررت الدول العربية عدا عمان والصومال والسودان في قمة بغداد، نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر، ثم قطع العلاقات بعد توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 26 مارس 1979.
وشملت المقاطعة بين الدول العربية ومصر تعليق الرحلات الجوية ومقاطعة المنتجات المصرية وعدم التعامل مع الأفراد، وأصدرت الجامعة العربية آنذاك قرارا باعتبار تونس المقر الرسمي للجامعة العربية وتعيين الشاذلي القليبي، أمينا عاما للجامعة الذي ظل يشغل المنصب حتى عام 1990.
وفي مارس عام 1990، عاد المقر إلى القاهرة بعقد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وأصبح عصمت عبدالمجيد أمينا عاما لجامعة الدول العربية، وسط تطورات إقليمية وعربية ودولية بارزة، وفي القمة تم استكمال عودة مصر إلى العالم العربي وعودة مقر جامعة الدول العربية إلى القاهرة، وبذلك انتهت عمليا قرارات قمة بغداد 1978.
سحب السفراء من قطر
مارس 2014، قررت كل من السعودية والبحرين والإمارات سحب سفراءها من الدوحة بسبب "عدم التزام قطر بمقررات تم التوافق عليها سابقا"، بحسب بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث وقتها.
وأعلن عن عودة سفراء السعودية و الإمارات والبحرين إلى الدوحة في نوفمبر 2014 بعد أعلنت قطر عن التزامها ببعض ما جاء بالمقررات التي تم التوافق عليها سابقا بمجلس التعاون الخليجي وتم إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، و رحيل بعض قيادات جماعة الإخوان من قطر إلى تركيا.
قطع العلاقات مع سوريا
بسبب الحرب في سوريا، قطعت السعودية علاقاتها مع سوريا وقررت إغلاق سفارتها في دمشق وطرد السفير السوري في عام 2012، ثم في يونيو 2013، قررت مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا أبان حكم الإخوان،
العلاقات المغربية الجزائرية
تخللت العلاقات الجزائرية المغربية الكثير من الأجواء المشحونة، وتخللتها حرب الرمال عام 1963، ثم في مارس 1976 تم قطع العلاقات بين المغرب والجزائر على خلفية دعم الأخيرة لجبهة البوليساريو، إلى أن عادت في عام 1988.
وفي عام 2013، سحبت المملكة المغربية سفيرها من الجزائر للتشاور.