لماذا غاب رونالدو عن صور احتفالات ريال مدريد بلقب بطل أوروبا؟
جو 24 :
نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا استغربت فيه غياب كريستيانو رونالدو عن صدارة صور الاحتفال بلقب بطل أوروبا، خاصة وأن اللاعب البرتغالي عادة ما يتوسط زملاءه أثناء الاحتفال.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن عشاق لوس بلانكوس توقعوا أن يحتل النجم كريستيانو رونالدو مركز الاهتمام بعد الأداء الرائع ومساهمته البارزة في فوز النادي الملكي على نادي السيدة العجوز في نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف.
والجدير بالذكر أن كريستيانو رونالدو كان رجل المباراة بلا منازع، بتحقيقه هدفين في شباك حارس حافظ طويلا على نظافتها، وبمنحه ريال مدريد فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري لأول مرة. ومهما كانت إنجازات كريستيانو رونالدو، فإنك ستجده في جميع صوره الجماعية في الملعب أو في غرفة تغيير الملابس أو في التدريبات في واجهة أو وسط الصورة.
ورأت الصحيفة أن تلك الصورة التي شاعت عن الاحتفال بلقب بطل أوروبا وظهر فيها سيرخيو راموس يرفع الكأس عاليا غريبة بعض الشيء، لسبب بسيط يتجلى في غياب كريستيانو رونالدو. وحتى يتسنى رؤية الرجل الذي كان عادة محل اهتمام عدسات الكاميرا يجب النظر في الصورة الأكبر، والأكثر رمزية لفريق فاز بأهم لقب للأندية، التي ظهر فيها البرتغالي على حافتها.
وأفادت الصحيفة أنه في حال سألت أي شخص عمن ستجد في صور تمثل رمزية الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، فلن يتوقع أن يكون ذلك الشخص كريستيانو رونالدو، الذي حقق العديد من الأرقام القياسية. فهو أول لاعب يسجل في ثلاث مباريات نهائية في دوري أبطال أوروبا، وقد كانت البداية مع مانشستر يونايتد سنة 2008. في المقابل، لم يسجل ليونيل ميسي أهدافا نهائية سوى في مباراتين فقط الأولى في سنة 2009 والثانية في سنة 2011.
كما استطاع كريستيانو رونالدو خلال مباراة النهائي أن يهزم ليونيل ميسي، إذ كان هذا النجم الأرجنتيني هداف الدوري لموسم 2016-2017 بتسجيله 11 هدفا. وقد كان رصيد رونالدو 10 أهداف، ولكن بفضل روح الانتصار والانتقام تجاوز رونالدو غريمه التقليدي ميسي ليحقق هذا الإنجاز.
وذكرت الصحيفة أن كريستيانو رونالدو قد تغلب على ليو، حيث حاز اللاعبان في خمس مناسبات على لقب هداف الدوري، ولكن بعد افتكاك اللقب من بين يدي السيدة العجوز هذا الموسم فاز كريستيانو للمرة السادسة بلقب هداف دوري أبطال أوروبا ليتفوق على الأرجنتيني في هذا المجال.
وقد تفوق كريستيانو رونالدو على نفسه في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بتسجيله الهدف رقم 600 في مسيرته مع الأندية ومع منتخب البرتغال. كما تمكن من تسجيل الهدف رقم 500 لريال مدريد في الدوري الأوروبي.
بعد فوز ريال مدريد على يوفنتوس في ملعب الألفية في كارديف أصبح كريستيانو رونالدو اللاعب رقم 20 في تاريخ كرة القدم الذي يفوز بأربع كؤوس أوروبية. وتجدر الإشارة إلى أن 11 لاعبا من لاعبي ريال فازوا في الخمسينات بخمسة ألقاب أوروبية.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن النجم البرتغالي شارك في 144 مباراة في هذا الدوري القاري، يرافقه في هذا الإنجاز اللاعب راؤول غونزاليس، ويسبقهما ريان غيغز بمشاركته في 151 مباراة ثم تشافي بحوالي 157 مباراة، وإيكر كاسياس بما يربو عن 168 مباراة. ومما لا شك يطمح كريستيانو إلى تخطي كل هذه الأرقام والمشاركة في 169 مباراة.