"مطروح للفنون الشعبية" على "المسرح الشمالي".. 21 تموز القادم
جو 24 :
تشارك الفرق المصريّة كلّ عام في مهرجان جرش للثقافة والفنون، انطلاقاً من غنى تراثها وتنوّعه، فقد دأب الجمهور الأردني على التفاعل مع الألوان الاستعراضيّة المصريّة في الساحل والصعيد وفي كلّ الأنماط الموسيقيّة والغنائيّة في بلد كبير بحجم مصر يجيء تنوّع الفلكلور الخاص به مرآةً للتراث البدوي والريفي والقاهري والصعيدي، وفي دورة المهرجان هذه المرّة نحن على موعد مع فرقة مطروح للفنون الشعبيّة، وهي فرقة تمثّل محيطها الجغرافي الأقرب إلى ليبيا في اللهجة والطقوس، مثلما تمثّل ألوان السامر والقصيد في سيناء الطبيعة البدويّة، ومن جهة أخرى تمثّل الأغاني النوبيّة جزءاً من تراث هذا البلد الغني.
في دورة العام الماضي كان استضاف "جرش" فرقة الطنبورة التي مثّلت منطقة بورسعيد، وفرقة سوهاج الصعيديّة، وقبل ذلك كان هذا المهرجان الذي يراكم اليوم 32 دورة قد استضاف فرقة رضا للفنون الشعبيّة، بما تحمله هذه الفرقة من غنى وشمول لم تمنع التنوّع في بقيّة الألوان التراثية في مصر.
فرقة مطروح للفنون الشعبية هي مرآة للصحراء المصريّة بفنونها الحماسيّة التي تقدّم تراث القبائل البدويّة في محافظة مرسى مطروح في الشمال الغربي للصحراء الغربية، مع إطلالة على البحر المتوسّط، الذي يمنحها طبيعة ساحليّة تنضاف إلى الطبيعة البدويّة لتتشكّل المشهديات والفقرات المتواصلة التي تؤديها الفرقة في: "الحنّة"، و"السامر البدوي"، و"الشلال"، و"الفرح"، و"الكف"، و"سيوه"، و"الحصّالة"، و"المطروحيّة"، وهي مقطوعات ثريّة تدلّ على هذا التناغم بين البحر والصحراء لهذه الفرقة التي تشتمل على خمسين عضواً وتقدّم تنويعات من فنون قبائل الصحراء الغربية، وتأسست منتصف سبعينات القرن الماضي.
فرقة مطروح للفنون الشعبيّة فرقة أثبتت ذاتها من خلال مشاركاتها الدؤوبة في المهرجانات والتظاهرات الفنيّة والمستمرّة في الأردن وأذربيجان والفلبين وكردستان ، عدا مشاركاتها المحليّة المتواصلة في مصر ومحيطها العربي والمغاربي، ومن خلال هذه الفرقة سيكون الجمهور الأردني والعربي مع عرض للأزياء المصريّة الممثلة لمنطقة الفرقة وكذلك مع الأهازيج والألوان الساحليّة والصحراويّة للقبائل مما يعطي صورةً ثقافيّةً غنيّةً بالتأكيد للباحثين عن التنوع والإفادة في الموسيقى والأهازيج والسامر وغناء البحر.