امتداد جديد لمانشستر يونايتد في الليجا ؟
كان يُنظر إلى الجناح الموهوب «عدنان يانوزاي» في وسائل الإعلام البريطانية وحتى في مدرجات ملعب أولد ترافورد، على أنه نجم المستقبل لمانشستر يونايتد، وخليفة كريستيانو رونالدو أو حتى ديفيد بيكهام، لكن حياة اللاعب انقلبت رأسًا على عقب مع كل الأخبار والأنباء التي تداولت عنه، خصوصًا عندما بدأ التفكير في التمثيل الدولي، ليلتف حوله ثلاث أو أربع اتحادات من بينها الاتحاد الإنجليزي.
بعد انضمامه من فريق شباب آندرلاخت البلجيكي، وتصعيده من فريق أكاديمية مانشستر يونايتد إلى الفريق الأول بتوصية من السير أليكس فيرجسون في عهد المدرب الاسكتلندي «ديفيد مويس»، صار عدنان معشوق الجماهير في أسابيع معدودة.
ومع الأيام ترنحت مسيرته مع كثرة التغييرات الفنية في اليونايتد، ما حرمه من فرصة اللعب بصفة مستمرة مع فان خال ثم مورينيو، ليجد نفسه معارًا لبوروسيا دورتموند وسندرلاند.
ويبدو أن وقت اللاعب الذي اختار اللعب لبلجيكا قد انتهى على ملعب أولد ترافورد مع تحديد مورينيو للاعبين الذين سيعتمد عليهم على الطرفين خلال الفترة المقبلة أمثال "مخيتاريان وماتا ومارسيال ولينجارد وراشفورد”.
ويُفكر مانشستر يونايتد في بيع اللاعب إلى أحد أعرق أندية الدوري الإسباني «ريال سوسيداد» نظير 8.8 مليون جنيه إسترليني، مع إدراج شرط إعادة الشراء تحسبًا لتألق محتمل للاعب.
وإذا تمت خطوة انتقال يانوزاي إلى ريال سوسيداد، سيعود مانشستر يونايتد ليؤكد تمديده لعلاقاته الوطيدة بأندية الليجا والتي بدأت مطلع هذا الألفية عندما ترك دجاجته التي تبيض ذهبًا «ديفيد بيكهام» يلتحق بصفوف ريال مدريد.
لكن الانتقال من مانشستر يونايتد إلى الليجا، خطوة محفوفة بالخاطر، والتجارب القديمة تُثبت ذلك، باستثناء تجربتي جيرارد بيكيه وكريستيانو رونالدو من الناحية التجارية والرياضية، وتجربة بيكهام من الناحية التجارية فقط.
أغلى انتقال حر
بعد مشكلة الحذاء الشهيرة مطلع عام 2003، سافر بيكهام إلى اليابان لحضور حفل مع زوجته فيكتوريا، وخلال تلك الفترة اتفق مانشستر يونايتد مع برشلونة على بيع اللاعب بمبلغ يفوق ال30 مليون جنيه إسترليني.
عاد بيكهام إلى مانشستر ورفض التحكم في مستقبله بهذا الشكل، وقرر ارتداء القميص الملكي رغم وجود لاعب في نفس مركزه هو "لويس فيجو”.
وواصل بيكس مسيرته الاحترافية على ملاعب الليجا لمدة أربعة أعوام فقط، شهدت تتويجه بلقبي كأس سوبر إسبانيا والدوري الإسباني، ليغادر بعدها إلي لوس أنجلوس جالاكسي بمبلغ 248 مليون دولار كأغلى صفقة انتقال حر في تاريخ كرة القدم حتى وقتنا هذا.
ريكاردو لوبيز فيليبي
ابن أكاديمية أتلتيكو مدريد وأحد نجوم نادي بلد الوليد في الفترة من 1998 إلى 2002، إلتحق بمانشستر يونايتد لمنافسة الفرنسي فابيان بارتيز على مركز الحارس الأول.
فيرجسون لم يمنحه الفرصة إلا في مباريات معدودة على أصابع اليد الواحدة في الفترة من 2002 إلى 2005، وقام بعدها بإعارته لنادي راسينج سانتاندير لمدة موسم، وفي الموسم التالي قام ببيعه لنادي أوساسونا الذي ظل يدافع عن عرينه لمدة 7 سنوات حتى اعتزل، لينتقل في عام 2014 لتدريب حراس مرمى المنتخب الياباني الأول.
من القمة إلى الوسط
انتظر فيرجسون حتى تخلص الهداف الهولندي من أثار العملية الجراحية التي أجراها في الرباط الصليبي للركبة، وتعاقد معه من ايندهوفن عام 2001، ليساعده على التتويج بلقب الدوري الإنجليزي عدة مرات بالإضافة لبعض الألقاب الأخرى.
الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد حتى وقتنا هذا في دوري أبطال أوروبا، اختلف مع فيرجسون بسبب كثرة جلوسه على دكة البدلاء لواين روني ولويس ساها، فغادر عام 2006 نحو ريال مدريد نظير 14 مليون يورو.
ونجح نيستلروي في التتويج بلقبين للدوري الإسباني، الأول مع فابيو كابيلو، والثاني مع برنارد شوستر، وفي عامي 2010 و2011 كانت له محطة قصيرة مع هامبورج ليعود إلى إسبانيا للاعتزال بين صفوف ملقة بسبب كثرة الإصابات التي أنهكته، ليعمل بعدها كمساعد مدرب في منتخب هولندا.
نهاية متدهورة
بدأ حياته مع إنديبندينتي الأوروجوياني عام 1997، ومنه انضم لليونايتد نظير 6.9 مليون جنيه إسترليني.
عول عليه فيرجسون الكثير في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 أمام باير ليفركوزن أثناء إصابة بيكهام، فخذله، لا سيما في مباراة الإياب على ملعب باي آرينا.
ورغم مساهمته الملموسة في تحقيق الفريق للقب الدوري الإنجليزي بموسم 2003/2002، بتسجيله لأهداف الفوز أمام تشيلسي وساوثامبتون وليفربول، قرر فيرجسون بيعه عام 2004 لفريق الغواصات الصفراء «فياريال».
ومن المدريجال بدأت حكاية من حكايات أهم الهدافين اللاتينيين في تاريخ الليجا، فقد تمكن دييجو من إحراز لقب البيتشيتشي مع فياريال ومن ثم مع أتلتيكو مدريد، وكان بإمكانه مُتابعة مسيرته الرائعة على الأراضي الإسبانية، إذا لم ينتقل إلى إنترسيونالي عام 2011 والذي أثر على مسيرته بالسلب، ليجد نفسه لاعبًا بين صفوف أندية سيريزو أوساكا الياباني وإنترنسيونال البرازيلي وبينارول، وحاليًا مع نادي موباي سيتي الهندي!.
الهاديء
في عام 2008 فرط فيرجسون في واحد من أفضل المدافعين الصاعدين على مستوى العالم لأحد منافسيه المباشرين على المجد القاري "برشلونة”.
جيرارد بيكيه انضم للشياطين الحمر عام 2004 من أكاديمية برشلونة، كي يكون بديلاً لريو فرديناند، لكنه لم يعجب فيرجسون الذي كانت له قناعات خاصة بأن مدافعي شرق وشمال أوروبا هم الأفضل، ولا يمكن لمدافع إسباني تحقيق أي تطور، والدليل مستوى هليجييرا وكامبو وهييرو وسالجادو ونادال وأسماء أخرى.
قام بإعارته في باديء الأمر إلى ريال سرقسطة عامي 2006 و2007، وبعد أشهر قليلة من عودة اللاعب قام ببيعه لبرشلونة بمبلغ خمسة ملايين يورو فقط.
وأثبت بيكيه المعروف بهدوئه في التمرير والممزوج بالثقة في النفسه بأنه أفضل مدافعي العالم حين قاد برشلونة للقبين لدوري الأبطال عامي 2009 و2011 على حساب مانشستر يونايتد بالذات بالإضافة لقيادة إسبانيا للمونديال واليورو.
الساذج
المدرب الحالي لنادي آرجنتينيوس جونيورز، مَثل الشياطين الحمر لمدة أربع سنوات (2004 و2005 و2006 و2007)، كان أحد أشهر اللاعبين، ليس بسبب تميزه الدفاعي، بل لسذاجته مع باتريس إيفرا في لقطة هدف كاكا في ذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا عام 2007، وفي نفس السنة انضم إلى صفوف ريال مدريد مقابل ثمانية ملايين جنيه إسترليني.
ورغم مستواه المتواضع، لعب هاينزه خلال موسمين 44 مباراة، وانضم بعدها لنادي مارسيليا ثم روما ومنه إلى نيويلز أولد بويز الذي أنهى معه مسيرته عام 2014.
التاريخ
أهم لاعب في الليجا حاليًا، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يرى النقاد أن سعره كان أكثر بكثير من 90 مليون يورو عندما قام ريال مدريد بضمه من الشياطين الحمر عام 2009.
صاحب الأرقام القياسية انضم لمانشستر يونايتد عام 2003 من سبورتينج لشبونة بحوالي 12 مليون إسترليني، وبعد ست سنوات فقط على ملعب أولد ترافورد، وبإلحاح من اللاعب، وافق فيرجسون على رحيله إلى ريال مدريد، وهناك تفجرت مواهبه وصار أفضل لاعب في تاريخ ريال مدريد من حيث عدد الأهداف على الصعيدين المحلي والقاري.
ويحتاج رونالدو لتحقيق لقب الدوري الإسباني ثلاث مرات بالإضافة للقب جديد في دوري أبطال أوروبا لتجاوز دي ستيفانو وبوشكاش في لائحة الأساطير.
المظلوم
يقول جوزيه مورينيو "لو كنت مدربًا لمانشستر يونايتد عام 2015 لما سمحت ببيع لاعب مثل تشيشاريتو يستطيع تسجيل 20 هدفًا في الموسم”.
تصريح يوضح إلى أي مدى يتحلى المهاجم المكسيكي بمهارات وقدرات تهديفية خاصة جعلت منه مؤخرًا الهداف التاريخي لمنتخب الهنود الحمر برصيد 47 هدفًا من 92 مباراة دولية.
تشيشاريتو - حبة البازلاء - اشتراه اليونايتد عام 2010 من جوادلاخارا بمبلغ ثمانية ملايين جنيه إسترليني، وسرعان ما أثبت نفسه لفيرجسون كأفضل شريك لواين روني في الخط الأمامي.
بعد مجيء فان بيرسي تأثرت حظوظ تشيشاريتو في المشاركة، وتراجعت فرصه في لعب الأدوار الأولى أكثر مع تعرضه لوابل من الإصابات، ليجد نفسه في صيف 2014 معارًا إلى ريال مدريد بقرار من فان خال.
وترك تشيشاريتو بصمة طيبة لدى أنصار ريال مدريد لتسجيله سبعة أهداف في الدوري المحلي، وواحد من أهم الأهداف في مسيرته أمام أتلتيكو مدريد على ملعب سنتياجو برنابيو في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2015 قبل الاخفاق أمام يوفنتوس في نصف النهائي.
ورفض ريال مدريد تمديد إعارة تشيشاريتو بعد عودته إلى أولد ترافورد أو التوقيع معه بشكل نهائي، بعدها بعدة أسابيع باعه فان خال بمبلغ 7.3 مليون إسترليني لليفركوزن بسبب إهداره لركلة جزاء أمام كلوب بروج في الدور التأهيلي لمجموعات أبطال أوروبا والنتيجة تقدم اليونايتد (4/0) على ملعب الفريق البلجيكي!.
الموهبة العائدة
الجناح البرازيلي الشاب صاحب الـ 21 عامًا، وصيف كأس العالم للناشئين 2015 الذي أقيم في نيوزيلاندا، تعملق بمعنى الكلمة مع فريق أكاديمية مانشستر يونايتد عقب مجيئه من ايندهوفن عام 2011.
غير أن التغييرات الفنية في الفريق لم تساعده على اللعب بصفة أساسية منذ تصعيده للفريق الأول عام 2014 سواء مع مويس أو فان خال أو مورينيو، مع وجود كم هائل من اللاعبين القادرين على تأدية نفس أدواره في الخطوط الأمامية.
وطلب ذو الأصل البلجيكي الانتقال عام 2016 إلى نادي غرناطة للتعبير عن مكنوناته ليشارك في 35 مباراة سجل خلالهم 5 أهداف، وكان مستواه مُبشر بالخير، ودفع شريحة كبيرة من عشاق اليونايتد نحو المطالبة بعودته إلى أولد ترافورد من جديد هذا الصيف، لا سيما بعد هبوط غرناطة إلى السيجوندا مع المدرب الإنجليزي توني آدمز.
