لقطة هوليودية.. مغربية رأت طفلًا يهوي من عاشر طابق وينجو!
خبر انفردت محطة إذاعية بريطانية بنقله في موقعها معززا بفيديو لشاهدة عيان، كان بين الأخبار الخاطفة الأضواء أمس واليوم الخميس عن حريق المبنى السكني في لندن، وملخصه أن طفلا ألقت به أمه من نافذة شقة في الطابق العاشر من برج Grenfell Tower الذي التهمته نيران بدأت فجرا والسكان نيام، فهوى الطفل إلى حيث التقطه واحد ممن أسرعوا إلى انتظاره على الأرض.
روت أنها شاهدت المرأة تطل من النافذة وتشير بيديها الى أحدهم أسفل المبنى ليمسك بابنها الصغير "ثم لفت الطفل بما يشبه البطانية وألقت به إليه" مضيفة إن الرجل كان يقف خلفها على الأرض، فأسرع الى حيث أشارت الأم ومضى معه آخرون أيضا وبنية الواحد منهم الإمساك بالطفل.
شاهدة العيان Samira Lamrani هي مغربية الجنسية، طبقا لما يبدو من حسابها في "فيسبوك" التواصلي، حيث عرضت فيديو عن شهادتها لإذاعة LBC المحلية في لندن، وفيها تذكر أنها شاهدت امرأة تحاول إنقاذ طفل عبر إلقائه من نافذة الطابق التاسع أو العاشر الى حيث أسرع عدد من الأشخاص للإمساك به على الأرض.
قالت سميرة لامراني إن أحدهم "التقطه بيديه" حين هوى، ونقلت عن ابنتها أنها رأت رجلا مسنا حاول الهبوط من المبنى "بمظلة صنعها بيديه" وفق شهادتها التي تنشر في أي وسيلة إعلامية بريطانية أخرى، شهادة تؤكدها وأدلى بها شاهد عيان آخر، علما أن عشرات من الفضوليين والسكان عاينوا بأنفسهم الحريق عن قرب، وكانوا ينظرون الى المبنى المكون من 120 شقة ويسكنه 600 شخص تقريبا، معظمهم من العرب والمسلمين، وهو يتحول بفعل نيران التهمت معظمه الى فحمة عملاقة منتصبة في منطقة "لانكستر ويست" وسط لندن الغربي.
وثانية ألقت بطفلها أيضا
لكن شاهدة عيان ثانية، اسمها زهرة وتقيم في البرج السكني، لكن لا فيديو عن شهادتها، تحدثت عن امرأة أخرى وطفلها، فأخبرت LBC نفسها، أنها شاهدتها "تلقي بطفل عمره 5 سنوات تقريبا من الشباك، وأعتقد أنه OK" في إشارة منها إلى أنه نجا، مع أنها قالت: "يمكن أن يكون تعرض لبعض الكسور أو الكدمات" ووصفت ما رأت بأنه كان "أشبه بلقطة في فيلم هوليوودي" وفق تعبيرها المضيفة فيه أن المرأة ألقت بالطفل من الطابق الخامس أو السادس، أي أنها غير التي ألقت بالطفل من التاسع أو العاشر، وربما كانت تتحدث عن الطفل نفسه، مع اختلاف بالطابق الذي هوى منه الى النجاة.
وما تمت معرفته للآن عن حريق المبنى الذي بنوه في 1974 من 27 طابقا، أن 12 قضوا حرقا فيه واختناقا، وهو رقم مرشح للارتفاع، الى جانب 79 أصيبوا بحروق وتم نقلهم الى 7 مستشفيات، بينهم 20 تقريبا بحالة حرجة، بحسب تصريحات أدلى بها ستيورات كوندي، قائد شرطة لندن التي نادرا ما رأت حريقا مماثلا لجهة سرعة انتشاره وعدد ضحاياه بتاريخها الحديث، وهو حريق لا تزال أسبابه مجهولة، وسط أنباء انتشرت عن "ماس" كهربائي حدث في ثلاجة بشقة لأحدهم في الطابق قبل الأخير، وكان هو السبب.
(العربية)