صورة من رحم المعاناة.. قطرات ماء تحيي طفلاً في الموصل
في الوقت الذي بات فيه تنظيم#داعشمحاصراً في#المدينة_القديمةبالموصل من قبل#القوات_العراقية، تتكشف يوماً بعد آخر قصص المعاناة التي عاشها أهالي الموصل تحت حكم التنظيم الإرهابي.
وفي معرض تقدم القوات العراقية منذ أيام باتجاه المدينة القديمة، حاولت مجموعة من المدنيين والعائلات الفرار والنجاة بمن تبقى من أفرادها وأطفالها.
ومن بين هؤلاء النازحين، التقطت عدسة مصور من وكالة رويترز، صورة لطفل على "شفير الموت"، يعاني من الجفاف.
ففي الوقت الذي كانت الفرقة المدرعة التاسعة تتقدم باتجاه الجامع الكبير أو#جامع_النوريالأسبوع الماضي، شوهدت عائلات تحاول الفرار، وبينهم صبي يكاد لا يتخطى السابعة من العمر، شبه فاقد للوعي.
فحمله أحد الجنود العراقيين، إلا أن الصبي لم يتحرك. برأسه المتدلي، وجسده النحيل بدا كمن فقد الأمل في الحياة، لا بل فقد جسده النحيل الذي يعاني من جفاف حاد، أي قدرة على العيش.
حاول جندي آخر مده بالماء، عساها ترد له بعضاً من الأنفاس.
صورة بألف كلمة، تلخص كم المآسي التي عاشها أطفال العراق في ظل حكم داعش، في ظل الحرب والحصار والخوف، آثار لن تقتصر على أجسادهم الصغيرة، بل ستترك ندوباً لسنوات قادمة من هول ما رأت أعينهم من فظائع.
يذكر أن الجيش العراقي أعلن اليوم الثلاثاء أنه يحاصر المدينة القديمة معقل داعش في الموصل بعد أن سيطر على منطقة تقع إلى الشمال منها.
وجاء في بيان للجيش أن الفرقة المدرعة التاسعة سيطرت على#حي_الشفاءعلى الضفة الغربية لنهر#دجلة.
يذكر أن سقوط حي الشفاء يعني أن القوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة أصبحت تحاصر المدينة القديمة الواقعة في الشطر الشرقي من الموصل.العربية