محمد صلاح من لاعب متواضع رفضه الزمالك لفرعون روما وحلم كلوب
يظل النجم الدولي المصري محمد صلاح القيمة الثابتة والرائعة والمشرفة للكرة المصرية في عالم الاحتراف الأوروبي ،ودائما ما يكون بالموعد ويصنع الحدث والتاريخ رفقة الفريق الذي يتقمص ألوانه.
محمد صلاح صانع السعادة الجديد للكرة المصرية الذي يسير على خطا الماجيكو محمد أبو تريكة نجم فريق الأهلي والمنتخب المصري المعتزل من جميع النواحي سواء بالأخلاق الرائعة داخل وخارج الميدان أو التميز متى ما أتيحت الفرصة له مع فريقه.
النجم المصري صاحب الحضور الرائع على الملاعب الأوروبية ،الذي احتفل منذ أيام قليلة بعيد ميلاده الـ25 سيكون على موعد مع رحلته الثانية بالملاعب الإنجليزية مع ليفربول صاحب التاريخ الرائع والكبير والمعروف بالكرة العالمية وذلك بعقد يمتد لخمس سنوات قادمة بعد الأولى رفقة تشيلسي،والخامسة بالقارة العجوز عقب رحلات قضاها مع بازل السويسري وفيورنتينا وروما بالكالتشيو.
ولكن هذه الرحلة التي شهدت مفاوضات طويلة بين ناديي ليفربول وروما وكادت تكلل بالفشل أكثر من مرة بسبب القيمة المالية للصفقة من قبل الجيالوروسي،وانتهت بقيمة وصلت إلى ( 36.9 مليون جنيه إسترليني) 42 مليون يورو بالإضافة إلى 8 ملايين يورو كحوافز ( الصفقة التي اقتربت من مليار جنيه مصري ) لمدة خمس سنوات قادمة ،ستكون مختلفة وكبيرة في مسيرة الصاروخ المصري لكونها تعني الكثير لصاحب الـ25 عاما بعد تجربته الأولى مع تشيلسي وكذلك ستضعه على الطريق الصحيح نحو حصد الألقاب الجماعية والفردية مع مدرب بقيمة وبراعة الألماني يورجن كلوب.
الصفقة الأغلى :
محمد صلاح بات أغلى صفقة في تاريخ ليفربول، بعد أن حطم الدولي المصري، الرقم القياسي السابق للنادي الإنجليزي، في شراء اللاعبين (35 مليون جنيه إسترليني)، وهو المبلغ الذي دفعه نادي ليفربول في 2011، لضم مهاجم نيوكاسل وقتها، آندي كارول،وأغلى لاعب أفريقي، بعدما حطم رقم ساديو ماني، الجناح السنغالي وزميله في نادي ليفربول، حيث قام النادي الإنجليزي بضمه في الصيف الماضي من ساوثهامبتون، مقابل 34 مليون جنيه إسترليني،وكذلك الأغلى عربيا بتحطيمه رقم شقيقه الجزائري إسلام سليماني الذي كلف خزائن ليستر سيتي الإنجليزي قرابة الـ30 مليون جنيه إسترليني، دفعها لسبورتينج لشبونة البرتغالي في الصيف الفائت،وأغلى صفقة باعها النادي العاصمي الإيطالي روما في تاريخه بتفوقه على الصفقة القياسية السابقة ،حينما باع الجيالوروسي الجناح الأرجنتيني الدولي إيريك لاميلا لصفوف توتنهام هوتسبيرز في صيف 2013 مقابل 35 مليون يورو،وخرج روما بصافي ربح من صفقة صلاح بحوالي 30 مليون يورو بعد موسم واحد من ضمه بشكل نهائي في صيف 2016، ووقتها كلف الفريق الإيطالي 15 مليون يورو + 5 ملايين يورو دفعها النادي الإيطالي في صيف 2015 لضم اللاعب على سبيل الإعارة من تشيلسي.
- تجاوز بيكاسو قيمته السوقية طوال مسيرته الكروية بانتقاله لصفوف ليفربول،بحوالي 2000 ضعف القيمة السوقية خلال ستة سنوات فقط ،وهذا دليل واضح على تطور مستواه للأفضل وتألقه بصورة رائعة في الملاعب الأوروبية ( المقاولون العرب 25 ألف يورو مطلع 2011 ،300 ألف يورو بنهاية ديسمبر بنفس العام ،ووصلت قيمته مع بداية 2012 مليون ونصف المليون يورو ، يوليو 2012 رفقة بازل السويسري 2.5 مليون يورو ووصل معه إلى 8.5 مليون يورو بنهاية نوفمبر 2013 ،وفي مطلع فبراير 2014 مع تشيلسي الإنجليزي 13 مليون يورو ،وفي 12 فبراير 2015 مع بداية إعارته رفقة فيورنتينا الإيطالي 10 مليون يورو ،وبعد تألقه اللافت زاد إلى 12 مليون يورو بعد شهر واحد فقط،وفي يوليو 2015 وصل للقيمة السوقية الأعلى بالنسبة له ( 18 مليون يورو ) مع تشيلسي بعد تميزه مع الفيولا ،ورفقة روما الإيطالي خلال الإعارة في بداية نوفمبر 2015 ارتفع لـ20 مليون يورو ،وظل هكذا حتى يناير 2016 ،وفي أبريل بالعام الماضي بات 23 مليون يورو ،وبمنتصف يوليو زاد 4 ملايين يورو ليصبح 27 مليون يورو ،ووصل إلى 30 مليون يورو مع روما الإيطالي في يناير الماضي،وبنهاية الموسم المنصرم ( 35 مليون يورو ) ، قبل أن ينتقل للريدز مقابل 42 مليون يورو من روما الإيطالي ،ومازالت قيمته السوقية قابلة للزيادة في حال تعملق وتميز كما هو منتظر منه رفقة ليفربول.
- صلاح في المركز الخامس فى قائمة أعلى اللاعبين أجراً فى قلعة الأنفيلد رود ،وذلك براتب أسبوعي يصل إلى 90 ألف جنيه استرلينى، متساوياً مع السنغالى ساديو مانى والبرازيلى فيرمينيو،علما بأن صدارة الأعلى أجراً يحتلها البرازيلي فيليبي كوتينيو بـ150 ألف جنيه أسترليني أسبوعياً ،يليه دانيال ستوريدج وجيمس ميلنر وآدم لالانا بـ120 ألف جنيه أسترليني لكل منهم ،ويحل جويل ماتيب ثالثا بـ112 ألف جنيه أسترليني ،ثم القائد جوردان هيندرسون وديان لوفرين بـ100 ألف جنيه أسترليني لكل منهم.
كلوب ... لهذه الأسباب تعاقدنا مع القطار المصري :
حديث الألماني يورجن كلوب عن تعاقده مع محمد صلاح يوضح لماذا يعتبر الدولي المصري نجما فوق العادة وإضافة لأي فريق بالقارة الأوروبية ، وقال : " محمد صلاح مزيج رائع من الخبرة والإمكانات الكبيرة والرائعة ، إنها صفقة مميزة حقا بالنسبة لنا،هو يعرف الدوري الإنجليزي جيدا ،ولديه خبرة اللعب في دوري أبطال أوروبا، كما أنه واحد من أكثر اللاعبين أهمية لمنتخب بلاده،أرقامه الرائعة تتحدث عنه،يمتلك الصفات التي من شأنها تعزيز فريقنا، لقد تابعته منذ ظهوره في بازل،وقد نضج كثيرا الآن،فسرعته رائعة ولا تصدق حقاً، أثق في أنه سيعطينا المزيد من المرونة في المنطقة الأمامية،وليفربول الفريق المثالي للاعب مثله ،صلاح سيجعلنا أكثر خطورة،والأهم بالنسبة لنا، أنه جائع، مستعد وحريص على أن يكون أفضل وأفضل، صلاح يؤمن بما نحاول القيام به هنا في ليفربول،ونحرص بشدة على أن نكون جزءا منه، هو متحمس للغاية لتقديم مهاراته أمام مشجعي ليفربول،وببساطة هو لاعب طموح يريد الفوز والوصول لأعلى مستوى،ويعلم أنه يمكن تحقيق هذه الطموحات مع ليفربول،وسعيد للغاية بتلك الصفقة الكبيرة".
( دنجوان العرب ،بيكاسو ، الصاروخ ، الرهوان ، أبو مكة ،السهم ، صاروخ الشرق ، القطار المصري) كما يحلو للبعض تلقيبه ،الذي أستهل حياته الكروية في شوارع بسيون بمحافظة الغربية المصرية وعاش مع حلمه باللعب لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك ،فإنتقل للمقاولون العرب وتعملق ولمع هناك بصورة كبيرة فأنهالت عليه العروض من الكبار ولكنه فضل العيش مع الحلم الأكبر بالتواجد عالميا والبروز وسط عمالقة الساحرة المستديرة،فإنتقل لبطل الدوري السويسري بازل ومنه لتشيلسي الإنجليزي الذي لم يستطع تقديم الأفضل معه فرحل على سبيل الإعارة للدوري الإيطالي رفقة فيورنتينا فأستعاد معه تميزه وبريقه المعروف عنه رفقة المدرب مونتيلا ليصبح مصدر اهتمام كبار إيطاليا وأوروبا ولكنه فضل الرحيل لصفوف روما على سبيل الإعارة ليواصل تألقه ويحول إعارته من البلوز لصفقة شراء نهائي للنادي العاصمي الإيطالي ويبدع معه قبل أن ينتقل مؤخرا لصفوف ليفربول الإنجليزي.
محطات مهمة في حياة محمد صلاح :
- المولود في 15 يونيو عام 1992 في مدينة بسيون بمحافظة الغربية ،تمسك بحلمه منذ البداية مع رفاقه في شوارع مدينته ومنها إلى دوري طلاب المدارس المصرية الشهير " بيبسي " للترويج للعلامة التجارية، واكتشاف المواهب الكُروية في الطريق،ومنه صعد درجة على سلم النجومية حينما اكتشفه الكابتن رضا الملاح وتيقن آنذاك بأنه سيكون نجما بارعا في سماء الكرة المصرية نظير تميزه اللافت بقدمه اليسرى،فإنتقل لصفوف نادي مقاولين طنطا وسرعان ما خطف الأنظار بشدة بمستواه الكبير لينتقل لصفوف المقاولون العرب بالقاهرة وسط معاناة كبيرة بسبب صعوبة المواصلات والمسافة الكبيرة التي كان يستهلها في الذهاب والعودة ،وانتظار والديه له عند محطة القطار حتى ينتهي ويعود معهما لمنزله.
-( مصدر فخر العائلة )كانت مباراته الأولى رفقة فريق المقاولون العرب أمام ناشئي حلوان في دوري الناشئين مصدر انطلاقة قوية ومثيرة في مسيرته الكروية وتعملق فيها من جميع النواحي ليحظى بقبول مسؤولي قطاع الناشئين بقيادة كابتن ريعو ،ما حتم عليه السفر يوميا لمدة خمس أيام في الأسبوع لحضور المران لمدة عامين بنادي الجبل الأحمر بتمويل من والده الذي وثق في قدرات نجله وأراد مساعدته على تحقيق حلمه.
- تسبب تميزه وحضوره الاستثنائي رفقة فريق الناشئين في تصعيده للشباب ومن ثم للفريق الأول ،ليخوض أول مباراة له مع الفريق الكروي الأول بالمقاولون العرب وهو الـ18 من عمره في الدوري المصري الممتاز في 3 مايو 2010 ، أمام نادي المنصورة ،وحل كبديل ،وأنتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
- في موسم 2010–11، تطور محمد صلاح من جميع النواحي وفرض نفسه على التشكيلة الأساسية لفريق المقاون العرب ، وسجل أول أهدافه في 25 ديسمبر 2010 أمام نظيره الأهلي ( 1-1 ) ،وساهمت قدراته ومهاراته العالية وسرعته الفائقة بجعله محل اهتمام وسائل الإعلام المصرية ،فبات مصدر حديث الكثيرين ورشحه البعض للتواجد مع أندية القمة الأهلي والزمالك والإسماعيلي،وكان بالفعل على وشك الانتقال لنادي الزمالك قبل الانتقال لصفوف نادي بازل السويسري، قبل أن يعرقِل انتقاله رئيس نادى الزمالك ممدوح عباس، معللا بصغر سنه وقلة خبرته وتواضع مستواه.
ولعب صلاح أولى مبارياته في الدوري الممتاز، وهو في الـ18 من عمره، وشارك بديلاً أمام نادي المنصورة، ثم سجل أولى أهدافه في الدوري الممتاز أمام النادي الأهلي في الموسم نفسه، في 25 ديسمبر 2010 في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.
- خاض المنتخب المصري تحت سن 23 عاما مباراة ودية أمام بازل السويسري على خلفية أحداث بورسعيد المؤسفة ،تحت رعاية وتنظيم النادي السويسري،وشاء القدر تسجيل محمد صلاح هدفين وتقديمه مباراة كبيرة في المباراة التي أنتهت بفوز الفريق السويسري بأربعة أهداف لثلاثة ،ما جعله أولوية أولى لبازل،وبالفعل كان ذلك بمثابة تذكرة سفره لخوض تجربته الاحترافية الأولى خارج القطر المصري.
- في أبريل 2012 ، صعد محمد صلاح الدرجة الثانية على سلم النجومية ، بعدما وصله عرضا رسميا من بازل السويسري فوافق عليه ورفض الاغراءات من قطبي الكرة المصرية وتمت الصفقة بين المقاولون العرب والنادي السويسري لمدة أربع سنواتمقابل مليوني يورو بالإضافة إلى احتفاظ النادى المصري بنسبة إذا ما قرر بازل بيعه بالمستقبل ،وأستطاع بيكاسو التأقلم مع الحياة السويسرية رغم صعوبتها في بدايتها بسبب اللغة وغيرها ولكن النادي السويسري وفر له كل سبل الراحة لكي يصل إلى المستوى المنشود ،فكانت المحصلة تسجيله أول أهدافه الرسمية في الدوري السويسري أمام لوزان،وواصل تميزه الكبير فساهم مع فريقه بحصد بطولة كأس سويسرا، واختِير أحسن لاعب أفريقي صاعد عام 2012، وكأحسن لاعب في الدوري السويسري عام 2013.
- تسجيله مرة في شباك توتنهام كأول أهدافه الأوروبية ،ومرتين في مرمى تشيلسي الإنجليزي وتحديدا بمرمى الحارس التشيكي المخضرم بيتر تشيك في دوري أبطال أوروبا نسخة 2013-2014 ،جعله مثار حديث الصحف الإنجليزية وأصبح مطلوبا من كبار البريميرليج ،وقضى صلاح مع نادي بازل موسما ونصف خاض خلالها 79 مباراة محرزا 20 هدفا في مختلف البطولات،وكان صانع البهجة بالفريق السويسري وحصد الكثير من الألقاب الفردية والجماعية معهم،ودخل قلوب جماهيره التي تغنت باسمه كثيرا في احتفالات ناديهم وغيرها وعاش هناك بسويسرا كالأمير المتوج.
- حضور محمد صلاح الغير عادي قاده إلى تشيلسي الإنجليزي بعدما كان قريبا من الالتحاق بصفوف ليفربول الذي تفاوض معه لمدة شهرين ولكن مكالمة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو آنذاك باللحظات الأخيرة حولت الصاروخ المصري من الأنفيلد رود إلى ستامفورد بريدج، مقابل 11 مليون باوند مما يعادل 13.25 مليون يورو وفقا لوسائل الإعلام الإنجليزية،وخلال الدرجة الثالثة من سلم النجومية احرز أول اهدافه مع فريق تشيلسى في مباراة آرسنال التى انتهت بنتيجة 6-0 للبلوز بعد حضوره كبديل إثر تمريرة حريرية من الإسباني الدولي سيزار أزبيلكويتا وسط فرحة كبيرة من صلاح وزملائه به وكذلك مدربه البرتغالي مورينيو واشارته الشهيرة تجاهه،ولكنه وجد صعوبة في التأقلم مع فريقه ولم يحضر بشكل مستمر نظير تواجد نجوم مميزين أمثال هازارد وويليان وأوسكار وغيرهم،فشارك صلاح مع البلوز طوال تواجده في 13 مباراة بالبريميرليج بمعدل دقائق ملعوبة " 531 دقيقة " وسجل هدفين بشباك آرسنال وستوك سيتي،وشارك في مباراتين بكأس الاتحاد الإنجليزي ومثلها كأس الرابطة الإنجليزية،ولكن مع جلوسه احتياطيا في الكثير من المباريات وعدم الاعتماد عليه بصورة منظمة وعدم ملائمة أوضاع البلوز لطموحه ،طلب من ناديه الموافقة على إعارته فطلبه فيورنتينا الإيطالي وإنتقل لصفوف الفيولا لمدة 6 أشهر في فبراير 2015، كجزء من صفقة انتقال خوان كوادرادو من فيورنتينا الإيطالي إلى تشيلسي الإنجليزي مع أحقية التجديد لموسم آخر.
- سرعان ما شارك محمد صلاح مع فيورنتينا وكان في مباراة فريقه أمام أتلانتا في 8/2/2015 وساهم مع زملائه بتحقيق الفوز بنتيجة 3-2 ، وفي يوم 3 فبراير 2015،سجل أول أهدافه مع فيورنتينا في مباراتهم ضد ساسولو والتي انتهت بفوز فريقه 3-1 وكانت المباراة الثانية له والأولى كأساسي وفيها أحرز الهدف الأول وصنع الهدف الثاني،وسجل هدفع الثاني مع الفريق ضد تورينو بعدما حل بديل في الدقيقة 66 وكان نتيجة التعادل السلبي حاسمة فأحرز هدف التقدم لفريقه بدقيقة 85 وبعد دقيقتين عادل النتيجة الفريق الآخر لتنتهي 1-1،ولعب بديلا ضد إنتر ميلان وتمكن من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة ومنح فريقه الثلاث نقاط.
- في الدوري الأوروبي حضر محمد صلاح أساسيا في مباراتي الذهاب والإياب بدور الستة عشر ضد توتنهام وسجل الهدف الثاني في مباراة الإياب ليؤكد عبور الفيولا لدور الثمانيه بنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين ويوقع على ثاني أهدافه الشخصية بمرمى السبير بعدما سجل بشباكه بالسابق رفقة بازل السويسري ،وفي أولى مبارياته في كأس إيطاليا، وتحديدًا في الدور نصف النهائي أمام يوفنتوس، أحرز محمد صلاح هدفين للفيولا لتنتهي المباراة بفوزهم بنتيجة 2-1 ،وأتت خسارة اليوفنتوس بأقدام صلاح بعد 47 مباراة متتالية على ملعبهم دون خسارة، كما أنه أول لاعب يحرز هدفين في شباك اليوفي في موسم 2014-15 وأصبح حديث الصباح والمساء بالكرة الإيطالية نظير تسجيله وسرعته الرهيبة وبالأخص بالهدف الأول الذي أحرج فيه نجوم البيانكونيري،ثم بعد مباراة مصر ضد غينيا الأستوائية الودية عاد محمد صلاح إلي الفيولا وواصل تميزه بتسجيل الهدف الثاني في مرمي فريق سامبدوريا في الدوري الإيطالي ولعب محمد صلاح في خسارة فريق مونتيلا أمام إشبيلية ذهابا وإياب ،وودع الفيولا البطولة وسط حزن كبير من صلاح ورفاقه،ورغم هذا اختير في التشكيلة المثالية لليوروبا ليج.
- أرقام محمد صلاح مع فيورنتينا في درجته الرابعة في حلم الصعود للنجومية العالمية ،توجته نجما لمدينة فلورنسا ،وجعلته محبوب الجماهير هناك ،بعدما سجل ستة أهداف في سبع مُباريات تواجد فيها مع الفريق بالدوري الإيطالي ، وحقق معه فوزا لم يحرزه من 15 عامًا أمام إنتر ميلان ، وسجل هدفين بشباك يوفنتوس على أرضه ووسط جماهيره بتورينو الذي لم يخسر طوال 47 مباراة أقيموا على أرضه، ولم يُهزم من قبل "فيورنتينا" منذ 2008 ،وكانت محصلته 9 أهداف في 29 مباراة في الدوري والكأس والدوري الأوروبي،ليثبت معدنه وقيمته الكبيرة التي افتقدها مع تشيلسي مورينيو ويؤكد للجميع بأنه أفضل بكثير من الكولومبي خوان كوادرادو الذي فضله البلوز عليه ،ليدخل سوق الإنتقالات الصيفية ويصبح الصراع شرسا على ضمه بين فيورنتينا وروما ،ويفضل صلاح خوض تجربة جديدة مع الفريق العاصمي الإيطالي واللعب بجانب الأسطورة فرانشيسكو توتي ووقتها أنفجر مسؤولي فيورنتينا غضبا وأنطبق الأمر نفسه على الجماهير هناك التي حولته لخائن بعدما كان المحبوب الأول لهم وحاول الفيولا عرقلة انتقاله بكافة السبل إلى الجيالوروسي على سبيل الإعارة من تشيلسي ولكنه لم يفلح .
-أنطلق بيكاسو إلى العاصمة الإيطالية وسط حفاوة كبيرة في استقباله ،وأستطاع إيجاد نفسه معهم منذ البداية وبات أساسيا بالفريق على حساب لاعبين كبار ،ونضج من جميع النواحي وبات اسما لامعا ومعروفا وذو شعبية نظير تميزه من خلال التسجيل وصناعة الأهداف والفارق بالجانب الهجومي لفريقه ، فسجل 14 هدفا كأفضل هدافي فريقه بالكالتشيو وهدف ضد باير ليفركوزن بدوري أبطال أوروبا وصنع الكثير لزملائه ،وتوجته جماهير الجيالوروسي كأفضل لاعب للذئاب في عام 2016 ،إضافة إلى فوزه بجائزة "جلوب سوكر"، التى حصل عليها كأفضل لاعب عربي،ما قاد روما لتحويل إعارته من تشيلسي إلى بيع بشكل نهائي.
- خلال موسمه الأول رفقة روما لعب أمام كبار أوروبا مثل قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة وأرهق دفاعاتهم وبات واحد من الركائز الأساسية في فريق روما وكذلك من أفضل لاعبى الدورى الإيطالى.
- في الموسم الثاني ( المنصرم) ،كان صلاح في الموعد مع درجته الخامسة نحو النجومية العالمية،وأبدع مع روما تحت قيادة المدرب لوتشيانو سباليتي ،فأحرز 15 هدفا ليكسر حاجز الـ14 هدفا الذي سجلهم بموسم 2015-2016 ،وصنع 11 هدفا بالكالتشيو لينهي الموسم في وصافة الأفضل صناعة وبفارق هدف عن المتصدر الإسباني خوسيه ماريا كاييخون نجم نابولي، وسجل هدفين بالكأس أمام الجار لاتسيو روما ،وهدفين بالدوري الأوروبي،وبالمجمل فإن السهم المصري الدولي سجل 19 هدفًا في الموسم، وقام بصناعة 12 هدفًا،وهي أرقام غير عادية تجعله تؤكد مدى تميزه بالموسم الحالي عن الماضي،حينما سجل 14 هدفًا وصنع 6، وفي مختلف البطولات شارك في 40 مباراة ( سجل 19 هدفا ، صنع 13 هدفا ،لعب 3131 دقيقة ).
كل ذلك جعل محمد صلاح مصدر سعادة كبيرة للمصريين والعرب في كل مكان نظير تشريفه العرب في الملاعب الأوروبية بالصورة المنشودة وفتحه الباب لغيره من أبناء بلده وكذلك البلدان العربية للتواجد في الأندية الأوروبية الشهيرة والاستفادة منهم مثلما فعل غيره من النجوم العرب الذين أبدعوا في ملاعب القارة العجوز بالسابق.
صانع السعادة المصرية ومفتاح التأهل لمونديال روسيا 2018 : " والدتي كانت ترغب فى عدم ممارستي لكرة القدم، بسبب بعد المسافة بين النادى والبيت،والذى كان يستغرق ساعات طويلة وكان عمري وقتها " 14 عاماً"، لكن والدي أصر على دعمي لتحقيق حلمي الكبير".
محمد صلاح مع المنتخب المصري :
- تواجد محمد صلاح مع منتخب الشباب في كأس العالم للشباب 2011 مع المدرب ضياء السيد ،وسجل هدف واحد بشباك الأرجنتين من اجمالي أربعة مباريات شارك فيهم ، وكان جزءاً من المنتخب الأوليمبي المصري في أولمبياد لندن 2012 ونجح في هز شباك المنتخب البرازيلي الأوليمبى وسجل في جميع مباريات الفريق في دور المجموعات أمام البرازيل ونيوزيلندا وروسيا البيضاء وأستحق الإشادة والإعجاب الكبير من قبل وسائل الإعلام العالمية وكذلك أستطاع دخول حسابات أندية كبيرة في هذا الوقت.
وعقبها اقتحم أبو مكة قائمة المنتخب المصري الأول وتحديدا التشكيلة الأساسية بشكل مستمر، بعدما تميز في المباريات الودية،وأحرز أول أهدافه الدولية الرسمية مع المنتخب المصري في مرمى النيجر بالمباراة التي أنتهت بثلاثية نظيفة للفراعنة بالتصفيات الافريقية المؤهلة لأمم أفريقيا 2012 ،وسجل أول هاتريك دولي له في مرمى زيمبابوي في يونيو 2013 ( 4-2 ) ،ويمتلك جناح فريق روما السابق وليفربول الحالي سجلاً ممتازاً مع منتخب بلاده الذي شارك رفقته في كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالجابون وقاده بفضل تميزه وتألقه الكبير للمباراة النهائية وكانوا قريبون من تحقيق اللقب لولا تراجع مستواهم أمام الكاميرون بالشوط الثاني للمباراة النهائية للبطولة والتفريط بتقدمه بهدف ليخسروا بهدفين بالنهاية،وسجل صلاح بتلك البطولة ضد غانا وبوركينا فاسو،وتسجيله كذلك في تصفيات افريقيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018 في المباراتين الأوليين بالتصفيات النهائية بشباك جمهورية الكونغو وغانا.
- تجاوز محمد صلاح الرقم المسجل بإسم مهاجم الأهلي ومنتخب مصر القناص عماد متعب بـ28 هدفا كسادس هدافى منتخب مصر ، بعدما سجل هدفه الدولى رقم 29 فى شباك منتخب بوركينا فاسو في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالجابون،وبات على بعد هدف واحد ليعادل رقم مهاجم الفراعنة السابق عمرو زكى بـ 30 هدفاً،علما بأن المهاجم التاريخى للمنتخب المصري يظل حسام حسن برصيد 83 هدف.
ويعتبر القيمة الثابتة والرائعة بالمنتخب المصري بالسنوات الأخيرة نظير قدراته الكبيرة التي يتمتع بها وحضوره الرائع على أرضية الملعب من جميع النواحي ،وصناعته الفارق في كل مباراة يخوضها في مختلف الاستحقاقات،فهو بكل تأكيد " أبو تريكة جديد " في كتيبة الفراعنة ،وثقة المشجع المصري بمختلف ميوله فيه تكاد تصل إلى الأفق على ادخال السعادة في قلوبهم بجانب زملائه وتحقيق حلم الصعود لكأس العالم في روسيا 2018 ونسيان هدف مجدي عبدالغني الشهير في مرمى هولندا بمونديال إيطاليا 1990.
الرهوان الرائع : " أعشق كرة القدم منذ طفولتي،ومارستها مع أصدقائي فى الشارع بصورة دائمة ، قبل أن انضم لنادى بسيون، ثم طنطا، مرورا بالمقاولون العرب، ثم الانتقال لعالم الاحتراف الخارجى".
قالوا عن محمد صلاح :
- البرتغالي جوزيه مورينيو بعد تسجيله هدفه الأول رفقة البلوز أمام آرسنال : " كنت أبحث عن لاعب يمتاز بالسرعة وقت امتلاكه للكرة، وعن لاعب صغير يلعب بقدميه اليسرى، ويجيد التحرك في الفراغات خلف المدافعين ،صلاح طفل، إنه حقاً يبدو كالطفل،وبحاجة لكثير من الحماية والدعم من كل أعضاء الفريق".
- الويلزي الشهير ريان جيجز أسطورة فريق مانشستر يونايتد : " محمد صلاح لاعب ممتع،ولم يحصل على فرصته كاملة رفقة لتشيلسى،إنه موهوب للغاية،وإضافة قوية ورائعة لأي فريق ".
- مدرب فيورنتينا السابق الإيطالي فينشينزو مونتيلا : " محمد صلاح لاعب من طينة الكبار ، إنه مدمر للخصوم وليس أنانياً وهذا هو أسلوبه في اللعب ، حتى إن كان نائماً خلال المباراة، مدمر في الـ50 مترًا الأخيرة".
- نجم الكرة الإيطالية السابق أليساندرو ألتوبيلي : " صلاح لاعب غير عادي، وهو استثنائي بكل تأكيد، أراه واحد من أفضل اللاعبين في أوروبا ،يمتلك السرعة الرائعة التي تجعله يصل إلى المرمى بسهولة شديدة،فقد أصبح حالة فريدة منذ وصوله لفريق روما ،إنه مهم للغاية لخطة أي فريق بالعالم ،وبات مثل فرانشيسكو توتي وقت أن كان الأخير في حقبته الذهبية،وفي حال نجاحه في تطوير نفسه من ناحية إنهاء الهجمات ،فإنه وقتها سيصبح من الأساطير الكروية العالمية ".
- مدرب روما السابق وإنتر ميلان الحالي "لوتشيانو سباليتي" : " محمد صلاح لاعب استثنائي،ويؤدي دوره بطريقة مثالية ،إنه أفضل لاعب دربته في مسيرتي،فهو يقدم مستويات كبيرة رفقة روما منذ توليت مهمتي الفنية مع الفريق".
- أسطورة الكرة المصرية والنادي الأهلي محمود الخطيب : " محمد صلاح لاعب رائع ويسير على الطريق الصحيح في مشواره الاحترافي الأوروبي ،ويشرف بشدة الكرة المصرية ،وقريب بشدة من حصد الكرة الذهبية لأفضل لاعب في القارة الافريقية نظير مهاراته الكبيرة وأداءه المميز داخل الملعب،وسوف يكرر انجازي الذي حققته عام 1983 ،وعليه الاجتهاد أكثر وسوف يصل إلى ما هو أبعد من ذلك وعدم الانتباه لمن يحاولون تعطيل مسيرته والتركيز على التميز".
أبو مكة المثال الرائع للشباب المصري والعربي : " حينما انتقلت لفريق بازل السويسرى،ووضعت أول قدم فى طريق الاحتراف، كان لدي إصرار وعزيمة قوية، من أجل عدم العودة إلى مصر مرة أخرى مثقلاً بكلمة "فاشل"،وأصريت على التركيز وعدم العودة وأنا فاشل،وأتمنى التوفيق فيما هو قادم ".
- أسطورة نادي الزمالك والكرة المصرية ومدرب الفراعنة الرائع والفائز ببطولة أمم افريقيا ثلاث مرات متتالية 2006 و2008 و2010 " حسن شحاتة " : " محمد صلاح لاعب كبير ،وهو أساس خطة وتكتيك أي مدرب لمنتخب مصر سواء كان كوبر أو غيره،وحقيقة تمنيت تواجده ومعه رمضان صبحي في كتيبتي التي كنت أتولاها في المنتخب الوطني،وآمل رؤيته فى أفضل أندية العالم وأعتقد أن طريقته تناسب فريق ريال مدريد والانضمام له شرف للكرة المصرية".
- حارس المنتخب الإيطالي التاريخي والمدرب الحالي " والتر زينجا " : " محمد صلاح هو لاعب كبيرة وجوهرة كروية رائعة ثمينة سواء رفقة فيورنتينا أو روما ، لا يزال أمامه الفرصة لتحقيق عدد من الألقاب، ويطور آداءه شيئًا فشيئًا".
- أسطورة فريق روما والكرة الإيطالية الرائعة والكبيرة فرانشيسكو توتي : " محمد صلاح لاعب رائع وكبير ،ويستحق الإشادة من الجميع كشخص وكلاعب،أحب شخصيته المميزة،لديه تقنية مثيرة للإعجاب داخل الميدان ،ومفيد للغاية لفريق روما ولأي فريق ".
-مدرب فريق برشلونة السابق " لويس إنريكي " : " محمد صلاح لاعب رائع ومميز للغاية في تحول الفريق من الدفاع للهجوم،ويشكل خطورة بالغة بسرعته الكبيرة في الهجمات المرتدة السريعة".
- مدرب فريق ريال مدريد الأسطوري الفرنسي زين الدين زيدان : " محمد صلاح يمتلك سرعة رهيبة تجعله يتخطى المدافعين بسهولة فهو واحد من أسرع اللاعبين في العالم ".
-مدرب فريق روما السابق رودي جارسيا : " محمد صلاح لاعب رائع واستثنائي وعظيم مثل فرانشيسكو توتي ".
- المدرب الإيطالي الشهير الحالي لفريق بايرن ميونيخ الألماني كارلو أنشيلوتي : "هجوم روما الأفضل بتواجد لاعب رائع وسريع وهجومي من الطرار العالي مثل محمد صلاح ،فهو لاعب مؤثر بكل تأكيد ويمنح القوة الكبيرة للفريق من جميع النواحي".
- المهاجم الإيفواري الشهير ديدييه دروجبا الذي زامل محمد صلاح في تشيلسي بعد تسجيل مومو هدفا رائعا ضد يوفنتوس بكأس إيطاليا : " يا أخى أنت مثل موتور فى 12 " علما بأن موتور فى 12 موجود بالسيارات المعروفة بسرعتها مثل فيرارى ولامبورجيني.
محمد صلاح مصدر فرحة وسعادة المصريين في القارة العجوز : " حينما سافرت إلى سويسرا للاحتراف في بازل السويسري ، قررت التخلى عن العصبية، وحاولت السيطرة على أعصابى والتحلي بالهدوء داخل وخارج الملعب".
- الأسطورة الأوكرانية الشهيرة " أندريه شيفتشنكو" : " محمد صلاح يمتلك امكانيات كبيرة،إنه يركض مثل الصاروخ بالسماء ،أبهرنى وفاجأنى بما قدمه،ويقدم أشياء لا تصدق،ومازال قابل للتطور أكثر مع الوقت ،ويشكل إضافة قوية وكبيرة لأي فريق".
- النجم البرازيلي الدولي " أوسكار" لاعب فريق تشيلسي السابق والمحترف الحالي بالدوري الصيني ردا على سؤال من أحد متابعي حساب ناديه على تويتر بشأن الأسرع في فريق تشيلسي في موسم 2015 : " محمد صلاح أسرع لاعب في فريق البلوز ".
- نجم فريق تشيلسي والمنتخب البلجيكي إيدين هازارد بعد هدف صلاح الرائع رفقة الفيولا ضد يوفنتوس بكأس إيطاليا : " مومو صلاح ناري،إنه في حالة رائعة".
- لاعب وسط فريق تشيلسي والمنتخب الإسباني سيسك فابريجاس : " محمد صلاح يمتلك العديد من المقومات التى تؤهله للتألق، وهى السرعة والقدرة على المراوغة والتحكم بالكرة".
- لاعب فريق تشيلسي والمنتخب الإسباني " سيزار أزبيلكويتا " : " محمد صلاح لاعب رائع يمتلك مهارة السرعة،وهو يجيد استخدام تلك المهارة فى المساحات الخالية لدفاعات المنافس".
- الإسباني الرائع " خواكين " زميل محمد صلاح السابق في فيورنتينا : " محمد صلاح كان إضافة قوية لفيورنتينا، لقد ساعد الفريق كثيراً فى النصف الثانى من الموسم الماضي،إنه لاعب رائع وسريع وقادر على تقديم الإضافة وصناعة الفارق في أي لحظة مع أي فريق ".
-المدافع السابق لفريق إنتر ميلان " كريستيان تشيفو " : " إيقاف محمد صلاح ؟ عندما كنت أواجه لاعبين بسرعة ميسي أو روبن كنت دائما أفضل المراقبة اللصيقة للاعب، لا تدع اللاعب يفلت من بين يديك سواء كان أمام منطقة الجزاء أو في وسط الملعب، فلا تتركه مهما حدث".
-الهولندي مايكل ليندمان، مدرب الأحمال السابق بالنادي الأهلي المصري : " دور محمد صلاح في منتخب مصر يشابه دور ميسي مع برشلونة،وتألق صلاح مع روما عوض تجربته غير الموفقة مع تشيلسي وهو مؤهل للعودة لإنجلترا، وتوتنهام الأنسب له".
- النجم البرتغالي الشهير الأفضل في العالم " كريستيانو رونالدو " عقب مباراة ريال مدريد أمام روما الإيطالي في ذهاب دور الستة عشر بدوري الأبطال التي أنتهت بتفوق الفريق الملكي على الجيالوروسي بهدفين لهدف : " محمد صلاح يمتلك سرعة كبيرة للغاية ،ومرهق لأي مدافع وقد أخبرته أنه لاعب جيد ولا يحزن للهزيمة".
- مهاجم فريق فيورنتينا السابق ،الدولي الألماني ماريو جوميز : " محمد صلاح ،لاعب كبير وعظيم ورائع ،وأعرفه منذ تواجده رفقة بازل السويسري،يمتلك سرعة رهيبة جعلتنا أقوى وأفضل بكثير من الناحية الهجومية".
- مدرب المنتخب البرازيلي السابق " كارلوس دونجا " : " محمد صلاح أصبح مثالا يحتذى به، لقد أصبح قدوة، لم يفاجئنى ما يقدمه مع فيورنتينا وروما فسبق وأن شاهدته مع تشيلسى وأعرف إمكانياته جيداً ".
- أسطورة التدريب الإيطالي العجوز " أريجو ساكي " : " سرعة محمد صلاح تمثل تهديد حقيقي وسلاح فتاك لأي فريق ، هو قادر على حسم المباريات لصالح فريقه،يمتلك مهارة كبيرة في المراوغة ".
- نجم فريق ريال مدريد والمنتخب الإسباني السابق " ميشيل سالجادو " : " محمد صلاح بسرعته في المرتدات مع أي فريق يشكل خطورة كبيرة ومشكلة لدفاعات أي فريق ".
- الحارس الإسباني الشهير بيبي ريينا حارس مرمى برشلونة و ليفربول وبايرن ميونيخ السابق ونابولي الحالي : " فريقي كان يضعه خطته دائما على كيفية إيقاف محمد صلاح " مرفقاً حديثه مع زميله خاليدو كوليبالي في السان باولو والذي رد عليه بقوله " قلبي يكاد يتوقف من كثرة ركض صلاح ".
محمد صلاح : " تربيتنا الخاطئة سبب انعدام الطموح لدى الطفل المصرى، فلم أكن أتوقع أبداً أن أكون لاعباً فى أحد الأندية الأوروبية الكبرى،قالتربية التى يشب عليها الطفل المصرى تجعله غير طموح،للأسف فى مصر تعلمنا قاعدة، أن الأوروبى من الصعب أن تكون مثله ، ولن تجد الأمل والحلم عند طفل مصري بسبب تلك القاعدة الخاطئة".
& أشخاص أثرت في مسيرة الصاروخ المصري :
-عائلته:" تتكون من 7 أفراد، والده ووالدته .. وأخته الكبيرة وأخوة الأصغر صاحب الميول الكروية ،وهو الوسط ،إضافة إلى زوجته وابنته مكة،وجميعهم ساهموا بشكل فعال وهام ومؤثر فيما وصل إليه صلاح حتى الآن ولعبت حياته الأسرية دورا في ثبات واستقرار مستواه وتميزه الكبير داخل الملعب ،بداية من الوالدين مرورا بأشقائه بمساعدتهم له من جميع النواحي،وأخيرا زوجته وابنته مكة التي ساعدت زوجها على تحدي الصعاب في رحلته الخارجية ومواصلة مسيرته المميزة في عالم الاحتراف الأوروبي المضيء".
يرويصلاح غاليوالده في تصريح سابق عن بداياته نجله وتألقه حتى النجومية وبروزه بالملاعب الأوروبية : " البداية كانت وهو في سن "الإعدادي"، حيث كان مولعا بكرة القدم، شأنه شأن بقية أصدقائه، بدأ مع أندية صغيرة، مثل بلدية المحلة، وبسيون، ثم أتت الفرصة بالذهاب إلى فرع نادي المقاولون في مدينة طنطا، إلا أن الحدث الأهم كان انتقاله إلى فرع المقاولون في القاهرة، وهو في سن الرابعة عشر، هناك كانت الأمور نعيم وجحيم،كان يضطر للخروج من منزله هنا في بسيون، في الساعة التاسعة صباحا، للذهاب للقاهرة، من أجل لعب التدريبات، والعودة في التاسعة مساء، 12 ساعة، وأحيانا كان يطول الأمر لأكثر من ذلك، كنت استغرب إصراره على خوض كل هذه المعاناة بشكل يومي، موهبة محمد ظهرت بشكل سريع في المقاولون، تم تصعيده للفريق الأول ولعب أول مباراة رسمية له في 3 مايو 2010، ثم جاء عرض بازل السويسري الذي كان بالنسبة لي أفضل من بقائه في مصر مع فريق أكبر من المقاولون".
أكمل والد صلاح ،بقوله : " كان لدي احساس أنه سيصبح ذو شأن كبير، إن انتقل للعب في أوروبا، أتذكر بداياته مع المقاولون العرب، في الناشئين، في يوم من الأيام قال أن هناك مدرب يعنفه بشكل كبير، وأنه لم يعد يطيق البقاء، في هذا الوقت كان الأهلي والزمالك يسعيان لضمه، قلت له يجب أن تبقى في المقاولون،وتثبت لهذا المدرب أنك ستصبح الاسم الأبرز للفريق، وألا تفكر بالذهاب للأهلي والزمالك ولكن فكر في أوروبا، هذا السيناريو هو ما حدث بالتفصيل فمحمد أصبح هو الاسم الأبرز للمقاولون، والكل يرى رحلته الناجحة بأوروبا".
-مدرب محمد صلاح في فريق الناشئين بالمقاولون العرب "سعيد الشيشيني ": " أول من دفع بصلاح في مركز الجناح ،وأشركه بالبداية في فريقين مختلفين ،فريق الشباب تحت 17 عاماً وفريق الشباب تحت 18 عاماً ،هذا الأمر جعله لم يخش مواجهة من هم أكبر منه سناً،ويقوله ( صلاح كان لديه الإصرار على النجاح ،كان يؤدي التمرين وكأنه مباراة رسمية وهذا الأمر جعله لا يتعرض للإصابات العضلية كثيراً،فعضلات صلاح دائماً جاهزة ،بعكس اللاعب الذي يتدرب باستهتار ثم يقوم بالضغط على عضلاته أثناء المباراة الرسمية فيتعرض للإصابة،كان ذكيا في أمر آخر وهو الالتحامات، لم يكن يدخل في التحامات يعرف أنه لن يفوز بها وهذا قلل من فرص تعرضه للإصابة أيضاً ) ،ويشير إلى أنه حينما تولى تدريب المقاولون العرب كان صلاح يلعب في مركز الظهير الأيسر لكنه رأى أن هذا المركز لا يناسب قدراته فقام بتحويله إلى جناح أيسر،وهذا الأمر أضاف لصلاح الكثير ،فساعده على إظهار قدراته في الانطلاق بسرعة كبيرة والمراوغة،ويصبح في مواجهة فردية أكثر من المواجهة الجماعية ،وقلل من التحاماته بالخصوم،والجناح كان مثاليا بالنسبة له ".
وتحدث في تصريح سابق عن بكاء محمد صلاح ،وقال : " أتذكر جيداً مباراتنا أمام إنبي في الدوري،كان هذا بعدما أصبح صلاح في مركز الجناح الأيسر،وقدم صلاح في هذه المباراة كل شيء ممكن لكنه لم يسجل أي هدف على الرغم من انتهاء المباراة بفوزنا بأربعة أهداف،عقب المباراة دخل صلاح في نوبة من البكاء لأنه لم يسجل،ووقتها كانت المكافأت قليلة بالنسبة لفريق الشباب، قمت بإخراج 50 جنيه مصري لزميله زيكا الذي سجل 3 أهداف ودفعت 25 جنيها لصلاح الذي انطلق بعدها كالسهم في المباريات مسجلاً ما يفوق الثلاثين هدفاً على مدار موسمين".
-مكتشف محمد صلاح الحقيقي " خالد كامل ": " هو من قام باختياره في نادي مقاولون طنطا ووقتها عمه لم يتعدى الـ12 عاما حينما كان يعمل في قطاع الناشئين ومكتشف للمواهب هناك وأصر على انتقاله لصفوف المقاولون العرب بالقاهرة،ويقول في هذا السياق "بمجرد أن شاهدت صلاح كتبت إسمه ضمن الأسماء المرشحة للانتقال لنادى المقاولون العرب،ووقتها أسرعت نحو الكابتن مصطفى قرنى المشرف على النادى وقتها لابلغه أن هناك موهبة نادرة اسمها محمد صلاح وبالفعل اقتنع كابتن قرنى بكلامى خاصة أن صلاح كان يتفوق على زملائه بشكل واضح،وتدرب معي لبضعة اشهر قبل أن يسافر إلى القاهرة للانضمام إلى صفوف المقاولون ليبدأ مشواره الناجح وينطلق نحو تحقيق حلمه".
وأضاف : " توقعت تواجد صلاح في قطبي الكرة المصرية سريعا وقلت أنه سيكون النجم الأول للمنتخب خاصة بعدما لعب للمقاولون وقدم معهم مستويات رائعة ،لكن لم يخطر ببالى أن يصبح هذا الطفل الصغير الذى شاهدته ودربته فى ملاعب استاد جامعة طنطا سيلعب يوما في أندية أوروبية شهيرة،ويستحق كل خير إنه ولد متدين وابن ناس طيبين ولم ينسى الجميل ووجه لى دعوة خاصة فى حفل زفافه وكنت فى غاية السعادة عندما حضرت الحفل،وعلى تواصل معه،وأتمنى له التوفيق دائماً".
-ضياء السيد: " ساهم بشكل مميز في بروز محمد صلاح بالصورة المنشودة خلال توليه قيادة منتخب الشباب ،من خلال تطوير مستواه ونصائحه التي أتت ثمارها معه في كل تجربة يخوضها في القارة الأوروبية وغيرها من الأمور التي جعلت المدرب المصري واحد من المقربين بشدة لبيكاسو ،فوضعه على الطريق الصحيح من خلال حديثه الدائم معه وساعده على كسب التحديات باستمرار سواء مع بازل السويسري في بدايته طريقه الأوروبي ثم تجربة تشيلسي الإنجليزي بكل ما حدث فيها من إيجابيات وسلبيات مرورا بتجربتي فيورنتينا وروما بإيطاليا ،ويثق التقني بقدرته على التميز في تجربته القادمة رفقة ليفربول واثبات أن تجربته في تشيلسي كان من الماضي ولم تكن كافية لتقديمه الأفضل ،وكون ليفربول وقع معه بعد دراسة كافية ومتابعة باستمرار ودفع فيه مبلغ قياسيا جعله الأغلى في تاريخ الريدز ،وكذلك اصرار يورجن كلوب على التعاقد معه بأي قيمة ،وهذا يجعل فرصته في النجاح والتميز مع ليفربول بالبريميرليج بالموسم المقبل كبيرة ،مطالبا بدعمه ومساندته بالطريقة المنشودة".
-محمد النني: " يمثل ابن المحلة الكبرى وزميله السابق في بازل السويسري وآرسنال الإنجليزي الحالي،دورا مؤثرا وكبيرا في حياته داخل وخارج الملعب،فهما من محافظة واحدة " الغربية " ،واستهلا مشوارهما الكروي معا في المقاولون العرب،ووثقا في تحقيق الحلم نحو النجومية في الساحرة المستديرة،وانطلقا إلى بازل السويسري وشكلا ثنائيا قويا للغاية هناك ،وقضيا معا فترة رائعة يراها النني الأفضل في حياته ،صنعا خلالها المجد الكبير بالكرة السويسرية بتحقيق الألقاب الجماعية والفردية،وواصلا طموحهما الكبير ولم يتوقفا عند تحقيق بطولة ما بل ساعدا بعضهما البعض على تحمل مرارة الغربة والانتقادات القوية والكثير من الأمور داخل سويسرا وغيرها ،ونظرا فقط لتشريف بلديهما والانطلاق نحو الأفضل واستفادا من تجارب بعض اللاعبين المصريين الفاشلة في أوروبا ،وبالفعل نجحا في تغيير النظرة بالإيجاب للمصريين وفتحا المجال لغيرهم في الاحتراف بالقارة الأوروبية فيما بعد ،وكانت المحصلة لثنائي الغربية في الملاعب الأوروبية تواجدهما في كبار أندية القارة العجوز في المواسم الماضية والعودة للتواجد في دولة واحدة ( إنجلترا ) بداية من الموسم المقبل فالنني يلعب رفقة آرسنال وصلاح سيتقمص ألوان ليفربول في تحديه المنتظر بالبريميرليج بالمواسم القادمة،ليبقى صلاح والنني خير مثال للنماذج المصرية المشرفة في التواجد العالمي".
-السويسري مورات ياكين: " مدرب رائع تطور معه محمد صلاح كثيرا في بازل السويسري،وأستطاع وضعه على الطريق الصحيح نحو التميز بالبطولات المحلية والأوروبية بصورة لافتة،نظير الثقة الكبيرة والتعامل النفسي الرائع وتغييره لعلقية الدولي المصري وكذلك مواطنه محمد النني من المحلية إلى الاحترافية الأوروبية من جميع النواحي،ومنحه كل العوامل التي تقوده للتأقلم سريعا مع الفريق والكرة السويسرية،وجعله يتقن كيفية تنفيذ أدواره الدفاعية والهجومية بالصورة المنشودة،واللعب بجماعية ويإيجابية أكثر داخل الميدان ولعب كرة القدم المتطورة،وأرتقى به من الناحية البدنية بشكل مميز من خلال الجرعات الدقيقة التي وضعها له ما جعله يستفيد من سرعاته كجناح طائر بما يخدم الفريق على الصعيدين الدفاعي والهجومي دون الشعور بالتعب،وغيرها من الأمور التي جعلت مورات واحد من العوامل الرئيسية في وصول الصاروخ لأعلى مستوياته بالوقت الحالي".
دنجوان العرب : " سرعتي هبة من الله ،مثل رونالدو، اعمل كثيراً على جسدي، بهذه الطريقة فقط يمكنني الحفاظ على أفضل المستويات وتقديم أفضل ما لدي في كل مباراة".
-الإيطالي فينتشينزو مونتيلا: " أستطاع المدرب الشاب إعادة توهج محمد صلاح مرة أخرى من جميع النواحي بعد فترته الغير قوية ومعاناته رفقة تشيلسي،فكانت ستة أشهر رائعة في مسيرة الجناح المصري مع مونتيلا الذي طور من عقليته ووضع الثقة فيه بصورة كبيرة ومنحه الحرية الكبيرة داخل الميدان ،وعرف كيف يخرج منه كل ما في جعبته ونتج عن ذلك تسجيل اهدافا وتمريرات حاسمة ورائعة رفقة فيورنتينا محليا وبالدوري الأوروبي ساهمت في ارتفاع اسهم النادي بشدة في الكرة الإيطالية والأوروبية،وأعادت بيكاسو للواجهة مجددا بعدما وصفه البعض بـ " المُنتهي " عقب تجربته الإنجليزية،وجعلته مطلب مهم لأندية إيطالية وأوروبية عديدة،لينتهي عقبها لفريق روما ويؤثر بذلك على وضعية الفيولا ، فكانت بالفعل واقعية وذكاء مونتيلا التكتيكي وتعامله الرائع وبثه الروح مرة أخرى في صلاح عوامل قادت ابن بسيون للتعملق مجددا على الساحة الأوروبية والرد بقوة منتقديه والمشككين بقدراته الكبيرة ".
-البرتغالي جوزيه مورينيو: " رغم أن البعض يصف تجربته رفقة التقني البرتغالي في تشيلسي بالفاشلة ،ولكن صلاح خرج بالكثير من الإيجابيات خلال تواجده بقلعة ستامفورد بريدج ولعل أبرزها التدرب تحت قيادة مدرب عملاق وكبير كمورينيو والاستفادة من خبراته التي صنعت الكثير مع مشاهير أوروبا،ويتضح ذلك من خلال الجناح المصري نفسه حينما تطرق في تصريح سابق لتلك التجربة ،قائلاً " تشيلسى من أهم المحطات فى مسيرتى الكروية، كنت صغيراً عندما انضممت لصفوف تشيلسى، لقد أصبحت أتدرب بجوار مجموعة استثنائية من اللاعبين بجانب العمل مع أحد أفضل المدربين فى عالم كرة القدم،كنت أتمنى المشاركة فى المباريات لإظهار قدراتى أمام الجميع لكن هذا لم يحدث، مورينيو كان يمتلك 20 لاعباً وعليه أن يختار 11 لاعباً فى النهاية، وكان يجب أن احترم خياراته،كنت اجتهد دائماً فى التدريبات وأحرص على تنفيذ تعليمات المدرب، لكن فى النهاية لم أحظ بالفرصة الكاملة،والعمل مع مورينيو العبقري علمني الكثير وأفادني كثيرا في مسيرتي ،ونجح فى تغيير شخصيتي داخل الملعب وتطوير إمكانياتي".
-الإيطالي لوتشيانو سباليتي: " مدرب ذو خبرة كبيرة ساهم في تطوير مستوى محمد صلاح للأفضل من جميع النواحي ،وبات يقدم معه مستويات كبيرة في الجناح أو اللعب من العمق كرأس حربة،وجعله يلعب بجماعية أكثر مع زملائه والاستفادة من سرعته الكبيرة لخدمة الفريق ونجح في ذلك سواء بالتسجيل أو بصناعة التمريرات الحاسمة والحريرية،وكثيرا ما أبدى ثقته الكبيرة فيه بتواجده الدائم في التشكيلة الأساسية،وفي بعض الأحيان كانت انتقاداته اللاذعة سببا رئيسيا في عودة صلاح للبريق المعهود داخل الملعب ،وقال في تصريح مهم عنه قبل أشهر قليلة " صلاح لديه القدرة على سرقة المنافس بأسلوبه الرائع ودائماً ما يظهر بشكل رائع ،لديه مميزات كبيرة وأهمها أنه لديه قيمة كبيرة فضلاً عن هجومه الدائم على المدافعين، لا يمكنك أن تتوقعه ، يراوغ المدافعين بطريقة لا يتوقعها أحد،وهو لاعب يجب ألا تقيده كثيرًا بالتعليمات لأن فرض القيود عليه يؤثر على قدراته الإبداعية، وعليه أن يقوم بالصراع أكثر من أجل الكرة وأن يلعب بالرأس كثيرًا لان طول قامته يؤهله لذلك الأمر،وينقصه فقط التركيز في اللمسة الأخيرة الصحيحة أمام المرمى ".
بيكاسو المصري : " أصدقاء الطفولة تنبأوا لي بالوصول لمكانة عالية فى مجال الساحرة المستديرة، إلا أن أكثر المتفائلين لم يتوقعوا أن أحترف وأصل للأندية الأوروبية".
كيف سيلعب السهم مع يورجن كلوب :
- رغم قوة خط هجوم فريق ليفربول بتواجد فيليبي كوتينيو وساديو ماني وروبيرتو فيرمينو وغيرهم ممن يتواجدون على دكة البدلاء،فإن محمد صلاح قادر على اللعب في التشكيلة الأساسية منذ المباراة الأول وفرض نفسه على مدربه الألماني نظرا لقيمته الهجومية سواء باللعب كجناح أو في العمق كرأس حربة فقد أجادا فيهما رفقة فريقه السابق روما ،علما بأنه قادر على التعامل مع القوة البدنية بالملاعب الإنجليزية والاستفادة من خبراته الكبيرة التي تحصل عليها من تجربته الأولى مع تشيلسي وكذلك مع فيورنتينا وروما بالكالتشيو.
-الطريقة الأولى: " اللعب في مركزه المفضل " جناح أيسر" في طريقة كلوب " 4-3-3 " وآنذاك سيلعب فيرمينو كمهاجم صريح وساديو ماني كجناح أيمن ،وسيعود البرازيلي فيليبي كوتينيو في منطقة الوسط بجانب القائد جوردان هيندرسون والهولندي وينالدوم،وسيضحي كلوب بواحد من لاعبيه المميزين في الموسم المنصرم وهو آدم لالانا وتظل هذه الطريقة المثلى والمنتظرة بنسبة كبيرة.
-الطريقة الثانية : " التواجد كمهاجم ثان ،وقد أجاد فيه خلال فترة تواجده في القارة الأوروبية حينما أضطر المدربين في الكثير من المباريات لتغيير مركزه وفقا لسير المواجهات،ووقتها سيكون صلاح خلف المهاجم الصريح دانيال ستوريدج ،وسيتواجد كوتينيو في الوسط بجانب إيمري تشان وهيندرسون وساديو ماني،وسيكون على كلوب آنذاك التضحية بلالانا ووينالدوم وفيرمينو".
-الطريقة الثالثة: " الدفع به كمهاجم صريح ،ويمنحه سجله التهديفي العالي وحضوره المميز هجوميا وتواجده في ذلك المركز رفقة فريقه السابق روما في غياب المهاجم البوسني دزيكو القدرة على اقناع كلوب بالدفع به متى ما أراد ذلك ،وفي تلك الحالة سيتواجد كوتينيو كجناح أيسر وساديو ماني كأيمن ،وسيحضر آدم لالانا في الوسط مع جوردان هيندرسون ووينالدوم".
وهناك طرق أخرى من الممكن أن يفكر فيها كلوب مع تواجد لاعب بقيمة محمد صلاح ،ولكن المحللين الكرويين في الوطن العربي والملاعب الإنجليزية يرون أن الاعتماد على خطة ( 3-5-2 ) بشرط التعاقد مع مدافع مميز،واللعب بلاعبي ارتكاز" هاندرسون وتشان، وصلاح وماني كجناحين سريعين " واللعب بفاينالدوم كصانع لعب (مداورة بينه وبين لالانا) وأمامه كوتينيو ومهاجم صريح أو وهمي.
لكن الأقرب للواقع ،هو ابقاء كلوب على خطته المعتادة،واعتماد سياسة "التدوير" بين نجوم فريقه،ولكنه سيواجه مهمة ليست بالسهلة وستعتمد على علاقته وقربه من لاعبيه واقناعه للبعض بالتواجد على دكة البدلاء في بعض المباريات ،ووقتها سينتهج السياسة التي نجح فيها الفرنسي زين الدين زيدان مع ريال مدريد بالموسم الماضي محليا وأوروبيا وأتت ثمارها بنهاية المطاف بحصد لقبي ودوري الأبطال.
& فرص نجاح محمد صلاح مع ليفربول :
- ستكون الفرصة مواتية أمام النجم الدولي المصري للبروز والنجاح بالصورة المنشودة رفقة فريق ليفربول نظير لتواجد عوامل النجاح من حوله من مدرب شاب يستطيع تفهمه وتطوير مستواه وتحويله لنجم كبير في سماء الكرة الإنجليزية والعالمية،إضافة إلى التحدي المنتظر الذي يريد من خلاله الجناح الرائع اثباته بأنه لم يكن صفقة فاشلة لدى تشيلسي بتجربته الأولى ولكنه لم يحصل على الفرصة الكاملة لاثبات نفسه بالصورة المنتظرة.
- كلوب مدرب ذكي وبارع في التعامل مع اللاعبين الشباب واخراج كل ما لديهم من طاقات داخل الميدان ،ويجيد فن صناع النجم وتحويله من مغمور إلى سماء الشهرة والنجومية،وأبدع في ذلك كثيرا مع ماينز رفقة المصري محمد زيدان وغيره وكذلك التجربة الاستثنائية رفقة بوروسيا دورتموند والآن يواصل ذلك مع الريدز ،هو مختلف بصورة كثيرة عن البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تعامل معه صلاح بتجربته الأولى بالبريميرليج،فهو صاحب طابع هجومي ،ودائما ما يمنح الحرية للاعب للتميز داخل الميدان على عكس مدرب الشياطين الحمر الحالي الذي يُجبر اللاعب على الالتزام بالتعليمات والقيام بالأدوار الدفاعية ما يجعل اللاعب يبتعد عن أحداث المتعة الكبيرة داخل الميدان.
- خبرته الكبيرة التي أكتسبها خلال تواجده مع تشيلسي بالتجربة الأولى بالملاعب الإنجليزية والعمل على تطوير إيجابياته وتصحيح أخطائه رفقة فيورنتينا وروما بعد رحيله عن البلوز ،والنضج الذي وصل إليه على جميع الأصعدة ،فقد بات لائقا فنيا وبدنيا وقادرا على الابداع في البريميرليج ،ويتضح ذلك من تصريحه عقب الإنتقال مباشرة للريدز " كل شيء مختلف، الآن بعد 4 سنوات أصبح لديّ طفلة لذا فإن كل شيء مختلف (يضحك) ،حين لعبت مع تشيلسي ضد ليفربول في أنفيلد شعرت بحماس كبير وكان الجمهور رائعًا، شعرت أنه يجب علي اللعب هنا في يوم من الأيام،نعلم النادي لم يحقق البريميرليج منذ فترة طويلة لذا أتمنى أن نستطيع إن شاء الله تحقيق هذا الانجاز،ولكن هل أصبحت لاعبًا أفضل الآن عما كنت عليه في تشيلسي ؟ نعم بنسبة 100%، لقد دفع ليفربول أموالًا طائلة من أجل ذلك (يضحك)".
- سجل 29 هدفًا في الدوري في آخر موسمين أكثر من أي لاعب آخر في ليفربول خلال نفس الفترة،وهذا يجعله ذو قيمة قوية وكبيرة رغم اختلاف الكالتشيو عن البريميرليج ،ولكن تبقى أرقامه القياسية الكثيرة دافع قوي وكبير لاثبات قيمته الرائعة في الملاعب الإنجليزية واسكات منتقديه بالصورة المنتظرة داخل الميدان.
- كلوب العامل الرئيسي في نجاح بيكاسو المصري ،فتميز المدرب الألماني لم يكن وليد الصدفة بل كان وراءه عمل كبير لمدرب تعود على كسب التحديات مهما كانت الصعوبات،وصلاح بالفعل تحديا كبيرا للتقني الذي فعل كل جهوده مع ناديه للظفر بنجم الفراعنة ودفع فيه مقابل مالي جعله الأغلى في تاريخ الريدز لكي يفعل معه ما فعله مع مواطنه المصري محمد زيدان بالسابق في ماينز وبوروسيا دورتموند ولكنه يرى في صلاح جوهرة ستضيف الكثير لفريقه وستجلعه يحقق ما يريده بجانب مجموعته ،ويمتاز يورجن منذ بداية مسيرته التدريبية بالصبر والإصرار على تحقيق النجاح، وقد برهن كلوب على ذلك من قبل مع فريق ماينز الذي صعد به إلى الدرجة الأولى وجعله في وقت وجيز واحدا من الأندية الألمانية التي تحظى باحترام المتتبعين بفضل الكرة الجميلة التي بات يقدمها هذا الفريق،والأمر نفسه فعله رفقة بوروسيا دورتموند ،ولديه قدرة كبيرة على بث الحماس في نفوس لاعبيه وجعلهم يقدمون كل ما في جعبتهم على أرضية الملعب،ويظهر ذلك بصورة كبيرة على أرض الملعب من خلال أسلوب اللعب الهجومي الذي اعتمده كلوب،حيث يعمد الضغط على الخصوم داخل مناطقهم ولعب كرة قوية وسريعة منذ بداية المباراة وحتى نهايتها ،وتميز أي فريق يلعب تحت قيادته بالسرعة في الهجمات المضادة وعند استرجاعه للكرة من الفريق الخصم.
ومن أبرز المميزات لدى كلوب ،الاعتماد على المواهب ومنحهم الفرص كاملة ،فهو لديه القدرة على تكوين فريقا شابا من مجموعة من المواهب تتوفر على ما يكفي من الإمكانيات والإرادة ما يسمح لها بتطبيق خطته بشكل كلي،وقدرته على اكتشاف المواهب الشابة الصاعدة التي يضمها إلى فريقه بمبالغ مادية متوسطة أو قليلة ويصنع منها نجوما تساوي الملايين في سوق كرة القدم الدولية، والأمثلة عديدة على غرار الياباني شينجي كاجاوا بالإضافة إلى ماريو جوتزه صاحب هدف الفوز في نهائي مونديال البرازيل والهداف البولندي الرائع روبرت ليفاندوسفكي المهاجم الحالي لبايرن ميونيخ وكذلك إعادة بريق النجوم البارزة،فهو يملك السحر في التعامل مع لاعبيه وتوظيفهم بالصورة المنشودة داخل الملعب، ويرى في ليفربول تحدي مثير ورائع بالنسبة له وسيفعل كل ما في وسعه للنجاح فيه بامتياز وإعادة الريدز لمكانته المعهودة محليا وأوروبيا وإسعاد جماهيره في كل مكان.
مباريات الرهوان المصري مع ليفربول :
- سيتواجد محمد صلاح رفقة الريدز في فترته الإعدادية للموسم الجديد في إنجلترا وألمانيا وهونج كونج وأيرلندا ،وستلعب المباراة الأولى أمام ترانمير روفرز ( 12 يوليو المقبل ) ثم سيكون عليه خوض عدد من المواجهات الودية المتتالية على الترتيب ، ويجان أتلتيك ( 14 يوليو ) ،كريستال بالاس ( 19 يوليو ) ، ليستر سيتي أو وست بروميتش ألبيون ( 22 يوليو )، هيرتا برلين الألماني ( 29 يوليو ) ، بايرن ميونيخ بطل البوندسليجا ( 1 أغسطس المقبل )، أتلتيكو مدريد الإسباني أو نابولي الإيطالي ( 2 أغسطس المقبل )،أتلتيك بلباو الإسباني ( 5 أغسطس المقبل).
- سيفتتح مبارياته في البريميرليج بموسمه الجديد ،بملاقاة واتفورد خارج قواعده في الثاني عشر من أغسطس المقبل ،وسيلعب في الجولة الثانية بمعقله الأنفيلد رود ضد كريستال بالاس بالتاسع عشر من الشهر ذاته ،وسيصطدم محمد صلاح برفيق الكفاح محمد النني الذي يلعب رفقة آرسنال في الجولة الثالثة بالسادس والعشرين ،ثم في الجولة الرابعة يلاقي مانشستر سيتي في التاسع من سبتمبر المقبل ،وبالجولة الخامسة يواجه بيرنلي بالـ16 من الشهر نفسه ،ويضرب موعدا مع ليستر سيتي في الثالث والعشرين من سبتمبر بالجولة السادسة.
ويبقى السؤال .. هل يستطيع محمد صلاح كسب التحدي المثير والمنتظر مع ليفربول بالمواسم المقبلة والعودة للبريميرليج من الباب الواسع والرد على منتقديه والمشككين بقدراته بعد رحلته الأولى مع تشيلسي ؟ هذا ما سنراه في الموسم الكروي القادم.
يورو ارابيا