لماذا فقدت جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز بريقها وانكمشت!؟
جو 24 :
بقلم د. محمد حرب اللصاصمة -
كانت جائزة المعلم المتميز التي ترعاها جمعية جائزة الملكة رانيا الشرارة الأولى؛ للبدء بتحفيز الميدان التربوي، واستقطاب الخبرات الثرية، وترويج قصص النجاح؛ لتكون سفيرة الإبداع والابتكار، وقطعت أشواطًا في رسم الخطوط العريضة، ولكن الخطوات المرتبكة، والممارسات الإدارية المتعاقبة أدت إلى تراجع المسيرة سنة بعد أخرى (كمًا ونوعًا).
والأدلة والشواهد تدعم ذلك، ومنها:
1- القصور الواضح في في أثبات الموجودية وتحقيق الطموح المبتغى والمأمول على الصعيد التربوي الميداني من (3000) معلم متقدم 2015م للجائزة إلى (1500)معلم متقدم 2017م.
2- التحكم في مفاصل العمل الفني للجائزة من قبل كوادر ضعيفة الأداء المركزي (الجهاز الفني والتنفيذي).
3- انحراف البوصلة في تحقيق العدالة في مراحل الترشح والتقييم أو فرز العناصر(الجدد) باستخدام أساليب تقليدية لا تلبي الرغبات، وضعف الرؤية عند متخذي القرارات الفنية في جهاز الإدارة التنفيذي.
4- اضمحلال وانكماش الأعداد المقبلة على ارتياد الجائزة من المعلمين والمقيمين سببها المعايير المزدوجة (المنح أو المنع) من الاشتراك، والذاتية (الفردية) في تعميم ونشر رسالة الجائزة (التركيز على مناطق بعينها، قريبة من مركز الجائزة).
5- فقدان الصدقية من قبل المترشحين سواء من (المعلمين أو المقيمين) في تقدير جهودهم، وإنجازاتهم من خلال (سياسة الاختيار المنحازة وغير الموضوعية) في مراحل التنفيذ.
6- الحضور الباهت وغير المقنع (الارتباك)؛ للجهاز الفني أثناء المقابلات والمحاضرات واللقاءات الفردية والجمعية للمشاركين.
7- ضعف الأداء التدريبي، وإضاعة الوقت من خلال محاور شكلية لا تسمن ولا تغني من جوع، واللغة المستخدمة مهزوزة وسوقية، ( لا تصلح لقيادة المشاغل التدريبية).
8- الاحتفاظ (بزمرة) من المقيمين (شخصنة ومحسوبية) من سنوات عديدة، علمًا أن لديهم مشكلات صحية مزمنة وعقلية ضعيفة في التركيز ظاهرة للعيان.
9- استخدام أساليب (الحديّة، والنزق، وضيق الأفق...) في الحوار والمناقشة إبّان التعامل، والمحاكاة في المواقف التدريبية (الجهاز الفني والتدريبي).
10- مخالفة معايير ومتطلبات الترشح والترشيح (للمقيمين) من خلال ضم (عناصر وأفراد ما زالوا على رأس عملهم)، مشرفون تربويون عاملون، وأساتذة جامعات أردنية جدد لا خبرة لهم في الميدان التربوي.
11- الأحكام غير المدروسة في تقييم المقيمين والموقوفة على ( مجرد إبداء رأي أو توجيه ملاحظة أو تصويب خطأ، .....
12- اتخاذ المواقف المتوترة ممن يستشهد (بآية قرآنية أو حديث نبوي أو قيم واتجاهات أسلامية) خلال البحث أو المحاورة.
13- لا جديد يُحتذى أو يمكن طرحه للاستزادة، وخاصة (للمقيمين)، وإنما روتين وإجراءات تنفيذية (عادية).
أتمنى أن تُدرس هذه الملاحظات بعناية، ويتم تصويب الأوضاع قبل أن يستفحل الأمر أكثر، سرّ النجاح على الدوام هو أن تسير إلى الأمام بخطى واثقة، ما لم تبدأه اليوم لم يكتمل في الغد.