الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية يدين التهديد بحق قناة beIN sport
جو 24 :
قيّمت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، الاثنين، الطلب الحاسم لتحالف المملكة العربية السعودية، البحرين، مصر والامارات العربية المتحدة بإغلاق قناة الجزيرة وجميع الشبكات المتصلة بها بما فيها شبكة beIN الرياضية، وأقرت اللجنة بالإجماع رفض مثل هذا الطلب بشكل قاطع.
وقال الاتحاد الدولي انه لن يقبل أبدًا مبدأ قدرة السياسة على الحد من حرية التعبير وأخذ المبادرة في مجال الإعلام في أي مكان حول العالم، مشددا على أنه لا يمكن للصحافة الرياضية أن تخضع لأي شرط من قبل أي سلطة تريد السيطرة عليها.
كما استهجن الاتحاد الدولي سلوك المدربين واللاعبين الذين رفضوا التحدث مع صحافيين يمثلون قناة beIN الرياضية خلال الاحداث الدولية، مؤكدا ان الرأي العام هو الحاكم الرئيسي في الاعلام الرياضي، وأولئك الذين يكرّسون مهنتهم يحملون عملهم لأسمى المبادئ الأخلاقية.
وقال إنه وفي هذه الفترة العصيبة للصحافة والصحافة الرياضية على حد سواء، من الضروري أن ندافع عن حقوقنا. وفي هذه الحالة، من الضروري أيضًا الدفاع عن وظائف مئات الزملاء الذين يعملون في قناتي الجزيرة وbeIN الرياضية.
وعبّرت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي عن أملها بأن تلعب الدبلوماسية الدولية دورًا في الحد من الضغط السائد في المنطقة والتوصل الى حل من شأنه أن يجنّب المزيد من الجدل السياسي.
وسلّط رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو الضوء على بعض التفاصيل المهمة، قائلا: "لقد كان للاتحاد الدولي تجارب ممتازة في منطقة الخليج. إذ استضافت قطر كونغزس الاتحاد الدولي عامي ٢٠٠٦ و٢٠١٦، إضافة الى اجتماعين للجنة التنفيذية وثلاثة برامج للصحافيين الشباب، آخرها في شهر مايو/أيار الفائت لمناسبة استضافة الدوحة للدوري الماسي. أما في الامارات العربية المتحدة، فقد أقام الاتحاد الدولي برنامج الصحافيين الشباب إضافة الى أحد أهم الاحداث في اتحادنا: حفل توزيع جائزة اللؤلؤة للصحافة الرياضية لعام ٢٠١٥ بالتعاون مع أبو ظبي للإعلام. وقد كان لافتًا المحتوى الصحفي والانفتاح على حرية التعبير اللذين ظهرا جليًا في تلك المناسبة، فقد كانت تجربة رائعة بالنسبة لنا. أما البحرين، استضافت بدورها ايضًا اجتماعًا للجنة التنفيذية كما شاركنا في فعاليات وأحداث أقيمت في الكويت، عمان والمملكة العربية السعودية، ما يدل على العلاقات المميزة التي تجمع الاتحاد الدولي مع الاتحادات الخليجية. خلال السنوات الاخيرة، لمسنا تطورًا ايجابيًا للصحافة الرياضية في هذه البلدان، ما يعني أنه لا يمكننا أن نقبل أن تأتي عاصفة سياسية وتقف في وجه هذا التطور الى أجل غير مسمى. ومن المرجح أن يؤثر ذلك على الجيل الصاعد من الزملاء وهو أمر مرفوض. ونحن على يقين أننا نتفق جميعًا على هذه النقطة ونأمل أن يتفوق الحوار على رياح الحرب الخطيرة."