شبكة البرلمانيات تطالب باطلاق سراح جرار ونبذ الخلافات العربية

عبرت شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة عن أسفها واستنكارها لحالة الفرقة والخلافات العربية- العربية التي لا تخدم إلا المشاريع المعادية للأمة العربية والاسلامية من قبل أعدائها الاقليميين والدوليين وعلى رأسهم الاحتلال الاسرائيلي.

ودعت رئيسة المكتب التنفيذي في الشبكة، الدكتورة رلى الحروب، الدول العربية إلى نبذ الخلافات الفرعية جانبا، والتوحد في مواجهة المشاريع التآمرية التي تستهدف كيان الأمة ووجودها، والتي فتتها إلى كيانات صغرى متناحرة على أسس دينية أو عرقية أو مذهبية، وعلى رأس تلك المشاريع التآمرية الارهاب والطموحات التوسعية لبعض القوى الإقليمية، منبهة إلى أن مبعث هذه الصراعات والفتن هو العدو الصهيوني وأدواته الأخطبوطية الأمنية والسياسية والاقتصادية والفكرية والاعلامية والفنية، ومن يساعده من ضعاف النفوس والجهلة والمغرر بهم، ومحذرة من أن المخطط لن يترك أي دولة مؤثرة في الإقليم إلا ويضعفها، وأنه يعمل بطريقة فرق تسد، وينفرد بالدول العربية والإسلامية واحدة تلو الأخرى، ويؤلبها على بعضها، لينهيها تباعا، تمهيدا لسيادة دولة وحيدة في الاقليم ومن ثم في العالم، هي إسرائيل.

كما دعت الحروب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى لعب دور أكثر فاعلية لحل الخلافات العربية- العربية، والمساعدة في إنهاء الصراعات المسلحة الفتاكة في المنطقة، والتي أغرت إسرائيل على اتخاذ خطواتها الأخيرة باتجاه ابتلاع معظم الاراضي الفلسطينية وتصفية القضية دونما تحقيق الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية المعترف بها دوليا، والتمدد اقتصاديا وثقافيا وربما عسكريا بعد ذلك باتجاه دول النفط.

وناشدت الحروب الشعوب العربية عدم الانسياق وراء هذا المخطط الجهنمي وعدم التخندق في الخنادق العربية المتضادة التي ستؤدي إلى انهيار كل الاحلام بوحدة الأمة وبتحقيق التنمية والحريات المنشودة.

وطالبت الحروب سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإطلاق سراح النائبة الفلسطينية المناضلة خالدة جرار ورئيسة لجان المرأة ختام السعافين، اللتين تمارسان حقهما الشرعي في مقاومة الاحتلال ورفض الاستيطان، وبإطلاق سراح كل النواب الفلسطينيين الذين أدمنت سلطات الاحتلال اعتقالهم كل حين، منبهة إلى أن هذا السلوك التعسفي لا يمكن أن يحقق لإسرائيل أهدافها في إخضاع وتطويع الشعوب العربية حتى إن طوعت بعض الحكومات والأحزاب، وستبقى هذه الممارسات مصدرا لتغذية العنف والكراهية تجاه الكيان الصهيوني، حتى وإن طبع علاقاته مع كل الحكومات العربية، ولن يستتب الأمن أبدا إلا بعودة الحقوق إلى أصحابها والامتناع عن مثل هذه السلوكات التي تستفز كل أصحاب الضمائر الحية في العالم.