من هو الارهابي اليهودي الذي قتل 7 عمال فلسطينيين و سيفرج عنه الاحتلال قريباً؟
كشفت صحيفة (معاريف) العبريّة النقاب عن أنّ الإرهابيّ-اليهوديّ، عامي بوبر، الذي نفذّ مجزرة ريشون لتسيون عام 1990، والتي راح ضحيتها سبعة عمّال فلسطينيين، في طريقه للحريّة، وذلك بعد أنْ وافقت لجنة الثلث، التابعة لمصلحة السجون الإسرائيليّة النظر بإيجابيّةٍ لطلبه بتقصير مدّة سجنه، بسبب مُوافقته على المُشاركة في خطة إعادة تأهيله من جديد، وأيضًا لأنّه يتصرّف وفق القواعد والأسس في السجن الذي يقبع فيه.
وكانت محكمة إسرائيليّة قد حكمت عليه بالسجن سبعة مؤبدّات، ولكن عمليًا وصل حكمه إلى أربعين عامًا. وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ المسؤولين في مصلحة السجون، وبعد 27 سنة على سجنه، قدّموا توصيات للجنة الثلث بقبول طلبه بتخفيف فترة حكمه، علمًا أنّه كان وما زال يخرج للإجازات. وزعم المسؤولون أنّ الإرهابيّ شارك في برنامج إعادة تأهيل خلال مكوثه في السجن، وبالتالي، فإنّه من المُتوقّع أنْ تُوافق اللجنة على طلبه، وتتخذ قرارًا بتخفيض ثلث المدّة التي فُرضت عليه في المحكمة وإطلاق سراحه فورًا خلال عدّة أشهر.
بالإضافة إلى ذلك، نقلت الصحيفة العبريّة عن مصادر رفيعة في مصلحة السجون الإسرائيليّة قولها إنّ النيابة العامّة الإسرائيليّة لن تُعارض إطلاق سراحه المُبكّر، وبذلك سيتّم إطلاق سراحه قبل 13 عامًا من إنهاء محكوميته.
على صلةٍ بما سلف، كشف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كشف النقاب عن أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيليّ تقوم بصرف رواتب شهرية منتظمة للسجناء وللمجرمين الإسرائيليين الذين ارتكبوا مجازر وعمليات قتل بحق السكان المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى توفير العناية الاجتماعية لعائلاتهم والمتابعة القانونية لهم.
وقال قراقع حكومة إسرائيل تصرف راتبًا شهريًا منتظمًا للقاتل الإسرائيليّ الإرهابيّ عامي بوبر الذي ارتكب مجزرة دموية بحق 7 عمال فلسطينيين يوم 20/5/1990 في منطقة (ريشون ليتسيون) قرب تل أبيب، وجميع الشهداء العمال من قطاع غزة حيث تمّ إعدامهم على يدّ المجرم عامي بوبر خلال انتظارهم وصول أصحاب العمل الإسرائيليين، وكان يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي عندما أطلق النار عليهم.
وأشار قراقع إلى أنّ الإرهابيّ عامي بوبر الذي حُكم بالسجن المؤبد تم تخفيض حكمه وسيطلق سراحه الشهر القادم، وأنّه يعيش حياة الترف داخل سجنه، حيث تزوج وأنجب وهو داخل السجن، وسمح له عدة مرات بزيارة بيته.
وتابع قراقع قائلاً إنّ حكومة الاحتلال تقوم بتمويل الإرهابيين اليهود ومنظماتهم المتطرفة ماليًا واجتماعيًا وقانونيًا ومن خلال جمعيات مرخصة من الحكومة الإسرائيلية مثل (جمعية حنينو) وجمعية (اليد اليمنى) وغيرها.
جديرٌ بالذكر، أنّ أقوال قراقع جاءت في سياق رده على الهجمة الإسرائيلية المسعورة ضدّ مخصصات الأسرى والشهداء الفلسطينيين، تحت ادعاء (تمويل الإرهاب)، مُوضحًا في الوقت عينه أنّ حكومة إسرائيل اكبر مموّل للإرهاب الرسميّ في منطقة الشرق الأوسط، وأنّها تضع لأعمال الإرهابيين اليهود غطاءً قانونيًا واجتماعيًا، وتمارس الدفاع عنهم وحمايتهم، إضافة إلى اعتبار أعمالهم الإرهابية مشروعةً.
وأكد قراقع رفضه ورفض الشعب الفلسطينيّ وقيادته كلّ المحاولات التي تريد وضع نضال الشعب الفلسطينيّ في إطار الإرهاب والجريمة، موضحًا أنّ نضال شعبنا هو نضال مشروع ضدّ الاحتلال ومن أجل تقرير المصير، وقد كفلته قرارات الأمم المتحدة والشرائع الدوليّة والإنسانيّة.
يُشار إلى أنّ هذه المجزرة التي حولّت مفترق الورود إلى مذبحة بحقّ العمال الفلسطينيين الذين كانوا متوجهين إلى أماكن عملهم وذلك يوم الأحد 20/ 5/ 1990 وفي تمام الساعة السادسة والربع صباحًا وصل إلى مفترق الورود سيرًا على الأقدام الإرهابيّ عامي بوبر، وهو يرتدي اللباس العسكريّ الإسرائيليّ وتوجه إلى مجموعة من العمال الذي وصل عددهم تقريبًا مائة عامل وطلب منهم الركوع في ثلاثة طوابير وإبراز بطاقاتهم وعندما تأكد من أنّهم عمال عرب قام بإطلاق النار باتجاههم بشكلٍ عشوائيٍّ حتى سقط سبعة شهداء منهم وعشرات الجرحى جميعهم من قطاع غزة.
انتفضت فلسطين في ذلك اليوم على عمالها وسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى في المصادمات الدامية ومليون ونصف فلسطينيّ في قطاع غزّة بقوا لأكثر من أسبوع تحت منع التجول.رأي اليوم