سوق اليونايتد .. ودوارد الكارثة والخطر الذي يهدد مستقبل مورينيو
استبشرت جماهير مانشستر يونايتد بموسم مورينيو الثاني والذي سيبدأ في أغسطس المقبل خيراً، وذلك بعد النهاية المميزة للموسم الأول والفوز ببطولة اليوروبا ليج التي منحت للفريق الصعود لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وصدم العشاق بواقع مرير في سوق الانتقالات الذي كان فيه نائب رئيس النادي التنفيذي والمسؤول الأول عن التعاقدات إد ودوارد متكاسلاً إلى حد كبير، وعوضاً عن استغلال النهاية المثالية للموسم الماضي وحسم الصفقات مبكراً مع بداية السوق، تبقى على رحيل اليونايتد أيام قليلة للجولة التحضيرية ولم يتم تنفيذ أي من الصفقات الكبرى باستثناء ليندلوف.
بداية الخلاف
أكدت شبكة سكاي سبورتس الرياضية وغيرها الكثير من الصحف في إنجلترا أن جوزيه مورينيو متضرر من التحرك البطيء لليونايتد في سوق الانتقالات، وهو الأمر الذي جعل أندية تبالغ في طلباتها المادية للاعبين أقل قيمة من تلك التي نراها في الأخبار كإيفان بيريسيتش وألفارو موراتا، وكامل الاحترام للاعبين فإمكانياتهم كبيرة بالتأكيد ولكن القيم المطلوبة نظير التخلي عنهما أكبر من امكانياتهم.
مورينيو كان قد صرح بأن أهدافه الصيفية يعلمها ودوارد منذ شهر مارس الماضي في أكثر من مناسبة، وأنه ينتظر أن يحصل على جميع أهدافه قبل بداية الموسم المقبل، ولكن بالطريقة التي تسير بها الأمور سيلجأ ودوارد للانفاق ببذخ وافساد سوق الانتقالات لكثير من الأندية.
عدم الكفاءة
لا أجد مبرراً لتأخير ودوارد في تنفيذ الصفقات سوى عدم قدرته على التفاوض بشكل فعال، وإن كانت مبرراته واضحة في الموسم الماضي وهي عدم وجود اليونايتد في دوري الأبطال مما دفعه للانفاق ببذخ، فما هي حجته عندما يشتري موراتا بـ80 مليون يورو أو أكثر هذا الصيف؟
بالطبع الأسعار اختلفت في سوق الانتقالات، ولكن مانشستر يونايتد يتم استغلاله بشكل أكبر من أي ناد آخر، والسبب واضح هو رعونة إد ودوارد في التفاوض.
السوق الخدعة
خدعنا ودوارد في الموسم الماضي وظفر بثلاثة أهداف من أصل أربعة لمورينيو قبل المؤتمر الصحفي الأول للبرتغالي مع الشياطين الحمر، وهو ما جعل الجماهير تتفائل بقدراته على حسم الأمور هذا الموسم.
بالعودة والتفكير منطقياً في السوق الماضي، نجد ثلاثة من أصل أربعة أهداف كان لهم وكيل أعمال واحد وهو رايولا، وقد استطاع تكوين ثروة لا بأس بها من هذه الصفقات، لذلك كان عاملاً تحفيزياً هائلاً في حدوث هذه الصفقات وحتى بالرغم من ذلك لم يمنعه هذا من الانفاق بشكل مبالغ فيه على مخيتاريان الذي كان يتبقى على عقده سنة وحيدة في دورتموند وعلى بوجبا الذي صار أغلى لاعب في العالم.
الحل الخطير
لا يحبذ مانشستر يونايتد تعيين مدير رياضي، ولكن في ظل ما يحدث الآن ربما يتعين على ملاك النادي تعيين رجلاً ذو كفاءة في هذا المنصب ليضع الفريق في نصاب صحيح، ولكن في تعيين مدير رياضي تكمن المشكلة.
كان المدير الرياضي لتشيلسي إيمينالو أحد أبرز أسباب رحيل مورينيو عن الفريق، بالطبع كانت هناك الخلافات مع اللاعبين وطبيبة البلوز، ولكن إيمينالو ذلك الرجل الذي يعمل في الخفاء كان قطعة من بازل رحيل مورينيو عن الفريق.
مورينيو وإيمينالو المدير الرياضي لتشيلسي
وكما أوضحت عدة تقارير صحفية فإن إيمينالو فضل الابقاء على عناصر فريقه، وحبذ التوقيع مع لاعبين آخرين متجاهلاً طلب مورينيو في التوقيع مع بوجبا في صيف 2015.
وللمدير الرياضي مطلق الصلاحية في جلب اللاعبين دون الرجوع للمدرب، وهو الأمر الذي قد يؤرق مورينيو في حالة حدوثه في اليونايتد فبالرغم من رعونة ودوارد، إلا أنه سيجلب ما يطلبه البرتغالي في نهاية المطاف، ولكن ما هي عواقب انتهاء الخلاف بينهما ..؟
في نهاية المطاف قد يخرج ودوارد كبطل في سوق الانتقالات إذا ظفر بأهداف مورينيو كلها، ولكن على عشاق اليونايتد أن يتمعنوا في الأسعار جيداً لأنها قد تكون كارثية ومبالغ فيها.