الملقـي: مستعـدون للدخـول بشراكة حقيقية مع نقابة المهندسين
اكد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي اهمية التدريب التقني التطبيقي للمهندسين الجدد لتأهيلهم لسوق العمل المحلي والخارجي وضمان مواكبة المهنة للتطور العالمي المتسارع في هذا المجال.
وخلال لقائه في دار رئاسة الوزراء امس الخميس نقيب المهندسين الاردنيين المهندس ماجد الطباع، وبحضور وزراء الشؤون البلدية المهندس وليد المصري، والدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني، والاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة، ابدى رئيس الوزراء استعداد الحكومة للدخول بشراكة حقيقية مع نقابة المهندسين، ومن خلال صندوق التنمية والتشغيل ومراكز ومعاهد التدريب للعمل على ايجاد برامج حقيقية للتدريب والتأهيل للمهندسين حديثي التخرج في كافة الاختصاصات واكسابهم الخبرات العملية اللازمة وصقل مهاراتهم الاكاديمية فضلا عن التركيز على الجانب العملي التطبيقي اثناء فترة الدراسة.
واشار الملقي بهذا الصدد الى استعداد الحكومة لتمويل تنفيذ مشاريع تدريبية لها اهداف واضحة بحيث تكون الشهادة التي يحصل عليها المهندس بعد التدريب رديفة ومعززة للشهادة الجامعية في الدخول لسوق العمل.
ولفت الملقي الى ان الحكومة اقرت مؤخرا نظام إلزامية تشغيل العمالة الاردنية، من ابناء المحافظات في مشاريع الاعمار المنفذة فيها بهدف تنمية المحافظات والتخفيف من البطالة، من خلال الزام المقاول والمكتب الهندسي المشرف وصاحب العمل، بتعيين عدد من المهندسين والاداريين والفنيين والعمال الاردنيين في مشاريع الاعمار من ابناء المحافظة التي تنفذ فيها هذه المشاريع.
وبشأن التعديلات على نظام التقاعد التي تطالب بها النقابة للمحافظة على حقوق المهندسين وديمومة المنافع التي يقدمها صندوق التقاعد، لفت الملقي الى ان مجلس الوزراء سيناقش مشروع النظام المعدل لنظام التقاعد لأعضاء نقابة المهندسين خلال الايام القادمة تمهيدا لإقراره.
واشار رئيس الوزراء الى اهمية الاستعداد وبما يمتلكه الاردن من خبرات وكفاءات لمرحلة اعادة الاعمار في عدد من الدول الشقيقة بعد استتاب الامن والاستقرار فيها، لافتا الى ان عمليات اعادة الاعمار تتركز في معظمها على الانشاءات والتعمير ما يفتح فرصا امام المهندسين الاردنيين.
وكان نقيب المهندسين الاردنيين المهندس ماجد الطباع، اكد ان النقابة مؤسسة وطنية تخدم الوطن وتعمل بشكل اساسي على تنظيم ممارسة المهنة وخدمة المهندس الاردني.
واستعرض نقيب المهندسين ابرز التحديات التي تواجه النقابة، ومنها ضرورة العمل على تعديل نظام صندوق التقاعد، لافتا الى ان الصندوق الذي يعد من الصناديق التقاعدية القوية قدم خلال العام الماضي 26 مليون دينار عائدات تقاعدية في حين بلغت الاقساط المترتبة على المهندسين 20 مليونا، مشيرا الى ان الدراسة الاكتوارية التي تم اعدادها اوصت بتعديل الاشتراكات التقاعدية وتم اخذ موافقة الهيئة العامة لتعديل الاقساط.
واشار الطباع الى اهمية اعادة النظر بالتعليم الهندسي ومخرجاته من حيث الاعداد والنوعية، لافتا الى ان اعداد المهندسين في الاردن وصل الى 142 الف مهندس، وهي من اعلى النسب في العالم مقارنة بعدد السكان فضلا عن وجود نحو 62 الف طالب على مقاعد الدراسة في كليات الهندسة ونحو 10 آلاف طالب يدرسون خارج البلاد.
كما استعرض مجموعة من القضايا المتعلقة بالتدريب ورفع سوية المهندسين والعمل الاستشاري وتصديره والاستعداد للمساعدة في مرحلة الاعمار في دول الجوار واستثمارات النقابة في العقبة وضرورة ان تكون النقابة ممثلة بمجلس امانة عمان الكبرى.
كما حضر اللقاء امين عام نقابة المهندسين المهندس محمد ابو عفيفة وعضو مجلس النقابة المهندس سري زعيتر.«بترا».