مسيرة روني مع مانشستر يونايتد .. بين الظلم والانصاف
انتهت مسيرة الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي واين روني مع الشياطين الحمر، وعاد بادارجه لنادي طفولته إيفرتون وذلك بعدما حقق كل ما يمكن تحقيقه مع الشق الأحمر من مانشستر.
واين روني لاعب لم يختلف عليه النقاد يوماً ما، فقد كان من أكثر الناس إيثاراً في الملعب وقدم كل ما لديه على أرض الملعب باسثتناء موسمه الأخير بكل تأكيد.
وقبل أن يتهاوى مستواه بهذا الشكل في آخر موسم له، وهو ما جعله حبيساً لدكة الاحتياط يظهر فقط عندما يتوج الفريق ببطولة لرفع الكأس، نود أن نستعرض بعض المحطات التي تعرض فيها الجولدن للظلم خلال مسيرته مع الشياطين الحمر.
كيف ظُلم روني في مانشستر يونايتد؟
أولاً: فيرجسون وسياسة سد الخانة
لطالما كانت مشكلة عشاق مانشستر يونايتد مع السير أليكس فيرجسون هو أحياناً تفضيله لاشراك لاعب على القدرة في اللعب في أكثر من مركز في مراكز أكثر ضعفاً لهم، وذلك على حساب شراء لاعب يستطيع بالفعل أن يدقم أداء مؤثراً في هذا المركز.
ويعد واين روني من أكبر ضحاياه، وشارك مع الشياطين الحمر أثناء حقبة فيرجسون في مركز المهاجم الأساسي، المهاجم الثاني، صانع الألعاب، الجناح لاعب الوسط "من الصندوق للصندوق” وأخيراً في مركز لاعب الارتكاز، وقد كانت مشكلة له في آخر أيام فيرجسون في ظل طلبه للاشتراك في مركز الهجوم ولكن فيرجي فضل اللعب بفان بيرسي.
ثانياً: ملل فان جال
لعب واين روني في مركز المهاجم الصريح في الموسم الثاني لفان جال، ولم يكن قادراً على تسجيل الأهداف بكثرة بسبب أسلوب اللعب الذي شابه الكثير من الملل وقلة خلق الفرص، بالإضافة طبعاً لاستمرار مشاركته في مراكز بعيدة عن تلك التي يجيدها مما أصابه ببعض الاحباط.
ثالثا: ظلم اللاعب لنفسه
لم يكون روني من اللاعبين الذين يحبذون قضاء الوقت في الصالة الرياضية في بداية مسيرته، وهو ما أثر على بناء كتلته العضلية وأثر بشكل كبير على لياقته البدنية.
قيل عن روني ورونالدو بأن كريستيانو ستكون مسيرته أطول من واين مع الكبار، وذلك لحفاظه الدائم على لياقته وقضائه لوقت طويل في صالةالألعاب الرياضية لرفع معدلات رياقته، عكس روني وهو ما تحقق بالفعل فلا يزال رونالدو في ريال مدريد بينما عاد روني لإيفرتون.
رابعاً وأخيراً: ظلم الصحافة
روني يعد من أبرز اللاعبين الإنجليز في جيله، لذلك عندما كانت تتحدث الصحافة عنه كان الأمر مثار الرأي العام وليس كأي لاعب آخر، لذلك لم تتوان عن ذبحه عندما كان يمر بأسوأ فتراته والعكس، كانت تبالغ في مدحه عندما كان في أفضل فتراته وفي الحالتين اضر ذلك بحياته المهنية.
وكذلك أنصف اللاعب في مسيرته مع الشياطين الحمر كالتالي:
أولاً: تمسك السير أليكس به
حافظ السير أليكس فيرجسون على روني من الكثير من المشاكل، وعندما طلب اللاعب الرحيل في صيف 2010 أصر على الابقاء عليه وجدد عقده، وذلك في فترة كان اللاعب فيها محطماً.
ثانياً: فان جال الذي حارب من أجله
جعل فان جال واين روني كابتناً للفريق، وحافظ عليه كلما هاجمته الصحافة وهو أمر من أفضل الأمور التي حظى بها اللاعب في مسيرته وعلاقته بالمدرب.
ثالثا: انصاف اللاعب لنفسه
استطاع اللاعب قبل رحيله عن مانشستر يونايتد أن يحطم رقم السير بوبي تشارلتون كهداف تاريخي لمانشستر يونايتد، وهو الأمر الذي سيصعب على أي لاعب تكراره في السنوات المقبلة.