2024-09-02 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الصمادي للطراونة: تجريم الاضرابات العمالية يهدد الامن الاجتماعي ويخالف الدستور

الصمادي للطراونة: تجريم الاضرابات العمالية يهدد الامن الاجتماعي ويخالف الدستور
جو 24 :
وجه رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة، المهندس عزام الصمادي، رسالة إلى رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة تضمنت اعتراض الاتحاد على بعض تعديلات مشروع قانون معدل لقانون العقوبات، ومن ضمنها المادة 183 التي تجرم الاضرابات أو الاعتصامات المطلبية للموظفين أو المستخدمين في القطاعين العام والخاص.

واعتبر الصمادي ذلك التعديل مؤشرا جديدا على الردة الحكومية عن الاصلاح، كما أنها تتعارض مع العقود والمواثيق الدولية التي وقّع عليها الاردن، اضافة الى مخالفتها الصريحة نصّ الدستور الاردني في المادة " 128-1" والمادة "7" الذي يمنح الحق للمواطنين بالتعبير عن ارائهم.

وقال البيان ان هذه التعديلات ستخلق حالة من الاحتقان في الشارع الاردني بعد ان حرمتهم تلك التعديلات من المطالبة بحقوقهم بطريقة سلمية.

وأكد البيان على أن "مصلحة الدولة الأردنية تقتضي قوننة الحوار الإجتماعي لا تأزيم علاقات العمل مما سيؤدي إلى تأزيم الوضع الاجتماعي بشكل عام وتهديد أمننا وإستقرارنا على المستوى الوطني"، داعيا في ذات السياق إلى عدم اقرار تلك المادة من القانون.

وتاليا نصّ الرسالة:

سعادة المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الأكرم
السادة أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة أعضاء مجلس النواب الأكرام
تحية وبعد ....
الموضوع : تعديلات قانون العقوبات .....
لقد أحالت الحكومة على مجلسكم الكريم ضمن الدورة الاستثنائية الحالية قانون العقوبات المعدّل ومن ضمن ما تم إدخاله من تعديلات على القانون المادة ( 183 مكرر ) والتي تجرم عملية الإضراب أو الاعتصامات المطلبية للموظفين أو المستخدمين سواء كان في القطاع العام أو الخاص إننا نعتبر إدخال هذا التعديل هو رده عن الإصلاح وإنحياز كامل لأصحاب العمل، لأننا كنا نتوقع من الحكومة إدخال تعديلات على المنظومة التشريعية الناظمة للحق في العمل والتنظيم النقابي والمفاوضة الجماعية من أجل تجاوز حالة الاحتقان والتأزم في علاقات العمل كأحد مكونات العلاقات الاجتماعية للدولة الأردنية ، لنجد أن الحكومة تدفع بمزيد من الاحتقان والتأزيم بالإصرار على إدخال مثل هذا التعديل على قانون العقوبات ، حيث يتعارض هذا التعديل مع جملة من المبادئ والحقوق نوضحها كما يلي :
ففي الجانب الحقوقي، يعد " الإضراب" أحد الحقوق الانسانية ، والمنصوص عليها في العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث التزم الأردن بهذين العهدين وتم نشرهما في الجريدة الرسمية رقم ( 4764 ) الصادرة بتاريخ 15 / 6 / 2006 ، كما أن قانون العمل رقم (8 ) لسنة 1996 وتعديلاته وخاصة الفصل الثاني عشر منه قد عالج النزاعات العمالية بشكل عام وإختصت المواد ( 134 ، 135 ، 136 ) من هذا الفصل بموضوع الإضراب ، ولقد طالبنا في إتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني بضرورة تعديل قانون العمل كاملاً من أجل إدخال كل التعديلات الضرورية على مواده حيث أننا نعتبر تعديل قانون العمل في المرحلة الحالية هي خطوة إصلاحية بإمتياز .
وبالعودة لتعديل للمادة ( 183 مكرر ) من قانون العقوبات وإستناداً للمادة ( 128 – 1 ) من الدستور نجد أن هذا التعديل يخالف المادة ( 7 ) والمادة ( 15 – 1 ) من الدستور حيث تحدثتا عن صيانة الحرية الشخصية للمواطنيين ، لنخلص لنتيجة أن هذا التعديل وفي الجانب الحقوقي مخالف للدستور والمعايير الدولية ـ الأمر الذي يعني وفي حالة الإقرار له سوف يشكل إحراجاً كبيراً للأردن أمام الأسرة الدولية ويكرس مخالفة دستورية لا أنتم تقبلونها ولا كل المخلصين في هذا البلد يقبلون الاستمرار في إنتهاك الدستور بهذا الشكل الفض.
أما على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، فإن عمق الاختلالات في علاقات العمل والناجمة عن ضعف شروط العمل اللائق، سواء كانت في مستويات الأجور المنخفضة، أو انخفاض مستويات الحماية الاجتماعية، والضعف الشديد في أداء غالبية النقابات العمالية القائمة، في توفير الحماية لغالبية العاملين وتحسين شروط عملهم، وحرمان غالبية عمال الأردن من ممارسة حق التنظيم النقابي، وغيرها من معايير العمل. فإن هذه الاختلالات تهدد الأمن والسلم الاجتماعيين. وقد عبرت هذه الاختلالات عن نفسها باتساع رقعة الاحتجاجات العمالية خلال السنوات الماضية. واذا ما تم حرمان العاملين في القطاعين العام والخاص من ممارسة حقهم في الاضراب باعتباره أداة سلمية للاحتجاج على شروط العمل والمطالبة بتحسينها، فإن من شأن ذلك أن يدفعهم لاستخدام اساليب غير سلمية للتعبير عن عدم رضاهم عن ظروف العمل القائمة والمطالبة بتحسينها، كذلك من شأن حرمان العاملين من ممارسة حقهم في الاضراب، الى جانب حرمانهم من ممارسة حق تشكيل نقابات فعالة ومستقلة وديمقراطية، أن يعمق التفاوتات والاختلالات الاجتماعية، ويمنع بناء توازنات اجتماعية بين مختلف مكونات المجتمع، وهذه التوازنات هي الضامن الأساسي للمحافظة على الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وبالتالي الاستقرار الأمني.
أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة الكرام ....
إن مصلحة الدولة الأردنية تقتضي قوننة الحوار الإجتماعي لا تأزيم علاقات العمل مما سيؤدي إلى تأزيم الوضع الاجتماعي بشكل عام وتهديد أمننا وإستقرارنا على المستوى الوطني ، لهذا فأننا نأمل منكم عدم إقرار هذا التعديل والطلب من الحكومة بضرورة تعديل قانون العمل بشكل كامل وإيجاد قانون ينظم العمل النقابي في القطاعين العام والخاص يكفل حق العاملين بتنظيم أنفسهم بنقابات على أسس ديمقراطية ينسجم مع الدستور والمعايير الدولية وينظم علاقات العمل بما فيها المفاوضة الجماعية وأسس فض النزاعات .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام ،،،،،
12 / 7 / 2017
المهندس عزام الصمادي
رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني

نسخة / لدولة رئيس الوزراء .
نسخة / لدولة رئيس مجلس الأعيان .
نسخة / لكل المعنيين في الدولة الأردنية .
نسخة / لمنظمة العمل الدولية .
نسخة / لكل المنظمات الدولية ذات العلاقة .
نسخة / لمؤسسات المجنمع المدني ( أحزاب ومراكز دراسات ) .
نسخة / لكل وسائل الإعلام .

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير