المعايطة يوضح أسس إقرار موازنات المحافظات
جو 24 :
* الصفدي: مجالس المحافظات تقلل من العبء الخدمي المناط بالنواب
* أبو هديب: علاقة المجالس البلدية والمحافظات تشاركية
* العماوي: اللامركزية خطوة متقدمة وسيتم تطويرها
وضح وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة اسس اقرار الموازنات لمجالس المحافظات التي ستنبثق عن الانتخابات اللامركزية، مشيرا الى ان موازنة مجالس المحافظات ستقر ضمن موازنة الدولة للعام المقبل 2018.
وقال المعايطة خلال رعاية المؤتمر التدريبي المتخصص حول الإطار القانوني للامركزية والبلديات ، الذي عقد اليوم ونفذه مركز قلعة بالكرك بالتعاون مع مركز الحياة – راصد ان الحكومة ستقوم برصد موازنات المحافظات اعتمادا على عدد من المعايير والاسس ابرزها عدد السكان ومساحة المحافظة ومؤشرات الفقر والبطالة ودخل المواطنين بالاضافة الى النشاط الاقتصادي لكل محافظة، والإيرادات التي يتم تحصيلها في المحافظة نفسها و المشاريع المتوقع تنفيذها خلال تنفيذ الموازنة.
ودعا المعايطة منظمات المجتمع المدني الى ضرورة دعم الشباب ليكون لهم حضورا واضحا في الانتخابات اللامركزية وعضوية مجالس المحافظات.
وطالب المعايطة بتكريس دور منظمات المجتمع المدني لتكون رافداً حقيقياً في تفعيل دور منظمات المجتمع المدني وزيادة إدماجهم في العملية السياسية بشكل عام والعملية الانتخابية بشكل خاص، وهذا ينسجم مع تطلعات وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية في تعزيز التعاون الإيجابي مع منظمات المجتمع المدني، وأضاف المعايطة أن مجلس المحافظة يتعاون مع المجلس التنفيذي ليقرر أولوياته ويتحمل مسؤولية قراراته، وقال بأنه في حالة نشوب أي خلاف بين المجلس التنفيذي ومجلس المحافظة يتم تشكيل لجنة بعدد أعضاء متساوي من المجلسين ويرأس هذه اللجنة رئيس مجلس المحافظة وهذا من شأنه أن يعطي افضلية لمجلس المحافظة حيث يرجح رئيس مجلس المحافظة القرار المتخذ.
وأضاف المعايطة فيما يخص الترشح للامركزية والمجالس البلدية والمحلية أن عدد المترشحين قارب ل 7000 آلاف مما يدلّ على اهتمام المواطن الأردني في العملية الانتخابية سواءً ترشحاً أو انتخاباً، وهذا من شانه أن يعزز من مسيرة الاصلاح السياسي التي يقودها جلالة الملك في الأردن.
وقال رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب النائب احمد الصفدي ان قانون اللامركزية يعطي النائب دوره الحقيقي في التشريع والرقابة ويبعده عن الدور الخدمي الذي استنزفه خلال العقود الماضية.
واكد الصفدي ان هناك نسبة كبيرة من الشعب الاردني ما زالت بحاجة الى توعية فيما يخص مهام مجلس المحافظة، وهذا الدور مرتبط بمؤسسات المجتمع المدني والاعلام، خاصة ان المواطن يسمع منهما اكثر مما يستمع الى الحكومة والنواب.
بدورة قال رئيس مجلس امناء مركز الحياة المهندس شحادة ابو هديب ان المطلوب هو تكريس التشاركية بين المجالس البلدية ومجالس المحافظات بما يساهم في زيادة التنمية المحلية، مشددا على انه لن نجني ثمار اللامركزية من التجربة الاولى بل اننا بحاجة الى تطوير القانون بعد الانتخابات لتجويد العملية.
من جانبه اعرب النائب السابق الدكتور مصطفى العماوي عن امله في مشاركة جميع المواطنين في الانتخابات اللامركزية والبلدية.
واعطى العماوي مثالا على مشروع اللامركزية مشيرا الى ان محافظة اربد لها 45 عضوا في مجلس المحافظة سيكون لديهم الحق في المشاركة في القرارات التنفيذية التي تؤثر على حياتهم اليومية.
وقالت إسراء المحادين مديرة مركز قلعة الكرك إن لمؤسسات المجتمع المدني دور نوعي وفاعل في مختلف مناحي الحياة حيث أنها تمثل الداعم الأساسي لتكوين وتطوير أي مجتمع، ولما للمجتمع المدني من أهمية ومساهمة في بناء الدولة الأردنية كان لا بد أن يرتئي مركز قلعة الكرك ليكون جزءاً حقيقياً من عملية التمكين والدعم لهذه المؤسسات لما يساهم في تعزيز وجودها في الميدان وعقد مثل هذه الورش الوطنية منطلقاً من إيمانه المطلق بالمساهمة في دفع عجلة الإصلاح السياسي بشكل عام و الإصلاح الانتخابي بشكل خاص.
وقال الدكتور عامر بني عامر مدير مركز الحياة – راصد أن هذه الشراكات النوعية التي تستهدف منظمات المجتمع المدني في الأردن من أهم المبادئ التي تدعم المجتمع المدني وجعله يسير في الطريق الصحيح، كما أن مثل المؤتمرات التدريبية من شأنها أن تكون جزءاً في زيادة الوعي والتثقيف وتكريس مفهوم تثقيف الأقران داخل المجتمعات المحلية وذلك من خلال عقد جلسات حوارية يتم تنفيذها من قبل المنظمات المشاركة من كافة أنحاء المملكة.
ويأتي هذا المؤتمر الذي يشارك به 120 شاب وسيدة من مختلف مناطق المملكة، انسجاماً مع متطلبات المرحلة الحالية التي تتمحور حول الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات المقرر عقدها في 15/8/2017، ولادماج منظمات المجتمع المدني في العملية الانتخابية بكافة تفاصيلها وزيادة معرفتهم في الأطر القانونية الناظمة للعملية الانتخابية، كما سيساهم التدريب في زيادة التوعية في اجراءات يوم الاقتراع وكيفية الإدلاء بالأصوات وذلك من خلال جلسة تدريبية ستعقدها الهيئة المستقلة خلال فعاليات المؤتمر التدريبي،
ويذكر أن المنظمات المشاركة في المؤتمر التدريبي ستنفذ 4 جلسات توعوية تستهدف فيها أعضاء المجتمع المحلي الذي تتبع له، بعد تلقيهم مجموعة من التدريبات والمهارات التي ستساعدهم في تنفيذ الجلسات التوعوية، علماً بأن المؤتمر التدريبي ينفذ بالتعاون مع منظمة التعاون والاقتصادي والتنمية.