هل أنكسر مورينيو كروياً؟

ربما محبي العبقري البرتغالي لا يعجبهم العنوان ولكن ما حدث مع جوزيه مورينيو خلال أخر عامين على المستوى الكروي يجعلني أؤمن بهذه النظرية.

جوزيه مورينيو خاض تجربته الثانية مع تشيلسي ونجح خلالها في تحقيق لقب البريميرليج وكان في قمة معنوياته بعودته للفريق الذي سيطر معه على الكرة الإنجليزية وحقق العديد من الأرقام المبهرة معه.

 

لكن ما حدث بعد ذلك بين مورينيو ولاعبي تشيلسي أو بمعنى أصح حزب معين من اللاعبين في البلوز غير كل شيء تقريباً للأسوأ بالنسبة له ، حيث فقد مورينيو أهم شيء كان يعتبره أهم أسلحته المعنوية والفنية إلا وهى قلوب وعقول لاعبيه بأن يجعلهم دائماً في صفه يقاتلون من أجله يؤمنوا ويطيعوا ما يؤمن به وهو ما يساعده في تنفيذ فكره الكروي داخل الملعب.

فقد مورينيو غرفة الملابس التي هى الغرفة الأهم لأي مدرب لكي يضمن تطبيق ما يريده وهذا ما يقودنا للنقطة الأهم أن مورينيو فقد سيطرته فقد قدرته على السيطرة فقد القدرة على التحكم بزمام الأمور مثلما كان يفعل وبالتالي عندما يفقد القائد قدرته على السيطرة ينهار وهذا ظهر عندما حاولت جماهير تشيلسي في مساندة مورينيو في كل مباراة بالرغم من الخسائر المتتالية إلا أن هذا لم يحسن شيء لأنه أنكسر ولن يفلح شيء في عودته من جديد.

إقالته من تشيلسي والفترة التي ظل بها بدون فريق ثم التعاقد مع مانشستر يونايتد مع تذبذب النتائج والتعادلات وما إلى ذلك كل هذه الأمور أنعكست على وجه مورينيو فهو بالنسبة لي ليس نفس المدرب بنفس الشخصية ونفس المعنويات التي كنت أراها في شخص واثق قوي قادر على مواجهة أي لاعب أي صحفي أي مشجع من قبل.

 

حتى إنتصارات ولقطات مورينيو مع بطولات مانشستر يونايتد تجعلني أشعر بأنه ليس نفس الشخص القوي معنوياً مثلما كان من قبل في أي نادي أخر.

أنا لا أقول أنه أصبح شخصا آخر لم يتغير فنياً ولكنه أنكسر معنوياً ما حدث في تشيلسي سواء من اللاعبين ثم هجوم الجمهور عليه ووصفه بالخائن كسر شيء في شخصية هذا الرجل العنيدة تعلم أنه لن يكون الفائز دائماً وأنه لا يوجد شيء مضمون أو قادر على السيطرة عليه فدائماً ستكون هناك ضربة عكسية قد تدمر كل شيء يحاول بناءه.

في نفس الوقت قد يكون هذا الأنكسار فرصة لعودته من جديد أكثر قوة وأكثر محاولة لبناء المجد في مانشستر يونايتد المكان الذي لطالما تمنى التواجد به ليكون أسطورته الخاصة وحالياً كل الظروف ملائمة لبقاء طويل الأمد لصنع تاريخ جديد مع الشياطين الحُمر.

سبورت360