مفتي القدس: الاجراءات الاسرائيلية تؤثر على الوضع القائم في القدس.. وعبدالقادر: فخ له ما بعده
* مفتي القدس: اسرائيل لا تعدم الوسيلة للسيطرة على المقدسات
* مفتي القدس: نطالب ببذل الجهود للحفاظ على الوضع القائم وحماية الوصاية الأردنية
* مفتي القدس: ازالة العوائق عن الدخول للأقصى
* مفتي القدس: لا فتوى بتحريم الصلاة في الاقصى
* مفتي القدس: لا نصلّي في الاقصى من خلال البوابات الالكترونية
* عبدالقادر: لا زلنا نعتبر المسجد الأقصى مغلقا حتى الآن
* عبدالقادر: سنمنح جهود الملك عبدالله أياما قبل أن يرى الاحتلال الرد
رصد - أحمد عكور - قال مفتي القدس والديار الفلسطينية، سماحة الشيخ محمد حسين، إن الاجراءات المفاجئة التي اتخذتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وبخاصة اغلاق المسجد الأقصى ليومين وتركيب بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى تؤثر بشكل مباشر على الوضع القائم في مدينة القدس، وذلك بما يخالف ما يحرص عليه الفلسطينيون والأردنيون على حدّ سواء.
وأضاف سماحة الشيخ حسين خلال استضافته في برنامج عين على القدس الذي يبث على شاشة التلفزيون الأردني ويقدمه الزميل الاعلامي جرير مرقة، إن الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس تهدف للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، مطالبا في ذات السياق ببذل الجهود للحفاظ على الوضع القائم بشكل يحمي الوصاية والرعاية الأردنية على المقدسات ولا يؤثر على دور الاوقاف في المسجد الاقصى المبارك.
وأكد حسين على أن المطلب الرئيس الآن هو ضمان دخول الفلسطينيين والمسلمين إلى المسجد الاقصى دون عوائق أو بوابات أو تفتيش، وبما يحمي حقّهم في حرية العبادة وشعورهم بالطمأنينة خلال أدائهم شعائرهم الدينية في القدس والمسجد الأقصى.
وحول الحديث عن وجود فتوى صدرت عنه تحرّم الصلاة في المسجد الأقصى في حال الدخول عبر البوابات الالكترونية، قال الشيخ حسين إن الصلاة هي أمر ديني وتعبّدي يرتبط بعقيدة المسلم، وعلى المسلم أن يؤديها في وقتها، مشيرا إلى أنه يدعو الناس دائما للصلاة في المسجد الاقصى، مشيرا إلى أن ما صدر اليوم عنه والمرجعيات الاسلامية في فلسطين والقدس كان نداء لرفض الدخول للمسجد الاقصى من خلال البوابات الالكترونية.
ولفت الشيخ حسين إلى أنه والفلسطينيين يؤدون الصلاة أمام بوابات المسجد الاقصى، نافيا في السياق وجود فتوى بحرمة الصلاة في الاقصى من خلال الدخول إليه عبر البوابات الالكترونية "لكننا لا نقبل أن تكون هنالك أية عوائق أو بوابات الكترونية تلزم المصلي على المرور من خلالها، ونحن نؤدي الصلاة أمام بوابات الأقصى دون الدخول إلى المسجد عبر البوابات الالكترونية".
وعلّق الشيخ حسين على الأصوات التي حاولت تحميل عملية المسجد الأقصى التي نفذها ثلاثة من شباب آل الجبارين مسؤولية الاجراءت الاسرائيلية بالقول: "لا بدّ من التأكيد على أن الفلسطينيين لا علاقة لهم بالعملية، ولكن، علينا أن نعلم إن السلطات الاسرائيلية لا تعدم المبررات للوصول إلى هدفها وتطبيق برنامجها الرامي للسيطرة على المقدسات في القدس الشريف وفرض تقسيم زماني ومكاني على القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف حسين إن السلطات الاسرائيلية تعمد إلى التقسيم الزماني والمكاني في أوقات كثيرة، وذلك من خلال مصادرة هويات المصلين ومنع اعمار محددة من دخول المسجد الأقصى، ومنع كثير من المصلين من الدخول لغاية نهاية الفترة الصباحية، وكلّ هذه الأمور تمت قبل العملية الأخيرة والتي حاولت السلطات الاسرائيلية استغلالها لنزع السيادة الاردنية عن المقدسات وتقليص دور الاوقاف على المقدسات".
وجدد الشيخ حسين تأكيده على رفض الفلسطينيين وضع بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وما جرى من منع لرفع الأذان خلال يومي الجمعة والسبت.
ومن جانبه، قال وزير شؤون القدس الأسبق، حاتم عبدالقادر، إن البوابات الالكترونية هي "فخّ له ما بعده"، مذكّرا بأن سلطات الاحتلال وقبل السيطرة الكاملة على الحرم الابراهيمي قامت بوضع بوابات الكترونية مشابهة، قبل أن تستبدلها ببوابات حديدية وحواجز أمنية.
وأضاف عبدالقادر إن الفلسطينيين لا زالوا يعتبرون المسجد الأقصى مغلقا حتى الآن "في ظلّ وجود البوابات الالكترونية".
وقال عبدالقادر إن الفلسطينيين يمنحون جهود جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الفرصة كي تُثمر عن عودة الاحتلال عن اجراءاته الأخيرة، وإن لم يتم ازالة تلك البوابات خلال الأيام القليلة القادمة فإن الفلسطينيين سيكون لهم كلام آخر.
تابعو الأردن 24 على 
