والد المفقود الأردني ماجد الزبون في ذمة الله
(أتمنى من الله أن أرى "ماجد" قريباً)، هذه كانت آخر كلمة قالها الحاج أحمد الزبون "أبو ماجد" لمراسل فريق دعم الأسرى الإعلامي (فداء) قبل نحو شهرين من الآن قبل أن تصعد روحه إلى بارئها فجر يوم الأحد.
الحاج أحمد خليف الزبون، ولد عام 1942 في مدينة جرش شمال العاصمة الأردنية عمان، وهو والد المفقود الأردني ماجد الزبون الغائب عن المنزل منذ واحد وعشرين عاما والذي قام باجتياز الحدود مع الكيان الصهيوني مع ثلاثة مجاهدين اخرين، وكان ذلك في ليلة عيد الفطر، أما الآن فلا يدري أحد أين هو ، هل هو شهيد أم أسير في سجون الاحتلال !
وفاة الحاج أعادت فتح ملف المفقودين الأردنيين البالغ عددهم تسعة وعشرين مفقوداً عند الكيان الصهيوني، وهو ما ثبت فقط في سجلات اللجنة الوطنية لنصرة الأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وما يزيد الأمر سوءاً هو وجود سجون سرية إسرائيلية باعتراف رئيس الوزراء الصهيوني "شارون"، يجرى على المعتقلين فيها فحوصات وتجارب طبية تؤثر عليهم، وقد أثار هذا الاعتراف سخط بعض وزراء حكومته آنذاك، فيما أغلقت المؤسسات الدولية والحقوقية بابها في وجه الأهالي بخصوص ملف المفقودين حتى هذه اللحظة.
عائلة ماجد هي حلقة من حلقات معاناة العديد من الأسر التي لم تفقد الأمل يوما بلقاء أبنائهم، أو أقلها أن تستلم أجسادهم الطاهرة إن كانوا شهداء، أو أن تعلم في أي معتقل يوجد إن كانوا على قيد الحياة.
ويذكر أن وفداً ضم كلاً من اللجنة الوطنية لنصرة الأسرى ، الحملة الأردنية الشبابية لنصرة الأسرى ، فريق دعم الأسرى الإعلامي "فداء" و قناة اليرموك الفضائية بمشاركة اهل الأسير وعشيرته بأخذ واجب العزاء ولسان حالهم متى سننهي ملف المفقودين !