هؤلاء الأطفال نجوم "السوشيال" في السعودية
أطفال صغار بعمرهم لكن كبار بفعلهم. ظهروا في مواقع#التواصل_الاجتماعي، فحصدوا آلاف المتابعين والمعجبين، نتيجة لأداء تمثيلي أو خفة دم، أو صوت جميل، أو غيرها من مواهب مختلفة، جعلت منهم نجوماً وضيوفاً على فعاليات ومناسبات سعودية مختلفة.
في رصد سريع قام به موقع "العربية.نت"، وجد أن البنات يتفوقن بالعدد على الذكور في هذا المجال، حيث ساهم تعدد مواهب البنات في حصدهن الأكثرية، إذ دخلن عالم الشهرة من بوابات متعددة، كالغناء والإنشاد ونشر اليوميات والاستعراض والأزياء والتصوير، فيما انحصرت غالبية مواهب الأولاد في الغناء واليوميات والكوميديا.
ولهؤلاء الأطفال حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، يصل عدد المتابعين في بعضها إلى عشرات الآلاف، فضلاً عن عشرات الحسابات الخاصة التي أسسها معجبون بهم لتهتم بهم وبأعمالهم، وهو ما جعل أولياء أمور هؤلاء الأطفال هدفا للشركات التي تسعى للاستفادة منهم في الترويج والإعلان عن منتجاتها، بمقابل مالي مرتفع.
تعليقا على "ظاهرة الأطفال المشاهير"، قال الباحث الاجتماعي عادل الصالح لـ "العربية.نت" إنه لا مانع من قيام الأطفال بمواهبهم شرط أن تكون ضمن المعتاد، كي لا يحرم الطفل من طفولته الحقيقية، مضيفاً أن الخوف يكمن في أن تقوم الأسرة بتنشئة الطفل في أجواء الشهرة التي قد تخبو أضواؤها فجأة، وبالتالي تؤثر على نفسية الطفل، لأنه نشأ على كونه طفلا غير عادي بين أقرانه، لذلك من الأسلم أن يمارس الطفل مواهبه ضمن إطارٍ محدد.
وأوضح الصالح أن نجاح تجربة هؤلاء الأطفال في الشهرة والمال، فتح الباب أمام مزيدٍ من الأسر لإطلاق أطفالها: "نخشى أن تساهم هذه الظاهرة في منع الأطفال من ممارسة حياتهم الاعتيادية"، مشيراً إلى أن شهرة الأطفال ليست خطأ، "لكن لابد أن نمنحهم ما يستحقون من الحياة واللعب، وألا ننشغل باستثمار مواهبهم لتحقيق الشهرة والمال الذي قد يتسبّب في حرمانهم من مرحلة طفولتهم".