jo24_banner
jo24_banner

فرّت من ألمانيا.. وعثروا عليها وسط بقايا داعش بالموصل

فرّت من ألمانيا.. وعثروا عليها وسط بقايا داعش بالموصل
جو 24 :

تم القبض على فتاة ألمانية كانت قد فرت من بلدها إلى دولة داعش المزعومة، وقد عثر عليها تعيش بين الأنقاض في مدينة الموصل العراقية، إثر تحريرها من المسلحين.

والفتاة ليست إلا تلميذة في الـ 16 من عمرها، اسمها "ليندا وينزيل"، وهي من بلدة بولسنيتز بالقرب من دريسدن، وقد عثر عليها مع أفراد من الشرطة النسائية المثيرة للرعب، اللائي كان بعضهن يرتدين سترات انتحارية.

وكانت ليندا قد هربت من المانيا قبل عام بخدعة مثلت فيها أنها هي أمها كاترين، وسافرت من فرانكفورت إلى تركيا، قبل أن تواصل طريقها إلى سوريا.

الفتاة المفقودة وأخريات

تعتقد الشرطة الألمانية أن ليندا وقعت في حب رجل مسلم قابلته عبر الإنترنت، وأقنعها بالانتقال إلى#سورياللانضمام لهم والعيش بجواره.

وكانت من بين عشرين من أتباع#داعشالذين تم القبض عليهم في الموصل، بعد معركة استمرت عشرة أشهر، أدت لهلاك 25 ألفا من المتطرفين، وتدمير ثاني أكبر مدينة في العراق.

ومن بين المعتقلين العشرين نساء من روسيا وتركيا وكندا والشيشان، تم ضبطهن جميعا خلال عمليات التطهير العسكرى للمدينة يوم الخميس الماضي.

وأكدت السلطات في ألمانيا، التي أدرجت اسمها كمشتبه بارتكابها أعمالا إرهابية، بعد اختفائها، أنها تدرس صور ليندا التي التقطت في مدينة الموصل المحررة حديثا، لتقرر أنها فعلا للشخصية نفسها.

وقالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية نقلا عن مصادر أمنية: "إن الفتاة الأسيرة هي بالتأكيد التلميذة المفقودة نفسها".

وكانت ليندا التي غيرت اسمها إلى مريم، تنشر أحيانا صورا لنفسها على صفحتها بفيسبوك، تظهرها وهي ترتدي الحجاب.

وقال المدعي العام لورينز هايس: "هناك نتائج جديدة في التحقيق الجنائي يجري اختبارها والتأكد منها، وعندما يتم ذلك سوف يستأنف التحقيق".

الطريق إلى داعش

وكانت ليندا غير سعيدة في المنزل وحياتها، لهذا تحولت إلى#الإسلام، وسرعان ما بدأت في التعامل مع أتباع داعش في الشرق الأوسط على غرف الدردشة على الإنترنت، لتجد معنى حياتها معهم.

وأخبرت صديقاتها الشرطة أنها بدأت تعلم اللغة العربية، وكانت تأخذ القرآن معها إلى المدرسة، وبدأت ترتدي ملابس محافظة، حيث أصبحت مفتونة بالإسلام قبل اختفائها.

وكانت ليندا تحت مراقبة مسؤولي المخابرات الألمانية ضمن دائرة المشتبه فيهم بالتخطيط لجرائم خطيرة ضد الدولة، قبل أن تهرب إلى الخارج وتسقط مع الجماعات التابعة لتنظيم داعش، ومن ثم تهريبها إلى#العراق.

خداع الأم والتزوير

قبل فرارها، قالت ليندا لوالدتها إنها ستبقى مع مجموعة من الأصدقاء، ولكن بدلا من ذلك قامت بتزوير رسالة تدعي أنها كاترين "الأم"، سمحت لها هذه الورقة بسحب الأموال من البنك، التي تمكنت من استغلالها في تدبير أمر هروبها.

ومن ثم استخدمت التفويض المصرفي المزور وأوراق هوية والدتها المزورة لشراء تذكرة إلى اسطنبول.

وعندما لاحظت والدتها أنها كانت في عداد المفقودين، كانت الفتاة المراهقة قد سافرت جواً بالفعل إلى تركيا واختفت.

وقالت والدة ليندا في يوليو/تموز من العام الماضي: "عندما لم تعد، واكتشفت أنها لم تكن موجودة هنا، أعلمت الشرطة بالأمر".

وأضافت الأم: "تم العثور في غرفتها تحت الفراش على نسخة مطبوعة من تذكرة الطائرة إلى اسطنبول، وهذا أشعرني بالصدمة، فابنتي لم تسرق أبدا أو تكذب من قبل أو تفعل شيئا من هذا القبيل".

وأضافت: "خضعت لغسيل دماغ شامل، وتم إقناعها بأن تغادر البلاد بواسطة أحد الأشخاص، وهو الأمر الذي تمكنت من إخفائه عني".

وتقول زميلتها بالفصل المدرسي، جولي ابنة الـ 16 عاما، إن ليندا صديقتها المفضلة تغيرت مع الوقت، وشيئا فشيئا كانت قد ابتعدت عن الجميع.

وأوضحت: "فجأة أصبحت تلبس الملابس الطويلة، وبدأت تتعلم اللغة العربية وتقرأ القرآن".

وقد تولت الشرطة الجنائية لولاية ساكسونيا بحثا دوليا عن الفتاة منذ تلك الأيام ساعة اختفائها وعقب إبلاغ والدتها.

والآن بعد العثور عليها، فقد اعترف الوكيل العام تيل نيومان (54 عاما) بأن مكان وجود الفتيات لا يزال مجهولا.

واقع الموصل بعد التحرير

ومؤخرا انتهت قوات الأمن العراقية من معركة أنهت بها ثلاث سنوات من حكم داعش في مدينة الموصل العراقية، فيما تتعرض الجماعة الإرهابية لضغوط متزايدة في الرقة، وهي عاصمتها الواقعة في سوريا.

وأظهرت لقطات مقاتلي داعش وهم يزحفون من أنفاقهم للاستسلام لوحدات مكافحة الإرهاب العراقية بعد استعادة المدينة من المتطرفين.

ويبدو أن المقطع، الذي تم تحميله على تويتر يوم الأربعاء، يظهر مقاتلين جرحى، أحدهم كان يستخدم زوجا من العكازات، ويمشي بعيدا عن مبنى مدمر.

ويمكن رؤية الرجال بأغطية سوداء على وجوههم وهم يقادون بعيدا عن الجنود.

وكان إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي بتحقيق النصر على داعش، قد مثّل هزيمة كبيرة للجماعة المتشددة منذ اجتياحها شمال العراق قبل ثلاث سنوات.

لكن بعض الجيوب من الموصل لا تزال غير آمنة، وتضررت المدينة بشدة بسبب ما يقرب من تسعة أشهر من المعارك الشاقة.

وهرب قرابة 900 ألف شخص من القتال، حيث احتشد أكثر من ثلثهم في معسكرات خارج ثاني أكبر مدينة فى العراق، بينما يعيش الباقون مع الأسرة والأصدقاء في الأحياء الأخرى.

وعاد النشاط المدني بسرعة إلى الكثير من نواحي الموصل، ويجري العمل على إصلاح المنازل والبنى التحتية المتضررة، وهو ما تقدره الأمم المتحدة في البداية بتكلفة تزيد على مليار دولار.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير