منتدى الخليل يدعو لمعالجة الوضع الراهن في القدس وفقا لقرارت الشرعية الدولية
جو 24 :
دعت الهيئة الإدارية لمنتدى الخليل للتنمية الشاملة إلى ضرورة معالجة الوضع الراهن في مدينة القدس، وفقا لقرارت الشرعية الدولية التي تعتبر القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ورفض ضم المدينة أو تهويدها، واعتبار الاستيطان وجميع الإجراءات المتخذة لتغيير الوضع الجغرافي والديمغرافي باطلة من أساسها.
وأوضح المنتدى في بيان له اليوم أن جميع التطورات التي حدثت في الحرم القدسي منذ يوم الرابع عشر من الشهر الحالي ناجمة عن استمرار الاحتلال، وتوقف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والحسابات الخاطئة للحكومة الإسرائيلية تجاه الأزمات الراهنة في المنطقة، وتجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعدم احترام قدسية المسجد الأقصى وحق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية فيه بحرية وأمن وسلام .
وشدد البيان على أن الولاية الهاشمية على الحرم القدسي الشريف مرتبطة بالبعدين التاريخي والقانوني للمدينة ، وأنه لا يجوز المساس بتلك الولاية التي نصت عليها اتفاقيات وتفاهمات السلام الأردنية الإسرائيلية، وتم تعزيزها بالاتفاق الذي وقعه صاحب الولاية جلالة الملك عبداللله الثاني بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس على مبدأ أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وثمن المنتدى عاليا الدور الذي يقوم به جلالة الملك، والحكومة الأردنية سواء على مستوى التخاطب مع الحكومة الإسرائيلية، أو الاتصال مع قادة الدول الشقيقة والصديقة والجامعة العربية والمنظمات الدولية وغيرها لكي تلغي سلطات الإحتلال جميع الإجراءات غير المقبولة التي اتخذتها على خلفية الاشتباك المسلح، وخاصة إزالة البوابات الإلكترونية، وفك الحصار عن المسجد الأقصى، واتاحة المجال أمام المصلين للصلاة فيه، دون أي عوائق أو استفزازات من شأنها تصعيد الوضع المتأزم أصلا.
كما ترحم أعضاء المنتدى على أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن القدس ومقدساتها، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني وتحديه للإجراءات الإسرائيلية المبرمجة سلفا للسيطرة على المسجد الأقصى، وتنفيذ مشروع التقسيم الزماني والمكاني وتهويده، كما أشاد بالوقفة الشعبية والرسمية الأردنية الصلبة في وجه المخطط الإسرائيلي، والسياسة الحازمة التي تستخدمها في التعامل مع هذه القضية.
ودعا إلى مزيد من التضامن الوطني الفاعل لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ،مطالبا بتحرك عربي إسلامي دولي من أجل التصدي للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية العنصرية، وإعادة تفعيل عملية السلام، والعودة إلى مفاوضات تفضي إلى إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.