تفاصيل جديدة للرواية الاسرائيلية حول حادثة سفارة الاحتلال.. وبوادر ازمة دبلوماسية
جو 24 :
ترجمة - ديما البطاينة - قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية إن بوادر أزمة دبلوماسية بين الأردن واسرائيلي قد تحدث، وذلك إثر الحادث الأمني الذي شهدته سفارة الاحتلال الاسرائيلي في العاصمة عمان، الأحد.
وأضافت الصحيفة إن اجتماعا طارئا عُقد في وزارة خارجية الاحتلال، الأحد، وتقرر على اثره اخلاء جميع موظفي السفارة الاسرائيلية في عمان وبشكل فوري، وذلك خشية أن يؤدي الحادث إلى أعمال شغب ومحاولات لمهاجمة السفارة، بيد أن السلطات الأردنية ترفض السماح لحارس الأمن المتورط بالحادثة بمغادرة البلاد مؤكدة ضرورة خضوعه للتحقيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الاسرائيلية رفضت السماح باجراء تحقيقات مع حارس الأمن مدعية أن الحارس يتمتع بالحصانة الدبلوماسية "بموجب اتفاقية فيينا"، فيما تسبب الخلاف (الاردني - الاسرائيلي) بتأجيل اجلاء اعضاء الفريق الدبلوماسي كاملا.
وبالعودة إلى تفاصيل الحادثة، قالت الصحيفة الاسرائيلية بنسختها الانجليزية "إن حارس الأمن لدى السفارة تعرض للطعن يوم الاحد على يد نجار أردنى كان يركّب اثاثا فى شقته بالقرب من مجمع السفارة، حيث أطلق ضابط الأمن الإسرائيلي، الذي أصيب (بجروح طفيفة)، النار على المهاجم وقتله. كما أصيب مالك العقار الاردني باطلاق النار أيضا، وتوفي متأثرا بجراحه".
وأضافت إن الحادث بدأ عندما جاء فريق من النجارين لتثبيت الأثاث في إحدى الشقق التي يعيش فيها حراس الأمن الاسرائيليون بالقرب من مجمع السفارة في عمان، وقد كان مالك الشقة الأردني وعاملان اخران متواجدان داخل الشقة وقت وقوع الحادثة، حيث كان أحد العمال يقف وراء الضابط وأقدم على طعنه بواسطة "مفكّ" ليقوم الضابط باطلاق النار ويصيب الشاب ومالك العقار بجراح خطيرة لقي كلا الشخصين حتفه على اثرها، فيما "أصيب الحارس بجراح طفيفة أثناء قفزه".
وقالت الصحيفة إن الحارس غادر فورا بعد الحادثة متوجها الى السفارة، فيما أشار مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية إلى أن الحارس يعتبر دبلوماسيا معتمدا ومحصنا من الاستجواب والاعتقال بموجب اتفاقية فيينا.
ولفتت الصحيفة إلى وصول أعداد كبيرة من أفراد الأمن الأردنيين بعد إطلاق النار، وقيامهم بغلق جميع طرق الوصول إلى المنطقة وبدء التحقيق في الحادثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن خلفية الحادثة لا زالت غير واضحة، لافتة إلى أن بيان الأمن العام الأردني "لم يذكر أن النجار هاجم الاسرائيلي".
وقالت الصحيفة إنه وبعد دقائق من الحادثة، أعلنت السفارة الاسرائيلية في عمان ووزارة الخارجية الاسرئيلية حالة الطوارئ، فيما أبدى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية تخوفه من مظاهرات عارمة تنتهي بالاعتداء على السفارة كما حدث في القاهرة عام 2011.
وتحدث نتانياهو هاتفيا مع السفيرة الاسرائيلية لدى الاردن اينات شلين ونائب رئيس الاركان عقب الحادث، فيما اختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن اسرائيل تعمل مع الحكومة الأردنية لإغلاق هذه القضية.