اخليف الطراونة: شيء مخجل حقا وصادم!
جو 24 :
كتب رئيس الجامعة الأردنية السابق، الدكتور اخليف الطراونة، منشورا انتقد فيه بشدة "صمت الناطق الاعلامي باسم الحكومة" حول الأحداث التي شهدتها سفارة الاحتلال الصهيوني في عمان، حتى أصبح الأردنيون يستقون معلوماتهم من الرواية الاسرائيلية.
ووصف الطراونة ذلك الأمر بأنه "مخجل وصادم للعقل والمنطق"، مشيرا إلى أن الصمت الرسمي يجعلنا نشعر وكأننا غير معنيين بهذا الحادث أو كأنه وقع في بلد آخر "ولا يجوز لنا التدخل في شؤون دولة أخرى".
وتاليا ما نشره الطراونة عبر صفحته على فيسبوك:
شيء مخجل حقا، وصادم للعقل والمنطق، أن نقرأ تفاصيل ماحدث قرب السفارة الصهيونية في عمان أمس منقولا عن الرواية الإسرائيلية المنشورة في صحفها.
والأكثر غرابة هذا الصمت من الناطق الإعلامي للحكومة الذي طال انتظارنا لنستمع منه عما جرى . وكأننا غير معنيين بهذا الحادث أو كأنه وقع في بلد آخر ، فلا يجوز لنا أن نتدخل في شؤون دولة أخرى؟!.
إنه العجب العجاب : أولسنا في عصر العولمة والخبر العاجل والتنافس الإعلامي ، أم أننا في عصر الحجب والإخفاء ؟.
ثم أين نحن من هذه الغطرسة الصهيونية التي ترفض التحقيق المشترك مع الجاني ؛ بذريعة أنه دافع عن نفسه أمام عملية الطعن.؟لقد آن الآوان لوضع حد للجرائم الصهيونية التي لا تقرها المعاهدات والمواثيق الدولية والقانونية؛ فقد تمادى هذا المحتل في جرائمه وغطرسته بحق أوطاننا وسيادتنا وكرامتنا مستغلا أجواء من الصمت والسكون العربي والإسلامي، ومشهد محزن من الانقسام والتشرذم والفرقة تجلى في تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارىء الذي دعا إليه الأردن لبحث انتهاكات العدو بحق المسجد الأقصى الى يوم الخميس المقبل!.
وكأن القدس وما تتعرض له واهلها المرابطين الثابتين من انتهاكات وقتل وتدمير لا تستحق مثل هذا الاجتماع.
اللهم اجعل بلدنا هذا آمنا مطمئنا عزيزا قويا في ظل قائده حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه،ووحد كلمة أمتنا ، وارحم شهداءنا البررة.
اللهم آمين.