ممارسة كرة القدم تزيد خطر الإصابة بالتهاب الركبة
قال باحثون إن ممارسة بعض الرياضات مثل كرة القدم والمصارعة والعدو مسافات طويلة، قد تزيد خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة .
وأكثر من 40% من الناس يصابون بالتهاب مفصل الركبة في مرحلة عمرية ما، خاصة إذا كان لديهم تاريخ من الإصابة في الركبة أو كانوا يعانون من البدانة.
وقام الباحثون بمراجعة وتحليل 17 دراسة سابقة تناولت الصلة بين رياضات معينة وإمكانية الإصابة بالتهاب مفصل الركبة، ونشروا دراستهم في عدد يونيو/حزيران من دورية "جورنال أوف أثليتيك ترينينغ" حسب الجزيرة نت.
وفي الإجمالي لم تختلف معدلات الإصابة بالمرض بشكل كبير بين ممارسي الرياضة وغير ممارسيها، إذ من بين من يمارسون الرياضة أصيب 7.7% ممن خضعوا للدراسات بالتهاب مفصل الركبة، ومن بين من لا يمارسونها كانت النسبة 7.3%.
لكن المشاركة في بعض الرياضات ارتبطت بزيادة فرصة الإصابة بالتهاب مفصل الركبة، فقد زادت نسبة الإصابة بين من يمارسون العدو مسافات طويلة وكرة القدم ورفع الأثقال والمصارعة في البطولات الكبرى بما بين ثلاث إلى سبع مرات عمن لا يمارسون هذه الرياضات.
ولكن كانت هناك بعض المخاطر أيضا بين من يمارسون الرياضة على مستوى أقل من البطولات. فعلى سبيل المثال كانت نسبة الإصابة بالتهاب مفصل الركبة بين من يمارسون كرة القدم في المدارس الثانوية أعلى تسع مرات ممن لا يمارسونها.
ولكن من ناحية أخرى، فإن المنافسة في بطولات كبرى لكرة السلة والملاكمة والرماية وألعاب الميدان والمضمار، لا ترتبط فيما يبدو بالإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وقال الباحث جيفري ب. دريبان -من مركز توفتس الطبي في بوسطن لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني- إن النشاط البدني أمر يوصى به للأطفال والبالغين، مضيفا أن من يريدون المزايا الصحية للمشاركة في الرياضة لكنهم يشعرون بقلق من الإصابة بالتهاب مفصل الركبة، عليهم اختيار رياضات لا تنطوي على احتكاك إذ تتراجع فيها نسبة الإصابة، مثل السباحة وركوب الدراجات.
وتابع قائلا "بالنسبة لمن يمارسون رياضات مثل كرة القدم حيث الإصابات شائعة، من المهم أن يشجعوا فرقهم على إدخال برامج الوقاية من الإصابة ضمن برامجهم التدريبية. البرامج هذه التي تتراوح مدتها بين 10 و15 دقيقة قادرة على الحماية من 40% من الإصابات، مما يساعد على الإبقاء على الرياضي نشطا ويقلل فرصة تعرضه لإصابات المفاصل على المدى البعيد".