الطراونة: القوم اللي ما عندهم جهال ضاعت حقوقهم.. ولا مانع من مخالفة الاتفاقيات الدولية
جو 24 :
مالك عبيدات - أكد النائب الدكتور مصلح الطراونة أن التعامل الحكومي مع حادثة السفارة الاسرائيلية لم يُظهر أي احترام لمشاعر المواطن الأردني، مستهجنا في ذات السياق "تأخر الحكومة بعقد مؤتمر صحفي إلى ما بعد السماح بسفر حارس أمس سفارة الصهاينة إلى الأراضي المحتلة".
وبلهجة غاضبة وساخطة، قال الطراونة لـ الاردن24: "إذا لم تنتفض الحكومة اليوم فمتى تفعل ذلك؟ إذا لم تغضب الحكومة اليوم فمتى؟!! المثل الشعبي يقول (القوم اللي ما عندهم جهال ضاعت حقوقهم)، كان هنالك مليون طريقة لمنع سفر الصهاينة من المملكة، لكن الحكومة سمحت لهم بالخروج معتدية بذلك على السلطة القضائية والتي يفترض أن تكون صاحبة القرار".
وأضاف الطراونة: "كان الأصل بالحكومة أن تتخذ الاجراء الذي تراه مناسبا والذي يريده الشعب الأردني، حتى لو كان مخالفا لاتفاقية دولية -وأنا أشكّ في ذلك- فكلّ الدول تخالف في بعض الأحيان بنودا في اتفاقيات دولية، ولتنشأ أزمة دبلوماسية وقطيعة مع دولة الاحتلال ولندع العالم يتدخل لحلّ تلك الأزمة".
وجدد الطراونة تساؤله عن سبب عدم تحويل ملف القضية إلى المدعي العام لاجراء التحقيقات اللازمة والبتّ في حقيقة كون ذلك الموظف ضمن الطاقم الدبلوماسي أم لا وتقرير مصيره، مشيرا إلى أن "كثيرا من الدبلوماسيين يرتكبون جرائم في دول العالم، وفي النهاية عادة ما يتمّ الافراج عنهم، ولكن بعد أن يكون قد قضى فترة من الزمن في السجون وبعد وساطات دولية عديدة وبعد ضمانات حقيقية أن ذلك الدبلوماسي سيُحاسب في بلاده أيضا".
وقال الطراونة إن الحكومة لم تُقدّم أي دليل يثبت أن ذلك الحارس يتمتع بالصفة الدبلوماسية، حيث أن الدولة الأخرى هي من تقرر إذا ما كان هذا الموظف يحمل الصفة الدبلوماسية أم لا، لكن "حتى ولو كان يحمل الصفة الدبلوماسية، فلا بدّ من أن يقرر القضاء ويفصل في أمر اخلاء سبيله من عدمه".
ولفت الطراونة إلى "اهانة رئيس وزراء دولة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للأردن عبر الصور ومقاطع الفيديو وتسريبات الصوت التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أن مكالمة نتنياهو والحارس القاتل فيها (استـ...) وليس مجرد (استفزاز) لنا.
وتساءل الطراونة عن الضمانات التي قدمت للحكومة الأردنية والتي تؤكد أن القاتل سيُحاكم أمام القضاء الاسرائيلي بعد "استقبال الفاتحين الذي حظي به من النتنياهو".