الطويسي: ملاحظات سلبية عديدة على فكرة الفصلين الصيفيين

استكمالاً ومتابعة للتنسيق المستمر ما بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات الأردنية التقى اليوم الأستاذ الدكتور عادل الطويسي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحضور رئيس هيئة الاعتماد وضمان جودتها الدكتور بشير الزعبي برؤساء الجامعات الخاصة حيث أكد الدكتور الطويسي أن نظرة مجلس التعليم العالي والوزارة إلى الجامعات الأردنية نظرة متساوية وهي مؤسسات وطنية تستحق كل الدعم والتوجيه, وأن التعليمات والانظمة مطبقة على الجميع وبدون تمييز، طالما التزمت برسالتها وبمعايير الاعتماد العام والخاص.

وأكد الدكتور الطويسي أنه حان الوقت لتقييم فكرة الفصلين الصيفيين بعد أن وردت لمجلس التعليم العالي بعض الملاحظات السلبية من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة على هذه الفكرة مطالباً ضرورة دراسة وتطوير هذا البرنامج وفق آلية يتفق عليها لاحقاً وحسب ما يردنا من الجامعات الرسمية والخاصة بما في ذلك دراسة تحويل الفصل الصيفي إلى عشرة أسابيع بدلاً من ثمانية وزيادة عدد الساعات التي يمكن للطالب التسجيل عليها من (9) إلى (12)، وأكداً على ضرورة الاهتمام بالبرامج المتعددة والمزدوجة في التخصصات المتعددة الجوانب مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا يكون هناك استنزاف لتخصص على آخر وأن يكون أحد التخصصين تقني أو فني تماشياً مع الخطة الوطنية لتنمية الموارد البشرية.

وبين الطويسي أن التعليم التقني حاجة وطنية والتنسيق متواصل ومستمر ما بين وزارة التعليم العالي والعمل والتربية والتعليم على أعلى المستويات للخروج برؤية واضحة تحدد البرامج والشهادات المتعلقة بذلك وفق ما ورد بالاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية مما يتيح للجامعات الرسمية والخاصة طرح مثل هذه البرامج التي من شأنها تعزيز الاقتصاد الوطني مبتعدين عن التخصصات الراكدة والمشبعة التي تعزز البطالة وتسهم بانخفاض الناتج المحلي لاسيما إذا ما تم دراسة سوق العمل وعلاقته بالتحويلات المالية المتعلقة بالعمالة الوافدة التي يجب أن تحل مكانها العمالة الأردنية ذات التخصصات التقنية والفنية.

كما قدم الدكتور الطويسي شرحاً حول آليات امتحان الثانوية العامة وتطبيقاته في المرحلة المقبلة وفق ما تم تقديمه في مجلس التعليم العالي في الجلسة التي حضرها وزير التربية والتعليم مؤكداً على أن ما يهم وزارة التعليم العالي أن يصلها معدل واحد للطالب ليتم التعامل معه وفق عمل وحدة تنسيق القبول الموحد.

وأكد الطويسي على ضرورة البت بجميع قضايا الطلبة من خلال مجالس العمداء بموجب التفويض الذي منحه مجلس التعليم العالي للجامعات منذ تسعة شهور والتي عليها ممارسة هذه الصلاحيات للحفاظ على وقت وجهد الطلبة وذويهم.

كما أكد الطويسي على أن مديرية شؤون الطلبة الوافدين ستبدأ عملها في الوزارة قرياً بحيث تحتوي على نافذة الخدمة الموحدة للطالب الوافد.

كما طلب الوزير من مكتبات الجامعات المشاركة في معرض عمان الدولي للكتاب الذي سيعقد خلال الفترة (5-14) تشرين أول القادم.

من جانبه تمنى الدكتور بشير الزعبي رئيس هيئة الاعتماد وضمان جودتها على الجامعات الخاصة ضرورة التأكد من جميع البيانات المرسلة إلى الهيئة وتدقيقها والالتزام بالوقت المحدد للقبول بالإضافة إلى ضرورة فصل التدريب العملي عن الفصول الأخرى وفق الساعات المعتمدة المحددة لذلك مع الأخذ بعين الاعتبار وضع أشخاص مناسبين لمكاتب ضمان الجودة التي من شأنها المساهمة في تطبيق معايير الاعتماد العام والخاص في الجامعات.

من جهتهم قدم رؤساء الجامعات الخاصة استفسارات متعلقة بالصعوبات التي تواجه تطبيق أنظمة الهيئة التدريسية في جامعاتهم، وكذلك ما يتعلق بتطبيق معايير الاعتماد الخاص على الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة ودور الجامعات الخاصة في التعليم التقني والتكنولوجي.

وقدم رؤساء الجامعات الخاصة تساؤلات تتعلق في إعطاء امتحان الكفاءة باللغتين العربية والانجليزية وليس فقط باللغة العربية لكافة الموضوعات العامة والخاصة بالإضافة إلى السماح للجامعات الخاصة بأن يكون أحد نواب الرئيس غير أردني الجنسية وذلك من أجل تحقيق شروط هيئات دولية للاعتماد.