شقيق الأميرة الراحلة يتحدث في ذكرى مصرعها العشرين، وكيف "كذبوا" عليه
جو 24 :
سبب دفن الأميرة البريطانية ديانا بجزيرة صغيرة محصّنة وسط بحيرة اسمها The Ovel وبعيدة في أبرشية Althorp بإنجلترا 75 كيلومتراً عن لندن، هو لحماية ضريحها من العابثين، فقد اتضح أن نبّاشين للقبور "حاولوا في السنوات العشرين الماضية نبش قبرها 4 مرات للسطو على رفاتها" بعد مقتلها بحادث سيارة مميت، قتل فيه معها صديقها المصري الأصل عماد الفايد، المعروف بلقب Dodi ابن مالك متاجر "هارودز" السابق محمد الفايد.
هذا ما كشفه شقيقها إيرل سبنسر، البالغ 53 سنة، في مقابلة أجرتها معه قناة 4 بإذاعة BBC أمس الأربعاء، وتابعتها "العربية.نت" بالكامل، وجاءت لمناسبة اقتراب الذكرى العشرين لمصرع الأميرة حين كانت وصديقها مساء 31 أغسطس 1997 في سيارة مسرعة ويطاردها المصورون الصحافيون، فاصطدمت بعمود من الإسمنت المسلح تحت جسر Alma في باريس.
شقيقها يسير خلف نعشها وسط ابنيها الطفلين، وزوجها الأمير تشارلز ووالده الأمير فيليب
ذكر شقيقها بالمقابلة أيضاً "أنهم" كذبوا عليه بشأن مشاركة ابنيها، الأميران وليام وهاري، في جنازتها، وكانا وقتها طفلان بعمري 15 و12 سنة، فقد أخبروه أنهما يرغبان بذلك، ثم اتضح له العكس، لذلك وصف مشاركتهما بالجنازة التي تابعها أكثر من مليارين في العالم، بأنها: "كانت أمراً قاسياً وغريباً" أي الطلب من طفلين السير وراء نعش والدتهما القتيلة بحادث دموي، وهو ما نراه بالصورة أعلاه لشقيقها وسط الأميرين الطفلين، ومعهم زوجها ولي العهد الأمير تشارلز، ووالده الأمير فيليب، زوج الملكة اليزابيث الثانية.
"ما زلت أرى الكوابيس بسببه"
الشيء نفسه تطرق إليه الأمير هاري في 28 يونيو الماضي، حين عبر عن ألمه من السير ذلك الوقت وراء نعش والدته، وما تركته مشاركته بالجنازة من سلبيات نفسانية مؤلمة عليه، وذكر في ما طالعته "العربية.نت" مما بثته الوكالات، أنه لا ينسى تلك اللحظات المأساوية، وقال "لا يجب الطلب من أي طفل القيام بذلك"، وفق تعبيره.
صورة لإيرل سبينسر مع ديانا قبل 10 سنوات من مقتلها، وثانية حديثة مع زوجته الكونتيسة كارن
أما موكبها الجنائزي بالنسبة إلى أخيها، فوصفه الشقيق في المقالة: "بأفظع نصف ساعة مرت في حياتي (..) فيه سرت خلف جثمان شقيقتي مع الصبيين اللذين كانا في غاية الحزن على أمهما"، لذلك وصف الموكب بأنه "كان أسوأ ما في ذلك اليوم على حد كبير (..) كان أمراً مروّعاً، ما زلت أرى الكوابيس بسببه"، كما قال.
وأحدهم توعدها بأنه سيبول على قبرها
في المقابلة ذكر إيرل سبنسر أيضاً، أن شقيقته كانت تعاني من اضطراب غذائي، مضيفاً ما ليس جديداً، وأتت عليه "العربية.نت" في أحد تحقيقاتها عن الأميرة الراحلة، وهو معاناتها من صحافيين كانوا يتربصون بها، خصوصاً في أعوامها الأخيرة "حيث كانت ديانا تعاني من الصحافة الصفراء، وأذكر أنها أخبرتني عن أحدهم توعد بأن يتعقبها حتى يوم وفاتها، وأنه سيبول على قبرها" إلا أن شقيقها لم يكشف عن هوية الرجل وسبب تهديده الغريب.
إيرل سبينسر يتمشى فوق آلاف من باقات الورد ألقوها في 1997 قرب ضريحها
وهذه ليست أول مرة يتحدث فيها سبنسر عن شقيقته، فسابقاً قال إنها "تستحق مكاناً في التاريخ"، وهو ما سيظهر في فيلم وثائقي أميركي عنوانه "قصّة ديانا" سيتم عرضه الشهر المقبل، وبثت بعض مشاهده شبكة ABC التلفزيونية، كما ومجلة "بيبول" الأميركية في موقعيهما، وفيه قال: "ديانا أصبحت جزءاً من التاريخ. هي ليست جميلة فقط، بل مميزة".
"رائعة ومثيرة للاهتمام، وقوة لأجل الخير"
قال أيضاً إنه "من الواضح أن 99.9% من الناس لم يروها أو يلتقوا بها، لكنهم يشعرون بأنها رائعة ومثيرة للاهتمام، وقوة لأجل الخير"، طبقاً لتعبيره عن شقيقته البادي موقع دفنها في فيديو أدناه، لا يتبين منه ولا من سواه المكان الذي واروها فيه الثرى تماماً، وهو معروف لقلة فقط. كما نرى شقيقها في نهاية الفيديو يوقع على كتاب عنها.
ويحتوي الوثائقي على لقطات للأميرة من طفولتها إلى حياتها في الكبر حتى مقتلها بعمر 36 سنة، وفيه يتحدث إيرل سبنسر عن حبها الشديد لابنيها وليام وهاري، ويقول في ما قرأته "العربية.نت" من أقواله بالفيلم: "لا شيء يقارن في حياتها بحبها لولديها". كما يشارك بالفيلم أحد المقربين منها وصديق طفولتها، وهو "جيمس كولثورست" إضافة لتسجيلات من قصتها للمؤلفين أندرو مورتون وكولين تيبوت.