jo24_banner
jo24_banner

صداح الحباشنة يكتب: عندما تمس كرامة الوطن..

صداح الحباشنة يكتب: عندما تمس كرامة الوطن..
جو 24 :
كتب النائب صداح الحباشنة -

ان حادثة سفارة الكيان الصهيوني حادثة ليس كباقي الحوادث الآخرى؛ ولذلك يجب الوقوف عندها بتمعن لأنها أظهرت مدى ما وصلت إليه الدولة الأردنية من ضعف وهشاشة، كما خدشت هذه الحادثة ومست كرامة جميع الشعب الأردني حيث قام هذا الحارس الصهيوني بقتل اثنين من الأردنيين بدم بارد دون حسيب أو رقيب والأدهى من ذلك أنه تم تكريمه من قبل حكومة الكيان الصهيوني، وقد تحدى رئيس وزراء الكيان الصهيوني الشعب الأردني قبل ان يتحدى الدولة الأردنية وسيادتها.

منذ بداية الحادث وعد رئيس وزراء الكيان الصهيوني القاتل بأنه سوف يقوم بإطلاق سراحه وأن هذا القاتل يمثل دولة الكيان الصهيوني، وبالفعل خلال أقل من 24 ساعة كان القاتل في دولة الكيان الصهيوني وقام نتنياهو بإستقباله استقبال مهيب على مرأى العالم اجمع وقام باحتضانه والاستفسار عن صحته.

وحقيقة الأمر فقد قام نتنياهو بإرسال رسالة الى الشعب الصهيوني والى الدول العربية والاسلامية بأن اسرائيل هي متفوقة بكل شيء.

وأن هذا الكيان سوف يقوم بحماية حتى القتله من مواطنيه وانهم محصنين من اي مسألة او متابعة قانونية في الدول المحيطة بإسرائيل، كما ارسل رسالة توحي بتفوق هذا الكيان على جميع هذه الدول وأظهر مدى قيمة المواطن الإسرائيلي بالمقارنة مع المواطن العربي الذي تبرأت حكومته منه ومن الدفاع عنه.

وهذا أظهر مدى غطرسة وجبروت هذا الكيان حتى على الدول التي تربطه بها اتفاقيات سلام، فهذا الكيان لم يكترث بأن يضع دولة مثل الأردن في حرج امام شعبها، ويظهرها بموقف الدولة الضعيفة الخانعة الغير قادرة على حماية مواطنيها وكرامتهم
كما فضح زيف وتدليس ومدى هشاشة هذه الحكومة الخانعة.

لقد مس كرامتنا نحن كأردنيين إدارة حكومة الجباية حكومة هاني الملقي لهذه الحادثة البشعة فالرواية الرسمية للحكومة
هذا اذا افترضنا ان هناك رواية أدانت فيها الشهيد محمد وبرأت الحارس الصهيوني دون اجراء اي تحقيق.

نحن نعلم ان اي جريمة يتم التحقيق فيها يكون لها عناصر واهم هذه العناصر :اولا الجاني والجاني غير موجود والشهداء في ذمة الله والسؤال هنا مع من تم التحقيق؟.

وحقيقة الأمر ان هذه الحكومة تحتقر المواطن الأردني وتستهين فيه ولا تمتلك الحد الادنى من الخجل والأخلاق والاحساس في التعامل مع الشعب الأردني الأبي.

والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه ما الجدوى من بقاء معاهدة وادي عربة التي جلبت لنا الخزي والعار واستباحت كرامتنا كشعب أردني؟ لقد آن الأوان لإلغاءها واستعادة كرامتنا.
 
 
تابعو الأردن 24 على google news