والد الجواودة ينفي أن يكون قميص بألوان العلم الفلسطيني وراء قتل ابنه في حادثة السفارة
جو 24 :
مالك عبيدات - نفى والد الشاب محمد زكريا الجواودة صحة الأنباء المتعلقة بلباس ابنه ساعة تعرضه للقتل على يد حارس أمن السفارة الاسرائيلية في العاصمة عمان، والتي أشارت إلى أن ابنه كان يرتدي "ألوان العلم الفلسطيني".
وأضاف الجواوودة لـ الاردن24 إن ابنه محمد كان يرتدي "بنطالا لونه بنّي فاتح -صحراوي- وتي شيرت لونه أبيض"، مشيرا إلى أن كل ما نشرت صحيفة لندنية عن هذا الموضوع غير صحيح وكذب وافتراء.
وكانت صحيفة القدس العربي قالت إن الشاهد الوحيد على الواقعة كشف عن كون حارس الأمن «الإسرائيلي» «زئيف» قتل الحدث «الجواودة» بدم بارد على خلفية سياسية؛ لأن الأخير كان يرتدي ملابس بلون علم فلسطين.
وقالت الرواية الرسمية الأردنية و«الإسرائيلية» إن «الجواودة» (17 عامًا)، وهو عامل نجارة ونجل صاحب متجر لبيع الأثاث المنزلي، ذهب إلى عقار في مقر سكن لموظفي السفارة «الإسرائيلية» في عمان لتسليم وتركيب غرفة نوم، وأن شجارًا حدث مع قاطن العقار «زئيف»؛ بسبب التأخر عن الموعد المحدد لتسليم غرفة النوم، ما انتهى بقيام «زئيف» بإطلاق النار وقتل «الجواودة» إثر محاولة الأخير طعنه بواسطة مفك براغي وإصابته بإصابات طفيفة، فيما خرجت طلقة أخرى عن طريق الخطأ لتتسبب في مقتل الأردني «بشار كامل حمارنة» مالك العقار، والذي يعمل طبيبًا.
جاءت رواية الشاهد الوحيد ماهر الجنيدي بالتأكيد على أنه وفي اليوم المحدد لتسليم غرفة النوم، ذهب الفتى «الجواودة» مع السائق «الجنيدي» ومالك العقار «الحمارنة» لتركيب الغرفة، ولم يقم «الجواودة» بالتحاور أو التناقش أو التجادل على أي نحو مع الحارس القاتل، خلافًا لما قالته الحكومة، كما لم يحمل الفتى أي أداة، ولم يحاول أصلا مهاجمة الحارس «زئيف»؛ لأنه ببساطة لم يكن يعرف أنه «إسرائيلي»، ولا يعرف أنه في شقة ملحقة لسفارة «إسرائيل» من حيث الأساس.
وتشير التفاصيل، إلى أن السائق «الجنيدي» طلب من الفتى «الجواودة» الذهاب إلى الشاحنة لإحضار «مسامير» نقصت عند تركيب إحدى خزانات غرفة النوم، التي تخص القاتل «الإسرائيلي»، وعندما سمع السائق والطبيب «حمارنة» صوت الرصاصة التي قتلت «الجواودة» ركضا نحو واجهة الشقة، وشاهدا القاتل واقفا بغرور، والقتيل يتضرج بدمه.
لحظتها استل القاتل سلاحه ووجهه فورا نحو السائق الذي تمكن من الهرب فورًا فأصابت رصاصة كانت تستهدفه بطن الطبيب «الحمارنة».
وتحفظت الأجهزة الأمنية على الجنيدي مدة 5 أيام، قبل الإفراج عنه لأغراض التحقيق، وهو لا زال متواريًا حاليًا عن الأنظار، ويمنعه شقيقه الأكبر من التعاطي مع وسائل الإعلام.