المرابطون في المسجد الاقصى يبعثون التحيات لأبناء الأردن
جو 24 :
نظمت لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين الأردنيين السبت مهرجانا تضامنيا مع أهالي القدس والمرابطين في المسجد الأقصى تحت عنوان "القدس تنتصر"، بمشاركة خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري ومعالي النائب الدكتور عبدالله العكايلة، والأستاذ زياد ابحيص والفنان عامر الأشقر، قدمه الدكتور أيمن العتوم.
وقال نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع إن المسجد الاقصى ليس مجرد مسجد تشد اليه الرحال بل هو مهوى افئدة المسلمين اينما كانوا ووصية محمد صلى الله عليه وسلم وعهدة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وامانة صلاح الدين الايوبي، وهو البوصلة الحقيقية لكل حر في عالمنا العربي والاسلامي.
وأضاف، إن الاحتلال حاول أن يستغل الظروف التي يمر بها عالمنا العربي من تشتت وخلافات ليمرر مخططاته الرامية الى تقييد حركة المرابطين والمصلين في المسجد الاقصى المبارك، والتحكم في اليات دخولهم وفرض واقع جديد على الحرم القدسي الشريف، ولولا الله ثم وعي اهلنا في القدس لهذه المخططات لنجح الاحتلال في ذلك.
وأكد م. الطباع أن المرابطين والمرابطات باتوا العقبة الكبيرة التي تحول دون سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى، وإن من أهداف الهجمة الحالية على الأقصى هو كسر إرادة المرابطين كي لا يبقى من يقول لا لاقتحامات الاحتلال، ولا لأداء صلواتهم في المسجد الأقصى المبارك ولا للتقسيم الزماني والمكاني.
وبين أن ان المسجد الاقصى يحتاج منا الى الافعال وليس الى الاقوال فقط ، بعد أن صمد المقدسيون وحدهم امام ابواب الاقصى دون دعم عربي او اسلامي مؤثر الا ان ارادتهم كان اقوى من بوابات الاحتلال وحديده وسلاحه، فكل التحية لهم ولرباطهم وجهادهم وصبرهم.
وأشار إلى أن نقابة المهندسين نجحت من خلال الخيّرين من أبناء الأردن من اقامة ستة حملات تبرع خلالها الاردنيون بحوالي 4 مليون دينار استخدمت في ترميم العديد من البيوت في البلدة القديمة في القدس بالإضافة الى المدرسة المملوكية وحوش قاسم، لدعم صمود أهلنا في البلدة القديمة ضد الاجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال لطردهم من بيوتهم وافراغ ما حول الاقصى من المرابطين.
ودعا م. الطباع احرار الوطن والعالم من نقابات واحزاب وهيئات شعبية ومؤسسات الى الانتفاض بوجه الاحتلال الصهيوني واجراءاته القمعية البربرية، بكل الطرق والوسائل المتاحة، فإنه ان مرت هذه الاجراءات الصهيونية دون ردع للاحتلال فإن القادم خطير جدا على مستقبل المسجد الاقصى والقضية الفلسطينية برمتها.
من جانبه تقدم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بالشكر من الأردن ملكا وحكومة وشعبا لوقفتهم إلى جانب القدس والأقصى والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهويني الغاشم.
وأكد أن أبناء المقدس والمرابطين في المسجد الأقصى واجهوا خلال الايام الماضية عنجهية شديدة من قبل الكيان الصهيوني، فكان ردهم ومقاومتهم وصمودهم بالمستوى المطلوب إلى أن تمكنوا من كسر هذه العنجهية والدفاع عن مقداستهم وحمايتها.
ونقل الشيخ صبري إلى أبناء الأردن تحيات المرابطين والمرابطات في رحاب المسجد الاقصى المبارك وفي بيت المقدس وفي فلسطين من البحر إلى النهر، والنصر الذي حققوه بفضل الله بعد أن استباح الصهاينة الاقصى 14 يوما.
من ناحيته وجه النائب عبدالله العكايلة تحية اجلال واكبار لعزيمة المرابطين في المسجد الاقصى والشعب الفلسطيني وارادته الصلبة التي جعلت قوى العدوان تركع امامها.
وأكد أن ثرى فلسطين يشهد على أصالة الشعب الأردني الذي روته دماء أبنائه، باعتبار فسلطين ليست للفلسطنيين وحدهم بل للأمة الاسلامية بأكملها، داعيا مجلس النواب إلى مخاطبة البرلمانات العربية والدولية للوقوف مع أبناء الشعب الفلسطيني وإنزال العقوبات بالكيان الصهيوني ومطالبة حكوماتها بالتحرك لمحاسبته بعد ان أصبح خطرا على الامن والسلم الدولي.
بدوره شدد المختص بشؤون القدس الاستاذ زياد ابحيص في رسالة وجهها إلى الكيان الصهيوني، أن المسجد الاقصى بكافة مساحة مترا مترا وحدة واحدة ولن يقسم.
وأكد أن المسجد الأقصى حمي بجهود المرابطين والمرابطات فيه على مدار 14 يوما، أظهروا فيه قوة وصمودا ومنعة وإرادة تصغر أمامها الأسلحة النووية التي يحتمي خلفها الصهاينة.
وأشار ابحيص إلى أن الفلسطينيين دلوا طريق النصر بالجماهير التي وقفت موحدة لتحمي مقدساتها وبالعمل المقاوم المسلح الذي يرفدها بالقوة وبجماهير صادقة تقف معها حول العالم.
وأكد أن الدول العربية والإسلامية مطالبة في هذه الفترة بحماية بيوت وأسر الشهداء الذين قضت أرواحهم في سبيل حماية المسجد الأقصى من الكيان الصهيوني الغاشم، وتثبيت المرابطين في المسجد وحماية هويته وتكامله واعماره.