"الصحة" تتعاقد مع أخصائيين بعد اقرارها بعدم وجود طبيب أوعية بمستشفيات الشمال كافة
أقر مدير الاختصاصات الطبيبة في وزارة الصحة الدكتور اكرم خصاونة بعدم توفر طبيب اوعية دموية في مستشفيات وزارة الصحة في اقليم الشمال وحتى في القطاع الخاص من اجل التعاقد معه، لافتا الى انه تم التعاقد مع بعض الاختصاصيين في القطاع الخاص لتغطية النقص في المستشفيات بواقع يومين أو 3 ايام في الاسبوع.
وبين ان هناك بعض الاختصاصات في مستشفيات وزارة الصحة نادرة، كأطباء الاوعية الدموية وبالتالي تلجأ الوزارة الى التعاقد مع الاطباء في القطاع الخاص تحت بند ما يسمى بشراء خدمات.
يأتي ذلك في وقت يشتكي فيه مراجعون لمستشفيات وزارة الصحة بالشمال من معاناة النقص الحاصل ببعض التخصصات رغم اهميتها، ما يجبرهم على مراجعة المستشفيات الخاصة ذات الكلف المرتفعة.
وكان مواطن ادعى انه امضى اكثر من ثلاث ساعات بقسم الطوارئ بمستشفى الاميرة بسمة دون ان يتم علاجه رغم اصابته الخطيرة نتيجة عدم وجود طبيب اختصاص اوعية دموية.
ووفق الثلاثيني اسحاق احمد، فإنه امضى اكثر من ساعة وهو ينزف في قسم الاسعاف والطوارئ بمستشفى الاميرة بسمة، اثر اصابته بجرح قطعي في الرسغ الايمن مع تمزق كامل في الاوتار مع قطع في الاوعية الدموية اثناء عمله في احد المحال الصناعية، دون ان يتم علاجه باستثناء تلقيه بعض الاسعافات الاولية.
وأضاف اسحاق انه راجع قسم الاسعاف في المستشفى وتم الانتظار اكثر من ساعة بعد ان رفض الاطباء وفق ادعائه علاجه باستثناء يعض الاسعافات الاولية، الا بعد احضار الهوية الشخصية المثبت عليها الرقم الوطني، مشيرا الى انه وبعد انتظار 3 ساعات اخرى اخبره الاطباء انه لا يوجد في المستشفى اختصاصي اوعية دموية.
ويضيف ان الاطباء رفضوا تحويله الى مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بحجة عدم وجود تأمين صحي، لافتا الى ان الطبيب المشرف على حالته اتصل بأحد الاطباء في مستشفى خاص من اجل استقبال الحالة وهو ما تم بالفعل.
وتابع انه تم اسعافه الى احد المستشفيات الخاصة وتم اجراء عملية للجرح القطعي من قبل 3 اختصاصيين في المستشفى الخاص، مشيرا الى ان فاتورة المستشفى بدل إجراء العملية بلغت 3 آلاف دينار، ناهيك عن التكاليف الاضافية بدل المراجعات للمستشفى.
وأكد انه لا يعقل ان لا يتوفر في مستشفيات وزارة الصحة في محافظات الشمال طبيب اوعية دموية او اعصاب للتعامل مع اي حالة طارئة، كما انه من غير المنطقي تحويل اي مريض الى مستشفى البشير نظرا لطول المسافة وخصوصا اذا كانت الحالة طارئة.
وأشار الى انه كان الاجدى بالاطباء في مثل هذه الحالات تحويله الى اقرب مستشفى جامعي حتى يتمكن من احضار اعفاء طبي، مشيرا الى ان العديد من المواطنين لا يملكون تأمينا صحيا، اضافة الى عدم وجود مبالغ مالية حتى يتمكنوا من العلاج في المستشفيات الخاصة.
بدوره، قال مدير مستشفى الاميرة بسمة التعليمي الدكتور محمد بني ياسين إن الاطباء في المستشفى قاموا بالإجراء الصحيح وخصوصا وان المريض لا يملك اي تأمين صحي حتى يتم تحويله، وكان بإمكان المريض مراجعة قسم الاسعاف والطوارئ في مستشفى الملك المؤسس مباشرة دون اي تحويل وخصوصا وان المستشفى متوفر فيه اطباء اعصاب وأوعية دموية.
وأشار الى انه تمت كتابة تقرير طبي بحالة المريض الصحية وما يحتاجه من اجراء طبي لعدم توفر طبيب اوعية دموية في مستشفى الاميرة بسمة، مؤكدا ان وزارة الصحة تعاقدت مع اطباء اختصاصيين في القطاع الخاص ببعض الاختصاصات غير المتوفرة في المستشفى لتخفيف الضغط على الكوادر الطبية.الغ