670 طالبا سوريا مهددون بالطرد من الجامعات البريطانية
يهدد الطرد نحو 670 طالبا سوريا يدرسون في الجامعات البريطانية لعدم تمكنهم من دفع مصاريف الدراسة بسبب النزاع في بلادهم، بحسب ما اعلن الثلاثاء منظمو عريضة عبر الانترنت لفائدة قضيتهم.
وتساءلت كريتستين جيلمور من جامعة ليدز شمال انكلترا التي كانت وراء الحملة لفائدة هؤلاء الطلبة «قبل عامين ساعدت الحكومة البريطانية الطلبة الليبيين الذين كانوا عاجزين عن دفع مصاريف تسجيلهم، لماذا لا يمكن القيام بالامر ذاته للسوريين؟».
واجتمعت عدة عوامل جعلت تسجيل الطلاب السوريين في الجامعات البريطانية صعبا منها انهيار العملة السورية وغلق السفارة السورية في لندن والعقوبات التي فرضتها البنوك السورية وتوقف دفع منح الطلاب من وزارة التعليم السورية.
وقد تم اصلا طرد بعض الطلبة السوريين من جامعاتهم او هم في طريقهم الى هذا المصير، بحسب منظمي هذه العريضة التي ووقعها 2800 شخص. وقال متحدثة باسم وزارة المؤسسات التي تدير الجامعات ان وزارة المالية «اصدرت التراخيص للبنوك السورية للسماح بالافادة من الارصدة المجمدة من قبل الاتحاد الاوروبي وتحويلها الى حسابات خاصة للطلبة». واضافت «على الطلبة ان يطلبوا الترخيص مباشرة من وزارة المالية». وقال حسام حلمي الطالب في الدراسات العليا في جامعة برونيل بلندن «ان النظام ينهار في سوريا ونحن عالقون طي النسيان ، نحن بحاجة الى مساعدة الحكومة البريطانية لمنع الجامعات من طردنا».وفقد حلمي خالته وعمه في النزاع واضطرت اسرته الى مغادرة المنزل العائلي.
وبحسب المتحدثة باسم وزارة المؤسسات فان الوزارة دعت الجامعات الى استخدام ميزانياتها لمساعدة هؤلاء الطلبة مشيرة الى ان بعض الجامعات علقت مؤقتا مصاريفهم.
وتعمل الوزارة مع جهات اخرى عديدة «لايجاد وسيلة للسماح للطلبة السوريين بمتابعة دراستهم في بريطانيا»، بحسب ما اضافت.
(ا ف ب )