قلق وخوف بانتظار نتائج التوجيهي
جو 24 :
لم يكد ينهي طلاب التوجيهي من حربهم مع الامتحانات وما تضمنتها من خوف وتوتر وسهر إلى أن يبدأوا مرحلة ثانية من الترقب الممتزج بالقلق ، فهذا الطالب يبني أحلاما نظراً لتفاؤله بتقديمه مستوى جيد ، وآخر لن يأمل بمجموع مرتفع وهذا يجعله خائف طوال الوقت من ردات فعل أهله والمحيطين.
التجربة والمعاناة لا تقتصر على الطلبة فقط بل يعيشها الاهل ايضا مثلهم مثل ابنائهم بحلوها ومرها سواء كان الامتحان صعبا ام سهلا ويبقون متشوقين لرؤية ابنهم بعد الامتحان لمعرفة ما قدم في امتحانه وما هي النتيحة التي سيأتي بها مع نهاية الامتحانات.
فالخوف يكتنف طالب التوجيهي»موسى» ودقات قلبه تتسارع كلما ذكر أمامه أن الموعد مع النتيجة اقترب، ويصرّ على تحدي الخوف ومصارعة الوقت، محاولاً الخروج للتنزه مع أصدقائه هرباً من حصوله على نتيجة لا ترضيه.
أما «أروى « والتي تصف فترة الامتحانات بـ»العصيبة»، إلا أنها تقول «لا تضاهي صعوبة انتظار نتيجة جهد وتعب فصل دراسي، فهي نقطة فاصلة في حياة الطالب ومسيرته».
النوم جافى الطالبة « سهاد عرفة» لما ينتابها من توتر يلازمها بسبب تفكيرها في نتيجتها وما يتملكها من هاجس الإخفاق في مادة الرياضيات تحديداً.
ولمحاولة طرد ما يراودها من أفكار سلبية تلجأ لملء وقتها بالقراءة والتسلية من خلال تصفح الإنترنت، وفي الوقت نفسه جمعت كل المواقع الإلكترونية التي ستنشر نتائج التوجيهي حين صدورها.
أحلام مزعجة تلازم « رشا « كل ليلة ، حيث ينتهي وقت الامتحان وهي لم تنجز منه شيئاً بعد أو أنها نسيت موعده لتكتشف أن الوقت قد فاتها. أما سامر فهو لا يتوقف عن حساب علاماته حيث العمليات الحسابية من جمع وطرح تطارده أينما ذهب.
وكثير من الطلاب أكدوا أن انتظار إعلان النتائج هي أصعب مرحلة في الثانوية العامة بل أصعب من الدراسة وتقديم الاختبارات لأنهم لا يعرفون ما هو مصير مستقبلهم مما يضعهم في حالة نفسية صعبة.
أما بالنسبة لعائلات الطلبة الذين ينتظرون الثمرة التي زرعها أبنائهم الطلبة منذ 12 عاماً فإنهم ليسوا بأفضل حال عن أبنائهم الطلبة فتجدهم يراقبون المواقع الإخبارية عبر الانترنت أو الإذاعات المحلية أو الصحف من أجل معرفة موعد إعلان نتائج أبنائهم الطلبة لتحديد مستقبلهم.
من ناحيتها تؤكد د. فداء أبو الخير استاذة علم النفس الاكلينيكي أن القلق والتوتر الذي يصاحب الطلبة أثناء انتظار النتيجة لن يفيد بالمطلق في أي شيء ولن يكون عاملا للحصول على درجات أعلى وأكبر ولذلك فهذا القلق سوف يضر بالصحة فقط ولن يجني منه أي نتيجة أخرى غير ذلك،كما أن النتيجة متوقفة على أداء الطلبة خلال فترة الامتحانات.وللسيطرة على القلق تنصح د. أبو الخير أنه لا بد من التفكير بالنتيجة الأسوأ وانعكاساتها، وهذا يفيد بالوصول إلى حالة من العقلانية في التفكير.كما ان هذه النتيجة ( الأسوأ) لن تفضي لفقدان أي شيء أو بمعنى آخر فهي ليست نهاية العالم ، فكل شيء قابل للتعديل .
وتضيف د. أبو الخير أن أكثر ما يقلق الطلبة في كثير من الأحيان سواء خلال الامتحان أو عند انتظار النتيجة هم الأهل ، حيث نلاحظ انه كلما زاد توتر الأهل انعكس ذلك على الطلبة ، حيث تنتج عنها عواقب وخيمة تأخذ الطالب لشعور بالخوف من أهله والخذلان مما ينتج عنه مشاعر اليأس والاحباط واحياناً يتطور ذلك لإمكانية الإدمان وخاصة إذا كانت الرفقة السيئة موجودة ، أو الانتحار.
وتطمئن د. فداء الطلبة أنه وفي حال الرسوب في اجتياز الامتحان والاضطرار لإعادة بعض المواد ان ذلك لا يمثل محطة فشل في حياة الطالب ، فالفرص موجودة وكم من طالب لم يجتز التوجيهي من السنة الأولى قام بالاعادة ولحق بركب الطلبة المقبولين بالجامعة .
وفي النهاية فالقلق لا يثمر إلا عن توتر بالعلاقات داخل الأسرة ومشاكل صحية غير محمودة يمكن ان تصيب الطالب نفسه أو ذويه خاصة إذا كانوا من كبار السن
التجربة والمعاناة لا تقتصر على الطلبة فقط بل يعيشها الاهل ايضا مثلهم مثل ابنائهم بحلوها ومرها سواء كان الامتحان صعبا ام سهلا ويبقون متشوقين لرؤية ابنهم بعد الامتحان لمعرفة ما قدم في امتحانه وما هي النتيحة التي سيأتي بها مع نهاية الامتحانات.
فالخوف يكتنف طالب التوجيهي»موسى» ودقات قلبه تتسارع كلما ذكر أمامه أن الموعد مع النتيجة اقترب، ويصرّ على تحدي الخوف ومصارعة الوقت، محاولاً الخروج للتنزه مع أصدقائه هرباً من حصوله على نتيجة لا ترضيه.
أما «أروى « والتي تصف فترة الامتحانات بـ»العصيبة»، إلا أنها تقول «لا تضاهي صعوبة انتظار نتيجة جهد وتعب فصل دراسي، فهي نقطة فاصلة في حياة الطالب ومسيرته».
النوم جافى الطالبة « سهاد عرفة» لما ينتابها من توتر يلازمها بسبب تفكيرها في نتيجتها وما يتملكها من هاجس الإخفاق في مادة الرياضيات تحديداً.
ولمحاولة طرد ما يراودها من أفكار سلبية تلجأ لملء وقتها بالقراءة والتسلية من خلال تصفح الإنترنت، وفي الوقت نفسه جمعت كل المواقع الإلكترونية التي ستنشر نتائج التوجيهي حين صدورها.
أحلام مزعجة تلازم « رشا « كل ليلة ، حيث ينتهي وقت الامتحان وهي لم تنجز منه شيئاً بعد أو أنها نسيت موعده لتكتشف أن الوقت قد فاتها. أما سامر فهو لا يتوقف عن حساب علاماته حيث العمليات الحسابية من جمع وطرح تطارده أينما ذهب.
وكثير من الطلاب أكدوا أن انتظار إعلان النتائج هي أصعب مرحلة في الثانوية العامة بل أصعب من الدراسة وتقديم الاختبارات لأنهم لا يعرفون ما هو مصير مستقبلهم مما يضعهم في حالة نفسية صعبة.
أما بالنسبة لعائلات الطلبة الذين ينتظرون الثمرة التي زرعها أبنائهم الطلبة منذ 12 عاماً فإنهم ليسوا بأفضل حال عن أبنائهم الطلبة فتجدهم يراقبون المواقع الإخبارية عبر الانترنت أو الإذاعات المحلية أو الصحف من أجل معرفة موعد إعلان نتائج أبنائهم الطلبة لتحديد مستقبلهم.
من ناحيتها تؤكد د. فداء أبو الخير استاذة علم النفس الاكلينيكي أن القلق والتوتر الذي يصاحب الطلبة أثناء انتظار النتيجة لن يفيد بالمطلق في أي شيء ولن يكون عاملا للحصول على درجات أعلى وأكبر ولذلك فهذا القلق سوف يضر بالصحة فقط ولن يجني منه أي نتيجة أخرى غير ذلك،كما أن النتيجة متوقفة على أداء الطلبة خلال فترة الامتحانات.وللسيطرة على القلق تنصح د. أبو الخير أنه لا بد من التفكير بالنتيجة الأسوأ وانعكاساتها، وهذا يفيد بالوصول إلى حالة من العقلانية في التفكير.كما ان هذه النتيجة ( الأسوأ) لن تفضي لفقدان أي شيء أو بمعنى آخر فهي ليست نهاية العالم ، فكل شيء قابل للتعديل .
وتضيف د. أبو الخير أن أكثر ما يقلق الطلبة في كثير من الأحيان سواء خلال الامتحان أو عند انتظار النتيجة هم الأهل ، حيث نلاحظ انه كلما زاد توتر الأهل انعكس ذلك على الطلبة ، حيث تنتج عنها عواقب وخيمة تأخذ الطالب لشعور بالخوف من أهله والخذلان مما ينتج عنه مشاعر اليأس والاحباط واحياناً يتطور ذلك لإمكانية الإدمان وخاصة إذا كانت الرفقة السيئة موجودة ، أو الانتحار.
وتطمئن د. فداء الطلبة أنه وفي حال الرسوب في اجتياز الامتحان والاضطرار لإعادة بعض المواد ان ذلك لا يمثل محطة فشل في حياة الطالب ، فالفرص موجودة وكم من طالب لم يجتز التوجيهي من السنة الأولى قام بالاعادة ولحق بركب الطلبة المقبولين بالجامعة .
وفي النهاية فالقلق لا يثمر إلا عن توتر بالعلاقات داخل الأسرة ومشاكل صحية غير محمودة يمكن ان تصيب الطالب نفسه أو ذويه خاصة إذا كانوا من كبار السن
الراي