الذكرى الثالثة لرحيل المربي صبحي العمري
ثــــلاثة أعـــوام على السفر
بـــــــــــسم اللــــــه الرحـمــن الرحيـــــــــــم
مرت أعوام ثلاثة على فراقك أيها الجبل الشامخ ...أيها المعلم الكبير....أيها الانسان الانسان.....
إليك يا من زرعت .....انتظرت....وفي قمة العطاء رحلت.....
كنتَ يا أبا الرجال صادقاً مع نفسك وغيرك، سمحاً متسامحاً، ما عرفت الحقد، وما سمحتَ للبغضاء أن تسكن ذاتك. كنت قوياً ما ضعفت يوماً ابتسامتك الرقيقة الهادئة ونقاء ضميرك واتساع صدرك ومضاء عزيمتك.
قال تعالى " وبشر الصابرين الذين أصابهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه لراجعون" صدق الله العظيم .
لن ترحل يا أبــا الرجال ففي القلب مسكنك وفي الروح صدى روحك....مثلك لا يطويه غياب ولا نسيان ....فكيف لمثلك أن يغيب وأنت الحاضر في كل زوايا البيت ..فكنت لماماً للشمل وجامعاً للقلوب .
نـــَم يا أبــا الرجال....يا واسط بيتنا ...وجامع شملنا...وحامل همنا..فإنا على دربك لماضون.
نـــَم قرير العين فمن نهل من أخلاقك ودرس في مدرستك لا يمكن أن يضعف أو يستسلم ليأس أو شجون....وستبقى دائماً وأبداً نبراسنا حادي ركبنا ....سنديانتنا التي وإن ماتت....فظلها خالدٌ ....لــــــم ولــــــن يــمــوت
الفاتحة له ولجميع المسلمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
زوجــتـــك وابناؤك