فينجر وكونتي وصفقتهما المبكرة .. الاتفاق على مورينيو !
من يراقب تفاصيل علاقة أنطونيو كونتي وأرسين فينجر سيجد أنه لا يوجد شيئ مشترك بين الرجلين لكي يجعلهما على تفاهم، أو تقارب في وجهات النظر، فهما يأتيان من جيلين مختلفين تماماً في عالم التدريب، وينتميان إلى مدرستين مختلفتين أيضاً، كما يملكان شغف متفاوت اتجاه اللعبة، ويديران غرف خلع الملابس بأساليب متناقضة.
رغم كل عوامل التناقض السابقة، ورغم أنهما يقودان فريقين ينتميان لنفس المدينة مما يجعل النزال بينهما بمثابة لقاء الديربي، فإن بين الرجلين علاقة مشتركة ومصلحة عامة تتمثل في خلق حزب قوي ضد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد.
من يتابع تصريحات جوزيه مورينيو منذ عودته إلى إنجلترا صيف 2013 سيعني أنه حاول بالدرجة الأولى النيل من فينجر مدرب آرسنال، البرتغالي وجه انتقاد علني ولا نهائي لمنافسه الفرنسي حتى وصفه بـ "متخصص الفشل” ، كما حاول وضع الضغط عليه في الصيف الحالي بالقول أن إدارة الجانرز فعلت لأرسين كل ما يتمناه أي مدرب حول العالم.
كونتي ضد مورينيو
بالمقابل فإن سياسة مورينيو في خلق عداء مع المنافسين طالت منذ توليه تدريب مانشستر يونايتد فريقه السابق تشيلسي، سواء كنادي وجماهير، أو حتى كمدرب، حيث سبق له التلميح بأن كونتي يقلده في أسلوب اللعب خلال الموسم المنصرم، ولمح بأنه السبب في نجاح تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما أطلق تصريح ساخر ضد كارلو في الصيف الحالي قائلاً "لن أعلق على كلام كونتي لأنني لا أريد أن أخسر شعري”.
وعلى مبدأ "عدو عدوي .. صديقي” من المفترض أن تنشأ علاقة ود وتقارب في وجهات النظر خلال الموسم الجديد 172018 بين كونتي من جهة وفينجر من الجهة الأخرى، علاقة أساسها التنافس بهدوء وفي ذات الوقت شن الهجمات بين الحين والآخر اتجاه معسكر مورينيو بتصريحات إعلامية رنانة.
هذه العلاقة ستنبثق منذ اليوم في لقاء درع المجتمع بين آرسنال وتشيلسي، النزال الذي سيفتتح من خلاله الموسم الإنجليزي رسمياً، ومن خلاله يمكن نسج بعض خيوط العلاقة الودية بين المدربين عبر تصريحات "غزل رياضي” بعد المباراة، أو حتى قبلها مثلما قال كونتي أمس "فينجر هو أحد أفضل المدربين في العالم”.
فينجر وكونتي رجلان مختلفان تماماً، لكنهما يتشابهان في العداوة مع مورينيو.