الملقي: مستعدون لدعم أي افكار أو مشاريع تؤدي إلى تشغيل الشباب
اكد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي اهمية العمل على احداث التغيير الايجابي المطلوب في ثقافة المجتمع نحو الاقبال على فرص العمل التي يوفرها الاقتصاد الاردني في كافة القطاعات .
ولفت رئيس الوزراء الى ان الحكومة ومنذ تشكيلها رفعت شعار التشغيل بدلا من التوظيف وذلك نظرا لعدم قدرة القطاع العام على استيعاب المزيد من الوظائف الا في التخصصات والمهن الفنية .
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال زيارته اليوم الاثنين الى مركز تطوير الاعمال حيث اجتمع مع الرئيس التنفيذي للمركز نايف استيتيه وعدد من اعضاء مجلس الادارة وبحضور وزير العمل علي الغزاوي واطلع على انجازات المركز في دعم الشباب وريادة الاعمال والابداع والمشاريع الصغيرة والمتوسطة .
واكد الملقي ان المكانة الاجتماعية للمهنيين والحرفيين لا تقل اهمية او دخلا عن الموظفين في القطاع العام وهي في غالب الاحيان اكثر .
ودعا رئيس الوزراء الى التشبيك بين وزارة العمل ومركز تطوير الاعمال لتدريب الشباب الباحثين عن عمل وتاهيلهم لدخول سوق العمل واعطاء المتدرب الذي يتخرج من المركز الفرصة للبدء بمشاريع التشغيل الذاتي التي توفرها وتدعمها الحكومة من خلال وزارة العمل والجهات المعنية .
واكد استعداد الحكومة ومن خلال برنامج التشغيل الذاتي لدعم اي افكار او مشاريع تؤدي الى تشغيل الشباب وايجاد قصص نجاح لدى المستفيدين منها مشددا على ان الاهم في قصص النجاح هو ضمان استمراريتها .
واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز من الرئيس التنفيذي للمركز نايف استيتيه عن الانجازات التي حققها المركز منذ تأسيسه عام 2004 من إنجازات ساهمت بشكل كبير في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص تشغيل وتشغيل ذاتي للشباب من كافة المحافظات.
وعرض استيتية أهداف المركز الرئيسية في بناء قدرات الشباب وزيادة فرص التشغيل والتشغيل الذاتي لحديثي التخرج من المدارس والمراكز المهنية والكليات التقنية والجامعات من كافة محافظات المملكة و تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف زيادة فرص التشغيل وبناء الشبكات بين الرياديين والجهات الداعمة تقنيا وماليا وتمكين المرأة بالاضافة الى بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص و دمج المسؤولية المجتمعية وتعزيز دورها في المبادرات المحلية والمجتمعية .
واكد ان المركز وهو مؤسسة وطنية غير ربحية مكمل للمؤسسات الاخرى المعنية بالتدريب والتاهيل وليس منافسا لها وينفذ مجموعة من البرامج الموجهة للطلبة وخريجي المدارس المهنية وكليات المجتمع والجامعات الاردنية بهدف إكسابهم المهارات الشخصية والاحترافية التي تساعدهم في خلق فرص عمل مجدية ومجزية في سوق العمل، وبناء مسارهم الوظيفي، وتجاوز عائق عدم امتلاكهم الخبرة العملية كأحد الشروط الأساسية للتشغيل.
واشار الى انه كان لبرامج محاور الشاب من مختلف محافظات المملكة أثر واضح في التشغيل والتشغيل الذاتي حيث استفاد نحو 72 الف شاب وشابة من خدمات البرامج حيث تم تشغيل ما يزيد عن 52% منهم بينما كانت نسبة الذين حافظوا على عملهم تزيد عن 85%. كما قام المركز بتدريب ما يزيد عن 4290 طالب وطالبة من المدارس والمراكز المهنية والكليات الجامعية لتصل نسبة التشغيل الذاتي الى 22%.
ولفت استيتية الى ان برنامج مهارات الذي ينفذه المركز تم اختياره من قبل البنك الدولي كافضل المشاريع للتشغيل والتشغيل الذاتي على مستوى العالم وتم طلب نقل هذه التجربة الى العديد من الدول .
ونوه بالتعاون الذي تبديه الحكومة مع المركز ،لافتا الى انه تم ادخال مادة ريادة الاعمال في عهد هذه الحكومة الى مناهج المدارس المهنية مؤكدا ان نسبة كبيرة من الذين حققوا قصص نجاح متميزة ليس لديهم مؤهلات دراسية .
والتقى رئيس الوزراء مع المستفيدين من برامج ومبادرات مركز تطوير الأعمال والتي جاءت بتكاملية مع الحكومة من خلال مؤسسة التدريب المهني التي وفرت لهم التدريب المهني الاساسي وانتقلوا بعدها للاستفادة من برامج ومبادرات المركز وتطوير المشروعات والاعمال الصغيرة التي تم تمويل الكثير منها من خلال صندوق التنمية والتشغيل واستمع الى قصص نجاح في مجالات المهن والاعمال والمشاريع الصغيرة التي بداوها في كافة محافظات المملكة حيث اسهمت هذه المشاريع التي اقامها 27 شابا وفتاة في توفير فرص عمل ل 117 شخصا في المحافظات .
وتقول دعاء الطالبة في كلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا انها بدات بمشروع في مدرسة النزهة بعمان لعمل الاكسسوارات وتخطط لعمل مشغل مع 11 طالبة .
بتول من بلدة الزعتري في محافظة المفرق تقول انها بدات بمشروع مشتل صغير تم تطويره الى بيت بلاستيكي وتطمح بالانتقال لمشروع الزراعة المائية .
سفيان معابرة احد مستفيدي برنامج سند في محافظة اربد يقول " كان البرنامج فضل في تحفيزي على البدء بانشاء مشروعي الخاص وهو عبارة عن مزرعة لتربية الحيوانات واستنساخها لانتقل من هاجس البطالة وقلة الفرص الى امتلاك مشروع يدر علي دخل مادي"
من جانبه تحدث الاستاذ رائد احدى مدربي برنامج سند عن دور البرنامج في رفع كفاءة المعلمين في وزارة التربية والتعليم لانتهاج اسلوب التدريس التفاعلي التشاركي واثرة على البيئة الصفية وتعزيز دور الطلاب في العملية التعليمية وما اضاف له من مهارات سلوكية وريادية لادراج ثقافة الريادة بين الطلاب.
المتدربة عائشة من الزرقاء تعمل على مشروع غير تقليدي لدفاتر الملاحظات .
وبين أحمد العواد من احد المنظمات المحلية في الزرقاء "لقد تلقينا تدريبا تنمويا ساعدنا على جسر الفجوة بيننا وبين افراد مجتمعنا تمكنا من خلاله تصميم البرامج التي تخدم مجتمعنا.
المتدربة انوار من المفرق تعمل على توسعة مشروع للصيانة المنزلية الذي انشاته مع شقيقتها .
وكان لسري الحسيني حديث عن دور ريادة الاعمال في تحويل هوايته في قيادة الدراجات الهوائية الى مشروع لتقديم خدمات الدراجات في كافة المحافظات بالاضافة الى عمله على تدريب الشباب في المحافظات والمناطق السياحية.
المتدربة شرين من الزرقاء وهي طالبة تمريض في كلية جامعية متوسطة تقول ان هوايتها بالرسم دفعتها لتطوير مهاراتها والانتقال لمشروع للرسم وبيع اللوحات التي ترسمها .
ويقول تامر انه بدا بعمل مشروع سياحي ريادي في عجلون تم تطويره من خلال قرض من صندوق التنمية والتشغيل يركز على سياحة المغامرات والانزال الجبلي وسيوفر المشروع بعد اكتمال انجازه 25 فرصة عمل لاهالي المنطقة .
فيما تعمل احدى الفتيات من محافظة جرش على تنفيذ مشروع لانتاج اكثر من 80 صنفا من المربيات اضافة الى انتاج القهوة من شجر البلوط وتوفر 16 فرصة عمل وبعد تاهيل المشغل سيوفر 30 فرصة عمل جديدة .
اما اقبال فهي فتاة من الاغوار الشمالية تعمل على مشروع لانتاج فاكهة البوبايز مؤكدة الحاجة الى تطوير المشروع وتسويقه والتشبيك مع المصانع الغذائية .
المتدربة ديما من الزرقاء تقول انها تعمل في مكتبه وتدرب 12 فتاة على تزيين سيارات الاعراس .
بلقيس من الرمثا مهتمة باعمال الصوف اليدوية وتنوي اقامة بازار بالتعاون مع خمس طالبات .
المتدرب مهند من الزرقاء يعمل على اقامة مشروع لتسمين العجول .
المتدربة لمى اسست شركة لمشاريع تكنولوجية للطلاب توظف 7 اشخاص وسيتم توظيف 3 اخرين .
ويقول المتدرب ماهر ان مشروعه للتنظيف الذاتي للالواح الشمسية حاز على جوائز محلية وعالمية .
وتقول المتدربة امية من جرش ان مشروعها يرتكز على الطبيعة وجمع الاعشاب الطبية النادرة .
واثنى رئيس الوزراء على هذه المشاريع الريادية التي توفر فرص العمل وتحقق طموحات وامال الشباب في مشاريع للتشغيل الذاتي .(بترا)