ما الذي يتوجب على مورينيو فعله أمام ريال مدريد؟
يستهل مانشستر يونايتد بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو موسمه الكروي الجديد بمباراة لن يذكر الخاسر فيها عندما سيواجه ريال مدريد على لقب كأس السوبر الأوروبي.
ويحمل اللقاء نوعاً من الحدة في المشاعر بين الفريقين داخل الملعب وخارجه، إذ رفض اليونايتد بيع دي خيا لمدريد منذ موسمين قبل أن يرد الفريق الإسباني برفض بيع موراتا للشياطين الحمر هذا الصيف.
ولعل مورينيو يعتبر هذه المباراة فرصة للانتقام، ومن هذا المنطلق قررنا أن نتكهن بما قد يفعله البرتغالي لإيقاف خطورة الفريق الإسباني واستغلال نقاط ضعفه كالتالي:
الخطة الدفاعية:
أولاً: إيقاف الأطراف
مارسيلو وكارفخال
قوة ريال مدريد الأكبر تكمن في أطرافه وخاصة الأظهرة مارسيلو وكارفخال، لذلك ربما يبدأ مورينيو بخطة تتكون من ثلاثي دفاعي مع وجود ظهيرين (فالنسيا وبليند أو دارميان) لمنع تقدم الأظهرة.
ثانياً: تضييق المساحات في وسط الملعب
من المتوقع أن يبدأ الثلاثي ماتيتش، بوجبا وهيريرا في وسط الملعب أمام ريال مدريد، وهو ما سيعطي اليونايتد حيوية كبيرة عندما يتعلق الأمر بخنق وسط الملعب الذي يعتمد عليه الفريق الملكي في إيجاد حلول من عمق الملعب عندما تتوقف الأطراف، وخاصة أصحاب التمريرات الحريرية كروس ومودريتش، وتقليل المساحات في وسط الملعب سيوجد صعوبة للثنائي في تنفيذ تمريراتهم الحاسمة وخلق الفرص.
ثالثاً: مراقبة لصيقة
إذا أراد زيدان أن يجعل المباراة صعبة على اليونايتد، فقد يبدأ بإيسكو في مركز صانع الألعاب بلاً من اللعب بثلاثي هجومي مكون من بيل، رونالدو وبنزيما، لذلك سيتوجب على أندير هيريرا (الذي حرم هازارد من الأخضر واليابس في مباراة اليونايتد أمام تشيلسي في الموسم الماضي) القيام بدور مشابه ومراقبة إيسكو ليحرم ريال مدريد من صانع الألعاب الخاص بهم.
أندير هيريرا
الخطة الهجومية
أولاً: تغيير الملعب
تجربة مانشستر يونايتد الأخيرة الودية أمام سامبدوريا قد يكون لها تأثير كبير على طريقة لعب اليونايتد، إذ شاهدنا الشياطين الحمر يكثرون من لعب التمريرات بعرض الملعب لتغيير الطرف القائد للهجوم، هذا الأمر سيفيد في المرتدات نظراً لانطلاق كاسيميرو (صمام أمان ريال مدريد الدفاعي في وسط الملعب) نحو حامل الكرة عادة وتغيير الملعب من طرف للآخر قد يشكل عامل ارباك.
ثانياً: المساحات خلف الأطراف
راشفورد ومارسيال
سيتعين على لاعبي اليونايتد أصحاب السرعات (فالنسيا، راشفورد، مخيتاريان ومارسيال في حالة اشتراك أي منهم) استغلال تقدم مارسيلو وكارفخال المستمر تاركين مساحات شاسعة خلفهم والتي سيحاول كاسيميرو التواجد بها لإيقاف المرتدات ليترك مساحات في عمق الملعب بامكان بوجبا استغلالها في المرتدات.
ثالثا: عامل الاجهاد
قد يختلف كل شيء في المباريات الرسمية، ولكن لا شك أن استعداد مانشستر يونايتد للموسم الجديد كان أفضل من فرق كثيرة بأوروبا ومنها ريال مدريد، ولا نتحدث عن نتائج الوديات بالطبع فهي ليست مقياس بل رفع معدلات اللياقة للاعبين وهو الأمر الذي سيصب في مصلحة الشياطين الحمر في بعض فترات المباراة.
رابعاً: التفريق بين الدفاع والوسط
ريال مدريد فريق مميز جدأً عندما يتعلق الأمر ببناء الهجمة والتصدي لها كذلك، وعلى روميلو لوكاكو الحرص على ابقاء راموس وفاران (في حالة لعب الثنائي بالطبع) في عزلة عن وسط الملعب وذلك بتحركاته بينهما في الثلث الأخير من الملعب لخلق حل التصويب من بعيد لدى اليونايتد، وهو قد يكون ملاذاً للفريق في حالة صعوبة اختراق دفاعات ريال مدريد.