اليوم يحبّك وغداً لا، وبعد غدٍ بلى... فما هو السرّ؟
جو 24 :
عندما يكون الثنائي على أحسن حال اليوم، ويتحولان إلى أسوأ حال غداً، ثم يعودان إلى رشدهما في اليوم الذي يلي، فماذا يعني ذلك؟ إنها ليست علاقة بين الشتاء والصيف كما يحكى، بل إنها الشخصية المتقلّبة المتأثرة بالظروف الحياتية والخصال الشخصية التي تؤدي دورها في الحدّ من التطوّر الإيجابي للعلاقة. وكأنه اليوم يحبّك وغداً لا، وبعد غدٍ بلى. فما هو السرّ؟
في هذا الإطار تقول المعالجة النسقيّة التحليلية إليانا القاعي في حديثٍ لـ"النهار": "إنّ التقلّبات في مواقف الحب قد تعدّ عنصراً سلبياً في العلاقة بين الثنائي. لكن لا بدّ من التوقف عندها بدلاً من تجاهلها". وتؤكّد أنّ "المزاجية التي يظهرها أحد طرفي العلاقة مرتبطة بنواقص أو عدم رضى ذاتيّ عن بعض الأمور الشخصية. فهو يحبّ لفت النظر إليه كما يحبّ أن يكون محور اهتمام الجميع، وفي الوقت نفسه هو لا يمتلك شخصية قوية ولا يقدر على اتخاذ القرارات المناسبة في اللحظة الحاسمة، ما يعني أنه يجيد التهرّب ويخشى المواجهة".