jo24_banner
jo24_banner

ابو غزلة يكتب عن الفجوة الجندرية في نتائج امتحان الثانوية العامة في الأردن..

ابو غزلة يكتب عن الفجوة الجندرية في نتائج امتحان الثانوية العامة في الأردن..
جو 24 :
•عوامل مدرسية وغير مدرسية وراء الفجوة بين الذكور والإناث في نتائج الثانوية العامة.
•المؤشرات الوطنية والدولية لنتائج الدراسات والامتحانات تؤكد تفوق الإناث على الذكور من العام 2006-2017.
•الطلبة الذكور في أكثر دول العالم يتفوقون على الإناث، والأردن يسير عكس ذلك.
•تفوق الإناث على الذكور في التحصيل والالتحاق بالجامعات وغير ذلك لم يسعفهنَّ في استثمار قدراتهنَّ للمساهمة في التنمية.
•إزالة التفاوت بين الجنسين وفق كل المؤشرات يُبرِزُ حاجة مُـلِـحَّة لتكامل الجهود بهدف تحقيق النهضة والمساهمة في التنمية المستدامة.
•تدني أداء الطلبة الذكور مقابل أداء الطالبات الإناث مؤشر على التفاوت بين الجنسين ويستدعي تدخلات عاجلة.
• التأهيل والتدريب وزيادة الرضا الوظيفي والدافعية عوامل أساسية لتحسين أداء المعلمين الذكور.
•الإشراف والتدريب التربوي الحالي عاجز عن إحداث نقلة نوعية في أداء المعلمين.
•الاعتماد على الكوادر البشرية في المركز،وعدم الاستعانة بالميدان التربوي سيعظم من المشكلات التربوية.
•اعتماد نتائج أداء الطلبة في الامتحانات والاختبارات كمعيار أساس في تقييم أداء مدراء المدارس والمعلمين والمشرفين التربويين والإدارة التربوية.
•توجيه فرق المساءلة لمساعدة مدارس الذكور في تطوير الأداء فيها.
•إجراء دراسة تحليلية واسعة تشمل كل المتغيرات المتعلقة بالأداء التحصيلي هو مطلب لوضع الخطط العلاجية والتطويرية.
•وضع خطة وطنية بمشاركة المؤسسات التعليمية الوطنية والدولية كفيل بمعالجة الفجوة.


* كتب د. محمد أبوغزلة - مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي سابقًا - 

يعد التعليم واحدًا من أهم مرتكزات التنمية البشرية والتنمية المستدامة، وهو حجر الزاوية في برامج التحديث والتطوير لأي دولة، وهو مقياس لدرجة تقدم المجتمع أو تخلفه، إضافة إلى دوره الرئيس في أي عملية تنموية تهدف إلى الارتقاء بمستوى المجتمع وتطويره، كما أن التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن،وهذا يؤكد أهـمية التعليم ودوره في تشكيل المجتمعات الإنسانية الحديثة، ولذلك تحرص الحكومات – بمختلف توجهاتها ‏السياسية وانتماءاتها الأيديولوجية – في جميع الدول على تخصيص قدر كبير من ميزانياتها للإنفاق على ‏تطوير التعليموتجويده، وقدبرزت أهمية التعليم في هدفين منالأهداف التنموية للألفية الثالثة، وهـماضمان تحقيق التعليم الأساسي، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالقضاء على التفاوت بين الجنسين في مراحل التعليم الابتدائي والثانوي بحلول العام 2005 وعلى كل مستويات التعليم بحلول العام 2015.

وعلى الرغم من أن أهداف داكار لم تتضمن هدفًا يتعلق بالتعليم الثانوي والتعليم العالي في حد ذاتهما، فإن توسيع فرص التعليم لتجاوز المستوى الابتدائي كان يندرج فعلاً في جدول أعمال داكار، فالتعليم العالي والثانوي يشكلان جزءًا واضحًا من أهداف التعليم للجميع والأهداف الإنمائية للألفية فيما يتعلق بالتكافؤ والمساواة بين الجنسين، والتوسع في التعليم الابتدائي يُفضي إلى تزايد الطلب على التعليم بعد الابتدائي، ويعتمد هذا التوسع أيضًا على التعليم الثانوي والتعليم العالي لتوفير الأعداد اللازمة من المعلمين، كما يعتمد على توفير الأماكن الكافية في المدارس الثانوية من أجل زيادة الحوافز لإتمام التعليم الابتدائي.

ونظرًا لتزايد الطلب في أسواق العمل على مستويات أعلى من المهارات والتدريب والمعارف، فإن الوصول إلى التعليم الثانوي والتعليم العالي يوفر سُبُلاً مهمة لتلبية حاجات التعليم لدى النشء والكبار(اليونسكو، 2008)، ورغم أن التحاق الفتيات بالتعليم الابتدائي والثانوي قد تحسن، فإنه لا يزال يشكل قضية مهمة في البلدان التي ينخفض فيها إجمالي مستويات مشاركة الذكور والإناث معًا في التعليم، وفي البلدان التي تكون فيها مستويات المشاركة أعلى (البلدان المتقدمة وأمريكا اللاتينية)،فيمثل انخفاض مشاركة الذكور في التعليم الثانوي مشكلة متنامية، ولذا تضمن العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية "تعميم التعليم الثانوي بمختلف أنواعه، بما في ذلك التعليم الثانوي والتقني والمهني، وجعله مُتاحًا للجميع بالوسائل المناسبة كافة ولا سيَّما الأخذ تدريجيًّا بمجانية التعليم"، كما تضمنت خطة التنمية المستدامة 2030 ( SDG4) ،وفي الهدف الرابع منها والذي يتقاطع مع الأهداف الأخرى، والذي نص على "ضمان التعليم الجيد للجميع والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع". وحصول جميع الفتيات والفتيان على التعليم الابتدائي والثانوي المجاني والمنصف والجودة بحلول عام 2030، إضافة إلى ضمان حصول جميع الفتيات والفتيان على التعليم الجيد والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي بحلول عام 2030 حتى يصبحوا جاهزين للتعليم الابتدائي، والتشجيع على توفير التعليم قبل الابتدائي المجاني والإلزامي لمدة سنة واحدة على الأقل، على أن يتم إعداد مدرسين مدربين تدريبا جيدا، فضلا عن التعليم والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة.

وكذلك إتاحة فرص متساوية لجميع النساء والرجال للحصول على التعليم التقني والمهني والجامعي بأسعار معقولة، ، بحلول عام 2030 للحد من الحواجز أمام تنمية المهارات والتعليم والتدريب في المجالين التقني والمهني، بدءا من المرحلة الثانوية، فضلا عن توفير التعليم العالي مجانيا تدريجيا ، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة للشباب والكبار. و بما يتماشى مع المعايير الدولية الحالية.

وقد جاءت هذه المقالة لتلقي الضوء على الفجوة الجندرية في نتائج الثانوية العامة منذ العام (2006) حتى العام (2017)، ولمعرفة الأسباب وراء هذا التفاوت في التحصيل،وهي محاولة لمساعدة أصحاب القرار في وضع يدهم على مواطن الخلل والقصور، ومحاولة تقليص الفجوة لتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم الأساسي الثانوي. ونأمل بأن يتخذ أصحاب القرار الخطوات الجريئة لمعالجة ذلك وتوفير كل السبل والوسائل وخاصة الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على التخطيط والإشراف على التنفيذ، إضافة إلى الاستعانة بالكوادر البشرية المؤهلة في الميدان التربوي، وإعادة استثمارها للقضاء على هذه الفجوة التي بدأت تتسع والتي ستكون عواقبها وخيمة لو استمرت على التنمية المستدامة.

لقد كانت نتائج الثانوية العامة في السنوات الأخيرة دليلاً على نمو حجم فجوة النوع الاجتماعي في التحصيل العلمي، حيث تشير إحصاءات التعليم إلى أن أداء الإناث يتفوق على الذكور في جميع المستويات في النظام المدرسي وفي الجامعات، كما أن النتائج وفق المؤشرات الدولية للاختبارات الدولية (PISATIMSS .)كانت لصالح الذكور على الإناث في معظم الدول، بينما كانت نتائج طلبة الأردن وفق هذه الموشرات وفي جميع الدورات مخالفة لنتائج معظم هذه الدول وأكدت تفوق الإناث على الذكور، في حين أن هناك بعض الدول تفوقت فيها الإناث على الذكور ، ودول اخرى لا توجد فروق بين أداء الطلبة الذكور والإناث، إضافة إلى ما توصلت إليه نتائج الدراسة الوطنية التقويمية لمهارات اقتصاد المعرفة(National Assessment for KnowledgeEconomy 2014 NAfKE 2014) التي أجراها المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية عام 2014، والتي أكدت تفوق الإناث على الذكور، إضافة لنتائج الاختبار الوطني التي تجري اللوزارة لبعض الصفوف، وكذلك الاختبار الخاص بالاستعداد لطلبة الصف الأول الملتحقين برياض الأطفال، ويكاد يكون المؤشر الوحيد الذي يُسجَّل للذكور هو الارتفاع في نسب الأمية عند الإناث، بينما تسجل نتائج الامتحانات والاختبارات الدولية والوطنية جميعها لصالح الإناث،وهذا يؤكد وجود الفجوة في الإداء ويقود إلى تحليلات كبيرة ومناقشات حول أصل الاختلافات الجندرية في التعليم، وعلى الرغم من أن كل النتائج وفق المؤشرات الوطنية والدولية تصبُّ في مصلحة الإناث، إلا أن نسبة البطالة بين الإناث تبلغ( 33% )،كما أن في مجال العمل تشير المؤشرات إلى أن في المتوسط لا تزال المرأة في سوق العمل – على المستوى العالمي- تكسب أقل مما يكسبه الرجل بنسبة 24)%(، كما أن مشاركة المرأة في سوق العمل الأردني تشير إلى ضعف مشاركة الإناث الأردنيات في سوق العمل المحلي مقارنة بالذكور الأردنيين، حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث(13% ) مقابل(59 %) للذكور، كما أن نسبة تدني إشغال المرأة للمناصب القيادية أقل في مركز وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية؛ حيث بلغت ( 16.5% )، في حين أن هناك ارتفاعًا في نسب إشغال الوظائف القيادية عند الذكور فيه،ورغم هذه الفجوة الكبيرة التي تسجل لصالح الإناث على الذكور في الأردن وأن عدد الإناث في المملكة(4.6)مليون أنثى من مجموع السكان الكلي (مواطنين ومقيمين)، وذلك حسب تقديرات دائرة الإحصاءات العامة للعام 2016، وبنسبة بلغت ( 47 %) وعلى صعيد التعليم العالي، سجلت نسبة التحاق الإناث في الجامعات الأردنية( 52 %)، مقابل( 48%)من الذكور عام 2015، وذلك وفق البيان الذي لفت إلى وجود ميل لدى الإناث للالتحاق بالكليات النظرية بنسبة (55 % ) مقابل الكليات العلمية (45% )، كما سجلت الخريجات من التعليم العالي ما نسبته (55% )مقابل( 45% ) للذكور، وفيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية، فقد أظهرت الأرقام أن (27%) من مجموع أعضاء الهيئة التدريسية هُنَّ من الإناث، كما أنه من اللافت للنظر أنه كلما ارتفعت الرتبة الأكاديمية انخفضت نسب تواجد الإناث فيها، حيث أشارت البيانات إلى أن نسبة الإناث في رتبة "مدرس مساعد" بلغت (60%)، بينما سجلت النسبة انخفاضًا ملحوظًا في رتبة "أستاذ" لتصل إلى( 7% )، ولكن على ما يبدو أن هذه الفجوة موجودة عالميًّا ليس في التعليم فقط ولكن في مجالات الحياة المختلفة، مما ينعكس سلبيًّا على التنمية الشمولية، وفي حال التزام الدول بذلك وفق الخطط الوطنية وخطة التنمية المستدامة 2030 ، سيكون هناك خطوات حقيقية لإحداث التنمية الحقيقية.

وفي نظرة تحليلية لحجم الفجوة بين نتائج الذكور والإناث منذ العام (2006) حتى العام (2017) يتَّضح أن الأمر يستدعي إجراء تدخلات عاجلة لتخفيف هذه الفجوة بالتعاون معجميع المؤسسات الوطنية المعنية بالتعليم والتنمية، كما نأمل أن تشكل الحلول المقترحة خارطة طريق للقائمين على النظام التعليمي؛ للمساعدة في ردم الفجوة بين الجنسين في مجال التعليم وخاصة في درجة امتلاكهم للمهارات التنافسية التي يجب أن يمتلكها الجنسان لإحداث التنمية المقصودة، وفيما يلي رصد للنتائج من العام (2006) حتى العام (2017):


الفجوة في نتائج الثانوية العامة حسب الجنس وفروع التعليم

الفرع
Stream

السنة 
Year

 الجنسGender

 

ذكور M

إناث F

 

نسبة %
Rate

نسبة %
Rate

فجوة النوع الاجتماعي

أدبي
Literary

2006

39.5%

60.2%

-20.7%

2007

37.8%

56.9%

-19.1%

2008

38.1%

59.0%

-20.8%

2009

39.3%

61.3%

-22.1%

2010

31.0%

48.5%

-17.5%

2011

31.2%

48.3%

-17.1%

2012

28.3%

40.7%

-12.4%

2013

25.3%

38.9%

-13.6%

2014

13.5%

18.6%

-5.1%

2015

10.5%

20.9%

-10.4%

2016

16.2%

23.7%

-7.5%

2017

28.6%

44.9%

-16.3%

علمي
scientific

2006

64.5%

74.4%

-9.8%

2007

66.6%

77.0%

-10.3%

2008

67.7%

80.3%

-12.6%

2009

68.0%

80.5%

-12.6%

2010

58.1%

69.5%

-11.4%

2011

53.2%

66.2%

-12.9%

2012

58.0%

67.6%

-9.6%

2013

58.5%

71.3%

-12.8%

2014

51.2%

60.9%

-9.7%

2015

51.7%

58.4%

-6.7%

2016

58.6%

60.0%

-1.4%

2017

55.7%

61.4%

-5.7%

الإدارة المعلوماتية
IT

2006

58.4%

77.6%

-19.2%

2007

51.3%

71.5%

-20.2%

2008

52.8%

77.3%

-24.5%

2009

49.7%

75.8%

-26.1%

2010

40.4%

68.2%

-27.8%

2011

45.1%

68.3%

-23.2%

2012

40.7%

64.8%

-24.0%

2013

42.5%

65.1%

-22.6%

2014

21%

36.6%

-15.7%

2015

18%

30.0%

-12.2%

2016

26%

33.6%

-8.1%

2017

44.7%

48.5%

-3.8%

التعليم الصحي
Health

2008

50.2%

63.0%

-12.9%

2009

46.7%

63.5%

-16.7%

2010

29.0%

52.7%

-23.7%

2011

31.3%

52.8%

-21.5%

2012

31.9%

22.9%

9.1%

2013

32.2%

56.7%

-24.5%

2014

17.9%

29.3%

-11.3%

2015

16.5%

29.1%

-12.6%

2016

21.9%

27.7%

-5.8%

2017

40.4%

47.3%

-6.9%

الشرعي
Sharie

2006

35.3%

27.3%

7.9%

2007

34.6%

31.5%

3.1%

2008

37.6%

38.2%

-0.6%

2009

40.3%

36.4%

3.9%

2010

32.6%

29.7%

2.9%

2011

32.4%

34.2%

-1.8%

2012

21.6%

53.8%

-32.3%

2013

28.9%

26.8%

2.1%

2014

17.3%

17.9%

-0.6%

2015

13.6%

15.1%

-1.5%

2016

20.3%

26.8%

-6.6%

2017

23.2%

25%

-1.8%

الزراعي
Agricultural

2006

29.0%

37.9%

-8.9%

2007

34.2%

48.2%

-13.9%

2008

35.9%

47.8%

-11.9%

2009

37.0%

49.4%

-12.4%

2010

37.8%

39.3%

-1.5%

2011

22.6%

29.4%

-6.8%

2012

13.2%

25.3%

-12.1%

2013

22.4%

27.0%

-4.6%

2014

31.0%

31.3%

-0.3%

2015

23.5%

34.8%

-11.3%

2016

24.8%

35.8%

-11.0%

2017

45.7%

66.1%

-20.4%

الصناعي
Industria

2006

29.0%

47.4%

-18.3%

2007

33.4%

49.0%

-15.6%

2008

36.7%

52.9%

-16.3%

2009

36.5%

48.4%

-11.9%

2010

43.2%

46.6%

-3.3%

2011

46.0%

62.5%

-16.5%

2012

13.2%

77.5%

-64.3%

2013

52.7%

76.2%

-23.5%

2014

38.5%

71.6%

-33.1%

2015

57.9%

73.6%

-15.7%

2016

60.3%

72.5%

-12.2%

 

2017

46.3%

75.3%

-29%

التعليم الفندقي
Hotel Education

2006

32.4%

17.6%

14.8%

2007

39.0%

22.2%

16.7%

2008

37.5%

81.8%

-44.3%

2009

38.1%

83.3%

-45.2%

2010

30.9%

70.0%

-39.1%

2011

30.2%

55.6%

-25.4%

2012

21.0%

3.4%

17.6%

2013

24.4%

31.6%

-7.2%

2014

28.5%

60.0%

-31.5%

2015

31.6%

47.1%

-15.5%

2016

30.9%

42.0%

-11.0%

2017

48.5%

69.9%

-21.4%

الاقتصاد المنزلي
Home Economics

2006

28.6%

40.1%

-11.5%

2007

34.6%

46.3%

-11.7%

2008

25.0%

43.6%

-18.6%

2009

10.0%

40.1%

-30.1%

2010

7.7%

36.7%

-29.0%

2011

9.2%

34.6%

-25.4%

2012

11.1%

29.4%

-18.3%

2013

10.4%

31.4%

-21.0%

2014

30.0%

27.5%

2.5%

2015

20.8%

34.6%

-13.8%

2016

12.4%

32.7%

-20.3%

2017

35.7%

54.5%

-18.8%

 

وفي ضوء ما ورد في الجداول أعلاه يمكن استنتاج العوامل المرتبطة بهذه الفجوة والمتمثلة في الآتي:

والمحلل للجدوال أعلاه وخلال السنوات من (2006- 2017 ) يجد أن الفجوة في الأداء بين الذكور والإناث قد اختلف بين سنة واخرى بالارتفاع تارة والانخفاض تارة اخرى، فمما يدل على عدم الثبات المتغيرات التي تؤثر في الأداء وغياب عمليات الرصد والمتابعة والتطوير ، لذا تباينت نسب الفجوة بين الفروع ففي الفرع الأدبي كانت الفجوة بين (-7.5% إلى-1،22 %)، وفي الفرع العلمي كانت بين(-4 ،1 % إلى -9 ،12% )، أما في الفرع المعلوماتي فقد بلغت (-8،3% إلى-8 ، 27% )، وفي فرع التعليم الصحي من (-8 ،5% إلى -5 ،24%)، وفي الفرع الشرعي وصلت بين ( -6 ،0% إلى -3، 32%)، وفي الفرع الزراعي بلغت (-3 ،0 % إلى -4 ،13% )،أما في الفرع الصناعي فقد بلغت ( -9، 11 % إلى -3، 64 % ) ، وفي الفرع الفندقي بلغت ( -2 ،7 % إلى -3، 44% ) ، وفي فرع الاقتصاد المنزلي بلغت ( 5 ، 2 % إلى -1، 30 % ) كما يتبين وفي ضوء التحليل العام للجداول أعلاه يتبين أن نتائج الإناث في السنوات جميعها أعلى من نتائج الطلبة الذكور ، باستثناء تخصصي الشرعي في الأعوام ( 2006، 2007، 2009، 2010، 2013) والذي كان لصالح الذكور والاقتصاد المنزلي في العام 2014 ، ويعود ارتفاع تحصيل الإناث على الذكور إلى عوامل وأسباب كثيرة ومتنوعة لتفاوت التحصيل العلمي بين الذكور والإناث ترجع إلى عوامل مدرسية وأخرى غير مدرسية، إضافةإلى أن هناك اختلافات اجتماعية ونفسية بين الجنسين تُضاف إلى نقاشات البيولوجيا الحتمية الاجتماعية، ومنظور البيولوجيا على اختلاف الجنس وأداء المعرفة،وهي تعد عوامل قليلة الأهمية وتخضع لعوامل بيولوجية مثل بنية الدماغ، وقد أشار بعض الباحثين إلى أن الذكور لديهم دماغ أكبر حجمًا من الإناث، ولهذا متوقع أن يكون لديهم معدل أعلى من الذكاء(IQ)، وعلى العكس من ذلك أكد باحثون آخرون أنه ليس هناك اختلاف في الجنس في الذكاء العام، وقالوا إن الذكاء العام يجب تحديده كقدرة منطقية، وبعضهم يعزو ذلك إلى الوضع الاجتماعي ومستوى الدخل إضافة إلى السلوك والخبرة في الغرف الصفية، إلا أنه بالإضافة إلى هذه الأسباب فهناك عوامل أخرى مرتبطة بهذه الفجوة وكما يلي:

- انخفاض الرضا الوظيفي عند المعلمين الذكور مقابل ارتفاعه عند المعلمات الإناث.
- قلة الحوافز المادية للمعلمين مقابل كثرة الالتزامات الأسرية والاجتماعية.
- طبيعة الخصائص النمائية للطلبة الذكور تختلف عنها عند الإناث وبالتالي السلوكات والاهتمامات مختلفة.
- فقر البيئات المدرسية في مدارس البنين وارتفاع نسبة العنف المدرسي بين الطلبة أنفسهم وبين المعلمين والطلبة والإدارة المدرسية.
- طبيعة الإدارة والإشراف على مدارس الذكور مقارنة مع مدارس الإناث.
- تفاوت التأهيل بين المعلمين والمعلمات في مدارس الإناث التي تضم معلمات أكثر تأهيلاً واستعداد للتعليم.
- ضعف التدخلات لعمليات الإشراف والتدريب التربوي في تحسين الأداء المدرسي.
- الرغبة الكبيرة عند المعلمة لإثبات الذات والطموحات في إكمال الدراسات العليا.
- مقدار الوقت المصروف عند المعلمات لمتابعة الواجبات للطالبات وتقييم الطالبات أكثر منه عند المعلمين الذكور.
- انخفاض نسب وحالات الرسوب بين الإناث،وقلة عدد مرات الغياب مقارنة بالذكور.
- تدخل الأهل في تعليم الطلبة الذكور بسبب الحاجة لتصحيح سلوكهم الدراسي،واعتمادهم على الدروس الإضافية بعد المدرسة، وذلك بشكل أكبر من تدخلهم في تعليم الإناث.
-المناخ المدرسي في مدارس الإناث أكثر أمانًا من مدارس الذكور.
-العلاقات الاتصالية بين الطالبات والمعلمات أفضل من العلاقات بين المعلمين الذكور.
-طبيعة القيود المتعلقة بالطلبة المشاغبين في مدارس الذكور؛ إذ تكون أعلى منها في مدارس الإناث.
- تهتم المديرات بالموارد البشرية لديها بشكل أكبر من مديري مدارس الذكور؛ حيث تستثمر المديرات في الموارد المتاحة أكثر من المديرين الذكور.
- عمليات التدوير الوظيفي والنقل في مدارس الإناث أقل منه في مدارس الذكور.
- تحظى مدارس الإناث بمشاركة أكبر من قبل أولياء الأمور.
- الطالبات أكثر استفادة من منهجية التركيز على الطالب في التعليم من الطلبة الذكور.
- تباين البيئات المادية والمعنوية في مدارس الإناث والبنين لصالح الإناث.
-نوع الحالة الاجتماعية الاقتصادية للمدرسة والطلبة وأثرها في أداء الطلبة الذكور والإناث.
- التوقعات الأكاديمية والطموحات لدى الطالبات الإناث أعلى منه لدى الطلاب الذكور.
- درجة اهتمام أولياء الأمور والمعلمين بتعليم الإناث أمر أكثر أهمية وإلحاحًا من تعليم الذكور.
- انخفاض دافعية الطلبة الذكور نحو التعليم، مما يؤدي إلى انخفاض دافعية المعلمين للتدريس بسبب توقعاتهم المتدنية للمستقبل.
-عدم وجود حوافز لدى الذكور على مستوى أعلى في المدرسة (كالمعلمين والطلبة)؛حتى يشعروا بقيمة استثمار الوقت والطاقة لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية.
- انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية واعتماد الطلبة والمعلمين عليها لسد احتياجاتهم التعليمية وسد التزاماتهم الأسرية، مما يحلُّ مشكلة التزامهم بالعمل ليلاً وينعكس على أدائهم داخل الغرفة الصفية.
-ضعف التزام بعض المعلمين أو اهتمامهم بخطة الدرس أو بتحقيق النتاجات التعليمية، فضلاً عن عدم اهتمام الإدارة بذلك.
- ضعف التزام بعض المعلمين بساعات الدوام المدرسي، الأمر الذي أثر سلبيًّا في إتمام خطة المناهج الدراسية الموضوعة مسبقًا.
ومن هنا فإنَّ إدماج النوع الاجتماعي (الجنسين)في مختلف مجالات العمل التربوي وغيره يأتي لتوظيف مهارات الفرد وخبراته في خدمة تحقيق الأهداف العامة للوزارة سواء كان ذكرًا أم أنثى،وإن تمكين الموارد البشرية عامل أساس في النهوض بأعبائهم ومسؤولياتهم وممارساتهم، وهذا يؤكد ما نص عليه الدستور الأردني من التركيز على أن الأردنيين متساوون أمام القانون فيا لحقوق والواجبات،وفي تكافؤ الفرص وعدالتها بين الجنسين، وعليه يجب تقليص الفجوة بين الجنسين في التحصيل العلمي على الرغم من انتشار هذه المشكلة في دول كثيرة من العالم، ولكن هذه الفجوة تعد مشكلة تستحق الدراسة؛ لأنها ستؤثر في سوق العمل والخبرات العلمية والتقنية والإدارية، وبالتالي ستؤثر في عجلة التنمية، وهنا لا بد من اقتراح بعض الحلول العملية للتغلُّب على هذه الفجوة، وهي:
الحلول المقترحة:
-تصميم برامج أكاديمية تخصصية ومسلكية للمعلمين بالتعاون مع الجامعات في المرحلة الثانوية.
-توفير بيئات تعليمية وأمنه ومُحفِّـزة للمعلمين الذكور.
-تأنيث المدارس من الصف الأول حتى السادس الأساسي (على مراحل).
-تعيين معلمين من أصحاب الكفاءة والمؤهلات العالية قي مرحلة التعليم الأساسي، ممَّن تم إعدادهم لهذه المرحلة.
-وضع حزمة حوافز للمعلمين الذكور ترتبط بمعايير أداءواضحة ومحددة من ضمنها نتائج الاختبارات والامتحانات وبنسب معينة، وخلق جو من المنافسة الشريفة بينهم.
-تبني المحطات التقييمية لمراحل التعليم وفق المراحل ( 1-3، 6-9، 10-12 ).
-تجريب فكرة المعلم الأول المرجع في المدرسة (حسب التخصصات) أو رئيس وحدة المبحث.
-إعادة النظر في أسس التعيين في المرحلة الثانوية أو في من يدرس الصف الثاني عشر بحيث لا تقل الخبرة عن (5) سنوات،إلى حين تطوير الثانوية العامة وإخراج الامتحان من مسؤولية وزارة التربية والتعليم.
-التخفيف من الأعباء الإدارية على المعلمين.
-تصميم برامج لزيادة الرضا والدافعية عند المعلمين الذكور.
-توفير تدريب متخصص على المهارات الأساسية في التخطيط والتنفيذ والتقويم في عملية التدريس.
-تطوير اختبارات كفايات تخصصية ومهنية خاصة بالمعلمين لتطوير البرامج اللازمة لهم.
-تفعيل نظام مساءلة شفاف وفعال مرتبط بأدوات علمية تعتمد براهين وأدلة على الأداء.
-جسر الفجوة في العلاقات الاتصالية بين المعلم والطالب والإدارة والمشرف التربوي ومركز الوزارة.
-إعادة النظر في أسس اختيار المعلم والمشرف ومدير المدرسة واختيار القيادات التربوية كافة، وذلك وفق معايير مُعلَـنة وشفافة.
-تقييم دور الإشراف التربوي في التدخلات أو الإضافات النوعية لتحسين أداء المعلمين وبالتالي أداء الطلبة وتطبيق نظام المساءلة عليه.
-توزيع مدارس الذكور وفق نظام المجموعات في كل مديرية على المشرفين التربويين ومتابعة تدخلالتهم في تحسين التعليم فيها وتقييمهم على أساس نتائجها.
- مأسسة سياسة للاحتفاظ بالمعلمين الذكور، ووضع حوافز لاستقطاب أعداد أكبر من الموهوبين والراغبين في مهنة التعليم.
-توفير كوادر بشرية مؤهلة في المركز للقيام بعملية التخطيط والإشراف، والاستعانة بالميدان التربوي في مجال تحديد احتياجاته وتنفيذها.
-وضع سياسات وبرامج تهدف إلى تعزيز اتجاهات الطالب والمعلم نحو مهنة التدريس.
-إعادة النظر ببرامج التأهيل والتدريب الميداني في الجامعات لتخصص "معلم الصف"؛ بحيث تتم وفق منهج البرامج التتابعية لينخرط المعلم مدة سنة كاملة في الملاحظة والتدريس الجزئي والكلي.
-إعادة النظر بمحتوى الخطط الدراسية لبرنامج "معلم صف".
-تبني برامج إعداد لكل مرحلة تعليمية بالتعاون مع الجامعات.
-إعادة تأهيل خريجي "معلم المجال" بالتعاون مع الجامعات بعد تعديل خططه الدراسية؛ لتشمل مواد تخصصية أكثر ممَّا كان عليه.
-توسيع قاعدة الملتحقين ببرامج التأهيل في أكاديمية الملكة رانيا، وتطوير برامجها.
-الأخذ بمبدأ تعيين معلمَيْن اثنين في الصفوف الثلاثة الأولى للمواد، أحدهما للمواد الإنسانية وآخر للمواد العلمية،بشرط تأهيلهما لذلك بشكل يضمن امتلاكهماالمهارات الأكاديمية والسلوكية.
-الاستثمار في المعلمين المتميزين وتكريمهم.
-العمل على مهننة التعليم؛فهي مهنة مُجدِية ماديًّا.
- تأسيس حوار جاد وفعال مع المعلمين والحكومة وممثلين عن نقابة المعلمين؛ لتحسين الإستراتيجيات وتقديم حوافز مادية للمعلمين كافة.
-التعاون مع النقابة لتفعيل دورها في التنمية المهنية للمعلمين.
-إعداد خطط دراسية مكتوبة،والتدريب على المناهج الدراسية ؛ بهدف تقديم الدعم لتعزيز التعليم بين المعلمين.
-تحسين السلامة العامة للمدارس والمناخ المدرسي الآمن للمعلمين والطلبة.
-تعزيز مشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي في الحياة المدرسية ،و جعل المدرس أكثر أمنًا من أجل تحسين نوعية التعليم.
-تشكيل لجان وفرق عمل على المستويات الإدارية المختلفة، وذلك بمشاركة المجتمع المحلي؛ للبحث عن حلول ابتكاريه لدعم التعليم في مدارس الذكور.
-تعزيز مكانة المعلم وتوفير الحماية للمعلمين .
-تطوير المنهاج والكتب المدرسية لتقديم تعليم أكثر ملاءمة لاحتياجات الطلبة وحاجات سوق العمل.
-تصميم برامج لزيادة اهتمام الطالب بالتعلم؛لتحسين الأداء الأكاديمي.
-توظيف الأساليب المُبتكَرة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل الغرف الصفية؛ لتعزيز معرفة الطلبة بهذه الأدوات،وتطبيقا لإستراتيجيات المُبتكَرة لجذب انتباه الطلبة وخاصة الذكور.
-طرح مبادرات وطنية لإشراك أولياء الأمور والمجتمع المحلي في تعليم الأطفال.
- اعتماد نتائج أداء الطلبة في الامتحانات والاختبارات كمعيار أساس في تقييم أداء مدراء المدارس والمعلمين والمشرفين التربويين والإدارة التربوية.
-توجيه فرق المساءلة لمساعدة مدارس الذكور في تطوير الأداء فيها.
-تنظيم حملات إعلامية وتوعوية بالفجوة بين الذكور والإناث في مجال التعليم؛ للمشاركة في معالجتها.
-عمل دراسة تحليلية للفجوة في نتائج الثانوية العامة على مستوى المناطق، والمواد الدراسية، ومؤهلات المعلمين، والبيئات المدرسية، وغيرها.
-تطوير سياسات وخطط وطنية بمشاركة المؤسسات الوطنية والدولية، وإقرارها لمعالجة ظاهرة الفجوة في أداء الطلبة الذكور.
 
تابعو الأردن 24 على google news