نتائج انتخابات الرصيفة المتغيرة لثلاث مرات تستوجب اقالة مجلس مفوضي الهيئة المستقلة!
جو 24 :
كتب خالد الخواجا -
سؤال واحد يخيّم على أذهان الناس في منطقة العامرية التابعة للواء الرصيفة في محافظة الزرقاء منذ يوم الثلاثاء الماضي، وهو؛ ما الذي جرى في انتخابات العامرية يا دكتور خالد الكلالدة؟!
سؤال واحد يخيّم على أذهان الناس في منطقة العامرية التابعة للواء الرصيفة في محافظة الزرقاء منذ يوم الثلاثاء الماضي، وهو؛ ما الذي جرى في انتخابات العامرية يا دكتور خالد الكلالدة؟!
قصة لأحد المرشحين الذين تقلّبوا بين نعيم النجاح وجحيم الرسوب عدة مرات خلال ساعات معدودات، مرشّح لا يمكن لأحدنا أن يصدّق أن رسب ثم نجح ثم عاد ليرسب مرة أخرى خلال بضع ساعات، الأمر الذي أثار سخطا كبيرا وجدلا حول سلامة نتائج الانتخابات وإذا ما كان قد جرى التلاعب فيها.
المرشح محمد القواسمة نافس على عضوية منطقة العامرية مع 22 مرشحا اخرين، وبيّنت نتائج الفرز الأولية بعد منتصف ليلة الثلاثاء بقليل، أنه احتل المركز الخامس حيث ان الفائزين هم أربعة فقط، وهنا قلنا أنه الحظّ لم يحالفه وصمتنا.. لكن..
وفي الساعة الثامنة و52 دقيقة من مساء الاربعاء، وحسب صورة الكشف الذي أصدرته الهيئة المستقلة للانتخابات، تبيّن أن محمد قد فاز! لتقوم الافراح وتبدأ التهاني والتبريكات وتوزيع الحلويات على كلّ المؤيدين والمؤازرين، وعاش ذوو المرشح حالة من الفرحة الكبرى، فقد نجح مرشحهم بعد أن كان من الراسبين..
الفرح استمر على مدار 24 ساعة متواصلة، إلى أن جاءتهم مكالمة من أحد الأصدقاء ويبلغهم أن النتائج تغيرت وان محمد القواسمي اصبح ترتيبه السادس -أي أنه لم ينجح-.
هنا جن جنون محمد واقاربه ليدخلوا في صدمة الحزن بعد 24 ساعة من صدمة الفرح وللمرة الثالثة على التوالي ومنهم من اصيب بالارهاق، ونقل الوالدان للطبيب لكبر السن والتقلبات المفاجئة للنتائج.
شقيق المرشح منير القواسمة بين ان ماجرى هو فضيحة وتلاعب لايمكن ان يصدر من هيئة رسمية ادعت النزاهة والدقة واتباع آليات متطورة وحديثة لاعلان النتائج.
وطالب القواسمة بتنحي الهيئة المستقلة بعد هذه الفضيحة والتي لم نستطع تحملها على الاطلاق، مشيرا إلى أنهم ولدى مراجعتهم الهيئة، طُلب منهم الاطلاع على الكشوفات والتوجه إلى المحكمة للطعن بالنتيجة.
القواسمة لم يكن بأفضل حال من زميله محمد مسلم النويري، والذي احتل المرتبة الرابعة في الكشف الاولي، أي كان فائزا ب1048 صوتا، ليقيم الأفراح ويستقبل التهاني والتبريكات ويشتري الحلوى والطعام من شدة الفرح الذي استمر ايضا 24 ساعة.
وفي مساء اليوم الثاني وفي الساعة الثامنة و52 دقيقة خرج كشف الهيئة المختوم ليكتشف النويري بانه اسمه قد سقط من الكشف ليقع في صدمة كبيرة بعد أن أهدر الفرح الكبير، ليقع في صدمة كبرى مرة أخرى لم يستفق منها أو يصدقها إلا يوم أمس السبت، عندما ذهب ليعترض لتقول له الهيئة "اذهب للمحكمة فهي صاحبة الصلاحية في فتح الصناديق".
القواسمي والنويري أكدا وجود تلاعب في النتائج، وأن التلاعب جاء نتيجة اعتماد الكتابة اليدوية في أسماء المرشحين، ومن خلالها جرى التلاعب وحذف اوراق واعتماد اوراق؛ حيث أن الفارق بين المرشح والفائز والاخر كان 44 ورقة، لينتقل من 1019 صوتا إلى 1063 صوتا.
لم يكتفِ المرشحان بهذا الشرح، بل ذهبا لاتهام احد النواب بانه رافق المرشح الذي نجح بعد ان كان راسبا إلى مقر الهيئة المستقلة للانتخابات ويقول للفائز روح "وزع كنافة " فانت ناجح.
هذه الواقعة كان لها صدىً واسعٌ في منطقة الرصيفة ووقف عليها اعلاميون ووجهاء ونواب سابقون وحاليون في عدم تصديق ما جرى، واعتبروا أن الهيئة ارتكبت جريمة كبرى بحق المرشحين بعد التلاعب لثلاث مرات في نتائجهم.
كنا نتمنى ان توضح الهيئة مجريات هذه التغيرات في النتائج وليس التقوقع بقولها اللجوء للاعتراض حيث انه لم يجري سابقا نجاح اي اعتراض انتخابي سابق اي قضية انتخابية لذوب حصرة نجاحهم في قلوبهم التي لم تعدد تتحمل اشهر من التحضير والعناء والصبر.
كنا نتمنى ان تراعي الهيئة مشاعر هؤلاء الذين آمنوا بالديمقراطية والنجاح والفوز ولم يعتصموا ويغلقوا الطرقات والشوارع للتنفيس عن غضبهم وتلقي الصدمات المفاجئة للنجاح والرسوب والخسائر المالية الكبيرة التي كلفتها حملاتهم الدعائية.
كل ما يتمنوه هؤلاء البسطاء يا دكتور خالد الكلالدة من الهيئة هو توضيح ما جرى وكشف اللبس في هذه المتغيرات الخطيرة وتهدئة نفوسهم والاعتذار لهم واعادة زرع الثقة والأمل بأي انتخابات مقبلة، وزرع وحب الوطن والانتماء المخلص له سواء فاز او رسب في هذه الانتخابات التي تستوجب استقالة الهيئة بعد هذا الخلل الخطير والتي الحقت بها أضرارا نفسية ومادية جسمية لهؤلاء المتنافسين الشرفاء الذي لم يدفعوا مالا ولم يشتروا صوتا.