ترامب يعلن تعزيز قواته بأفغانستان ضمن استراتيجيته الجديدة
جو 24 :
مهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطريق الليلة الماضية أمام زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، في إطار إستراتيجية جديدة للمنطقة، متغلبا على شكوكه بشأن القتال في أطول صدام عسكري خاضته الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في كلمة تلفزيونية في قاعدة عسكرية قرب واشنطن، إن موقفه الجديد "يهدف إلى الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للمتشددين الإسلاميين، المصممين على مهاجمة الولايات المتحدة"، حسب تعبيره.
ووسع ترامب سلطة الجيش الأمريكي بالنسبة لاستهداف القوات المسلحة الأمريكية لـ"المتشددين والشبكات الإجرامية"، وقال إن أعداء الولايات المتحدة في أفغانستان "يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك مكان يختبئون فيه.. وليس هناك مكان لا تصل إليه الأسلحة الأمريكية".
وقال إن "قواتنا ستقاتل لتنتصر"، ولم يحدد جدولا زمنيا للمدة التي ستبقى فيها القوات الأمريكية في أفغانستان.
وجاءت كلمة ترامب بعد مراجعة استمرت شهورا للسياسة الأمريكية، ناقش خلالها مرارا مستقبل التدخل الأمريكي في أفغانستان، حيث حقق مقاتلو طالبان مكاسب في الأراضي.
وتغلب ترامب على شكوكه بشأن الحرب التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2001، بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة . وكان ترامب قال مرارا، خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، إن الحرب مكلفة جدا فيما يتعلق بالأرواح والأموال. وقال في كلمته: "حدسي الأساسي يدفعني للانسحاب". لكنه أضاف أن مستشاريه للأمن القومي أقنعوه بتعزيز قدرة الولايات المتحدة على منع حركة طالبان من الإطاحة بالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في كابول.
ولم يحدد ترامب عدد الجنود الأمريكيين الذين سيتم إرسالهم، لكنّ لدى وزير الدفاع جيمس ماتيس خططا لإرسال نحو أربعة آلاف جندي آخرين، إلى جانب 8400 جندي موجودين حاليا في أفغانستان.
وعرض ترامب أيضا نهجا أكثر تشددا للسياسة الأمريكية تجاه باكستان، وحذر كبار المسؤولين الأمريكيين من أنه قد يخفض المساعدات الأمنية لباكستان إذا لم تتعاون بشكل أكبر في "منع المتشددين من استخدام ملاذات آمنة في أراضيها".
وقال ترامب: "لا يمكن أن نسكت بعد الآن على ملاذات باكستان الآمنة. باكستان لديها الكثير لتكسبه من الشراكة مع جهودنا في أفغانستان. ولديها الكثير تخسره بمواصلتها إيواء الإرهابيين".
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد من الهند المساعدة بشكل أكبر في أفغانستان، لا سيما في مجال التعاون والتنمية الاقتصادية. وأوضح أن لصبره حدودا فيما يتعلق بدعم الحكومة الأفغانية، قائلا إن على كابول أن تزيد من تعاونها؛ من أجل تبرير استمرار التزام الولايات المتحدة تجاهها.