الأمين العام لمجلس حوكمة الجامعات العربية يحاضر في كلية الدفاع الوطني حول التخطيط الاستراتيجي
جو 24 :
قال رئيس مجلس امناء جامعة الشرق الاوسط، الأمين العام لمجلس حوكمة الجامعات العربية الدكتور يعقوب ناصر الدين إن التخطيط الإستراتيجي يمثل التنبؤ بالمستقبل والاستعداد لمواجهته (وهي أهم الوظائف الإدارية ويجب أن تسبق أي وظيفة إدارية أخرى لأنها الإطار الذي بموجبه يتم تنفيذ الوظائف الأخرى، وتسمى وظيفة الذكاء) والتي تشمل: التنظيم، والقيادة، والرقابة، مبينا أن التخطيط الاستراتيجي على مستوى الدولة الاردنية يحتم التفكير في الاسئلة التالية " أين الدولة حالياً؟، أين ترغب أن تكون الدولة في المستقبل؟، وما وسائل وأدوات الوصول إلى المستقبل المرغوب؟".
جاء ذلك خلال محاضرة له اليوم في كلية الدفاع الوطني الملكيـة الأردنية حول (وسائل وأساليب التخطيط الإستراتيجي في الدولة).
وعرض الدكتور ناصر الدين خلال المحاضرة التي حضرها آمر الكلية العميد الركن ناصر محمد المهيرات، ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية الاطار الفكري والمفاهيمي حول أدوات وأساليب ومنهجيات التخطيط الإستراتيجي مبينا أهمية التمييز بين مفاهيم: الإستراتيجية، التفكير الإستراتيجي، و الوعي والتوجه، والعمق الإستراتيجي.
وفي هذا الصدد عرض الدكتور ناصر الدين أدوات التخطيط الإستراتيجي، اعتمادا على منهجية التحليل الرباعي التي تركز على فحص وتقييم ظروف البيئة الخارجية والداخلية، بهدف تحديد التلائم بين الإستراتيجية الحالية ومعطيات البيئة الداخلية، أو اختيار إستراتيجية جديدة تؤدي إلى تحقيق الميزة التنافسية.
مبينا أن هذا التحليل "أمر في غاية الأهمية كونه يرتبط بتحديد قوة الدولة والإستراتيجيات المناسبة لها". ولافتا لبعض عناصر قوة الدولة: كالتاريخ، والجغرافية، وعدد السكان، والثقافة، والقدرة الاقتصادية، والقدرة التكنولوجية، والقدرة العسكرية، مشيرا لأهمية القرار الإستراتيجي الذي يمثل الخيار الذي تتبناه الدولة ليمثل الخيار الإستراتيجي النهائي المتفق عليه، والناتج من تفاعل عناصر القوة والأيديولوجية والإدراك والطموحات والقيم لهذه الجماعات.
اضافة الى تمتع الاردن بزيادة تماسك الهوية الثقافية، وإدارة الاستثمار في العنصر البشري، وترصين وتقوية البيئة الداخلية، وعلى مستوى المؤسسات العامة والدوائر:تعظيم إنتاجية الموارد، تقليل التكاليف، وتأهيل القوى البشرية.
وخلص الدكتور ناصر الدين إلى توصيات أبرزها: ضرورة اعتماد التفكير الإستراتيجي أساس بناء الخطة الإستراتيجية، وضرورة الالتزام بمنهجية التخطيط الإستراتيجي،و اعتماد الإدارة الإستراتيجية منهجية لتنفيذ التفكير والتخطيط الإستراتيجي، و قياس النتائج وتحديد الانحرافات وإرجاع التغذية العكسية لمراكز القرار.
و في نهاية المحاضرة دار نقاش موسع أجاب خلاله المحاضر على اسئلة واستفسارات الحضور.