صداقة الأوفياء بالمراهقة تقي من القلق الاجتماعي
جو 24 :
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن إقامة صداقات مع أشخاص أوفياء في فترة المراهقة من عمر الإنسان تجنبه التعرض للقلق الاجتماعي على المدى البعيد.
الدراسة التي أشرفت عليها راشيل نار طالبة الدكتوراه في جامعة فرجينيا الأميركية، أشارت إلى أهمية الأصدقاء في مرحلة المراهقة بالنسبة لحياة الأشخاص، بحسب تقرير نشره موقع "Psychcentral" المتخصص في الصحة العقلية حسب الجزيرة نت.
وفي القلق الاجتماعي "الرُّهاب الاجتماعي" يشعر الشخص بالقلق والخوف من مواجهة مواقف اجتماعية معينة، كالاختلاط بالناس وشراء الأشياء من المتاجر وإرجاع البضائع، ويسعى لتفاديها.
وذكرت أن مستوى اضطراب القلق الاجتماعي لدى من يملكون قليلا من الأصدقاء الأوفياء أو المميزين، في مرحلة التعليم الثانوي، يكون منخفضا على المدى الطويل مقارنة مع غيرهم.
وفي إطار الدراسة، جرى رصد 169 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و25 عاما، وفقا لأوضاعهم العرقية والإثنية والاقتصادية والاجتماعية.
وطرح القائمون على الدراسة أسئلة مختلفة على هؤلاء الأشخاص عن هويات أصدقائهم أو وضع صداقاتهم، وأخرى تتعلق بالأوقات والحالات التي يشعرون فيها بالقلق.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن مستوى اضطراب القلق الاجتماعي لدى الأشخاص الذين يفضلون الصداقات الوثيقة في سن الـ15، يكون منخفضا في سن الـ25، وتزداد عندهم الثقة بالنفس مقابل تراجع مستوى الكآبة مع مرور الزمن.
ويرى خبراء أن إقامة الصداقات في الوقت الراهن هو أمر سهل للغاية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، إلا أنهم يؤكدون ضرورة تفضيل العلاقات القوية والموثوقة قدر المستطاع.