العرموطي: اعترضت على موضوع ندوة طارق خوري.. والتقسيم يخدم الصهاينة
جو 24 :
مالك عبيدات - قال نقيب المحامين الأسبق، النائب صالح العرموطي، إنه وكثير من زملائه المشاركين في الندوة التي دعا إليها النائب طارق خوري لم يكونوا على علم بعنوان الندوة، مبيّنا إنه تعرض لخديعة عندما اتصل به أحد الأشخاص ودعاه ليكون متحدثا في "ندوة حول أسباب عزوف الأردنيين عن المشاركة في الانتخابات البلدية واللامركزية"، حيث تفاجأوا لدى دخولهم القاعة بكون الندوة تحت عنوان "عزوف الاردنيين من أصل فلسطيني عن المشاركة في الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات".
وأضاف العرموطي لـ الاردن24 إنه انتقد عنوان الندوة التي دعا إليها النائب طارق خوري أثناء مداخلته، مشيرا إلى أن مثل هذه العناوين "تخدم المشروع الصهيوني، وإذا ما أردنا نصر الفلسطينيين فلنبحث قرار الكنيست الصهيوني بتبنّي مشروع يهودية الدولة، والمطالبات الاسرائيلية بأن يكون الاردن وطنا بديلا".
وأشار العرموطي إلى أن هذه التقسيمات كانت تزرعها بريطانيا في فترات الاستعمار، وهو ما ظهر بعد استشهاد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عندما تم تقسيم الشعب العراقي الى فئتين سنة وشيعة، فيما يجري تقسيم الأردنيين اليوم إلى "مكوّنين".
ودافع العرموطي عن استمراره بالمشاركة في الندوة بالقول إنه سعى لاجلاء الحقائق أمام الحاضرين، حيث قال بأنه "لا يعترف بفكّ الارتباط ويعتبره غير دستوري"، إلى جانب تذكير الحضور بكون "الأردنيين من أصل فلسطيني تولّوا رئاسة الحكومات والوزارات السيادية مثل وزارة الخارجية، ولم يعترض أي من أبناء الشعب الأردني على أصولهم، إلى جانب أن بعض مثيري مصطلح الحقوق المنقوصة ترأسوا الديوان الملكي لفترات طويلة".
وقال العرموطي إن مثل هذه الندوات تحمل في طيّاتها مخاطر كبيرة على الوطن وتثير الشبهات.
وأكد العرموطي على أن العزوف عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة لم يكن متعلقا بفئة دون أخرى، وإنما هي مسألة قناعات.